تحذيرات صينية من «رحلة وعرة» للتجارة مع أميركا

مخاوف أميركية من تنامي النفوذ الصيني في قطاعات حيوية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» من «رحلة وعرة» في التجارة مع الولايات المتحدة ومن «إجراءات انتقامية محتملة» صينية أمس، بعد يوم من عرقلة الولايات المتحدة عملية دمج بين شركتين ماليتين صينية وأميركية، معللة ذلك بمخاوف تتعلق بالأمن القومي وكانت شركة آنت فايننشال الصينية لأنظمة الدفع عبر الأجهزة المحمولة قد أعلنت مساء أول من أمس التخلي عن خطتها للاستحواذ على شركة موني جرام الأميركية بعد اعتراض لجنة حكومية أميركية على الصفقة المقترحة لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأميركي.

وهذه الصفقة التي تقدر قيمتها بحوالي 1.2 مليار دولار هي الأحدث في سلسلة المحاولات الصينية الأخيرة للاستحواذ على شركات أميركية بسبب اعتراض لجنة الاستثمار الأجنبي الأميركية، في ظل تزايد المخاوف من تنامي النفوذ الصيني في قطاعات أميركية حيوية مثل قطاع التكنولوجيا المتقدمة.

وقال «إليكس هولمز» الرئيس التنفيذي لشركة «موني جرام» في بيان صحفي إن الظروف الجيوسياسية تغيرت بصورة كبيرة، منذ أعلنت شركته و»آنت فايننشال» الاندماج المقترح في العام الماضي. وأضاف أنه «رغم أننا بذلنا أقصى الجهود في التعاون مع الحكومة الأميركية، اتضح الآن أن لجنة الاستثمار الأجنبي الأميركية لن توافق على صفقة الاندماج».

وقالت «شينخوا» في تعليق لها إن الرفض ليس مفاجئاً، حيث «تندلع التوترات التجارية بين الدولتين». وأضافت شينخوا «في ضوء بزوغ نجم الصين، تشعر الولايات المتحدة بالقلق»، مشيرا إلى أن السياسيين الأميركيين لديهم «عدم ثقة متأصلة بشكل كبير تجاه الصين» وتبنوا توجها «حمائيا وانعزاليا متزايدا». وجاء في تعليق الوكالة أن «الدولتين على وشك البدء في رحلة وعرة في التجارة في عام 2018، إذا مضت الحكومة الاميركية قدما في طريقها الخاص وقد تكون هناك إجراءات انتقامية من قبل الصين على الطاولة».

و»آنت فايننشال» هي جزء من مجموعة خدمات الإنترنت الصينية العملاقة «علي بابا جروب» وتدير منصة «لي باي» أشهر منصة للدفع الإلكتروني عبر الإنترنت في الصين ويستخدمها حوالي 520 مليون مستخدم، وتليها منصة «وي شات باي» المملوكة لمجموعة «تينسنت» المنافسة.

قلق

كان جاك ما مؤسس مجموعة «علي بابا» قال قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة إن المجموعة ستوفر مليون وظيفة جديدة في الولايات المتحدة عبر مساعدة الشركات الصغيرة والمزارعين الأميركيين في بيع منتجاتهم عبر الإنترنت في الصين. في المقابل، فإن إدارة ترامب أعربت عن قلقها من انتقال التكنولوجيا المتقدمة من الشركات الأميركية إلى الصين.

Email