وسط تنامي المخزونات وأنشطة الحفر الأميركية

النفط يتصدر الأصول الأسوأ أداء في الربع الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدر النفط قائمة الأصول الأسوأ أداء في الربع الأول من العام الجاري، حيث سجلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت أكبر خسارة بين فئات الأصول العالمية هذا الربع وتكبدت العقود في مارس الماضي أكبر خسائرها الشهرية منذ يوليو من العام الماضي، مع تنامي مخزونات الخام وأنشطة الحفر بالولايات المتحدة والذي يبطل أثر تخفيضات الإنتاج بمناطق أخرى في العالم.

وظلت الأسعار تتحرك في نطاق خلال الربع الأول من العام 2017، في الوقت الذي كان التجار يبحثون فيه عن إشارات ما إذا كانت تخفيضات الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» فعالة أم إن الإنتاج الأميركي يساهم في تبديد الجهود الرامية إلى إعادة التوازن إلى السوق.

وزادت الشركات الأميركية عدد حفارات النفط للأسبوع الحادي عشر على التوالي في أفضل فصل لزيادة عدد الحفارات منذ الربع الثاني من 2011 مع اكتساب موجة تعافٍ مدتها عشرة أشهر للزخم في ظل تعزيز شركات الطاقة إنفاقها على الإنتاج الجديد.

وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة، إن الشركات أضافت عشر حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 31 مارس الماضي ليصل العدد الإجمالي إلى 662 حفارة وهو الأكبر منذ سبتمبر 2015.

وكان عدد حفارات النفط العاملة في الأسبوع المماثل قبل عام 362 منصة.

والزيادة التي بلغت 137 منصة حفر في الربع الأول هي الأكبر في فصل منذ أن شغلت شركات الحفر عددا قياسيا من الحفارات بلغ 152 منصة في الربع الثاني من 2011 بحسب بيانات بيكر هيوز التي تعود إلى عام 1987.

وتأتي زيادة عدد الحفارات على الرغم من هبوط أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي الشهر الماضي إلى مستويات جرى تسجيلها عندما وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تخفيض الإنتاج في 30 نوفمبر الماضي.

وسجلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت أكبر خسارة بين فئات الأصول العالمية هذا الربع وتكبدت العقود في مارس أكبر خسائرها الشهرية منذ يوليو مع تنامي مخزونات الخام وأنشطة الحفر بالولايات المتحدة والذي يبطل أثر تخفيضات الإنتاج بمناطق أخرى في العالم. وانخفض برنت في تسوية العقود الآجلة يوم الجمعة 13 سنتا إلى 52.83 دولارا للبرميل. وخسرت العقود نحو سبعة بالمئة منذ الربع السابق، وهي أكبر خسارة فصلية منذ أواخر 2015.

وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي إلى نحو 50 دولارا للبرميل أول من أمس.

ومنذ أن تجاوزت أسعار الخام 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى في مايو الماضي بعد تعافيها من أدنى مستوى في 13 عاما والذي سجلته في فبراير 2016 أضافت الشركات ما إجماليه 346 منصة نفطية في 40 أسبوعا من 44 أسبوعا وهو أكبر تعاف منذ أن أدت تخمة معروض النفط العالمي إلى هبوط السوق على مدى أكثر من عامين منذ منتصف 2014.

وتوقع محللون أن تزيد شركات الطاقة الأميركية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي الصخري في السنوات المقبلة وسط توقعات بصعود أسعار الطاقة.

وكانت أوبك وعدد من المنتجين المستقلين من بينهم روسيا اتفقوا أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الحالي بهدف تقليص تخمة المعروض العالمي وتعزيز الأسعار.

الطلب الأميركي

قالت وزارة الطاقة الأميركية في تقريرها الشهري إن الطلب على النفط الخام في البلاد زاد في يناير الماضي بمقدار 179 ألف برميل يوميا إلى 19.234 مليون برميل يوميا.

وارتفع لإنتاج الأميركي من الخام خلال الشهر 60 ألف برميل يوميا إلى 8.835 ملايين برميل يوميا.

Email