مع زيادة إنتاج المنافسين

«أوبك» تتوقع فائضاً أكبر للنفط في 2017

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس توقعاتها لإمدادات النفط من خارج المنظمة في 2017 مع دخول حقول جديدة للإنتاج وإثبات شركات التنقيب عن النفط الصخري الأميركي مرونة أكبر من المتوقعة في التعامل مع أسعار الخام المتدنية مما يشير إلى فائض كبير في السوق العام المقبل فيما القت صادرات الوقود الصينية بظلال قاتمة على منتجات النفط العالمية خلال الربع الأخير.

وقالت أوبك في تقرير شهري صدر أمس إن متوسط الطلب على النفط من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة سيبلغ 32.48 مليون برميل يومياً في 2017 انخفاضاً من 33.01 مليون برميل يومياً في توقعات سابقة.

وقال التقرير إن أوبك نفسها أبقت علي الإنتاج قرب أعلي مستوياته في عدة سنوات في أغسطس حيث ضخت 33.24 مليون برميل يومياً وفق البيانات التي تجمعها أوبك من مصادر ثانوية بانخفاض قدره 23 ألف برميل يومياً عن يوليو.

إلى ذلك تستعد مصافي النفط الحكومية في الصين لتصدير المزيد من الديزل والبنزين في الأشهر القادمة في الوقت الذي تنتشر فيه حالة من القلق في السوق العالمية المتشبعة بالفعل بسبب التوقعات القاتمة للفترة التي جرت العادة على أن تكون الأفضل في جانب الاستهلاك.

وحتى في الوقت الذي يلوح فيه الطلب على التدفئة في الأفق ومع توقعات بازدحام الطرق بالمسافرين براً لقضاء عطلة تستمر أسبوعاً في أكتوبر قال أكثر من 12 من شركات التكرير والمحللين والتجار في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم إن الربع الأخير سيكون محكوماً بتخمة في المعروض وتباطؤ الاستهلاك المحلي.

تضخم المخزونات

وأدى تباطؤ الطلب هذا العام وارتفاع الإنتاج من المصافي الصغيرة المستقلة في الصين إلى تضخم المخزونات المحلية وتشجع شركات النفط الحكومية على بيع المنتجات النفطية المكررة بالخارج.

وفي يوليو بلغت هذه الشحنات رقما قياسيا لتصبح الصين مصدراً صافياً للوقود للمرة الأولى في ثلاث سنوات على الأقل.

ويقول محللون من تسيبوه لونغ تشونغ وسابلايم تشاينا انفورميشن جروب إن الطلب المجمع على الديزل والبنزين سيهبط في الربع الأخير للمرة الأولى على أساس سنوي منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في 2009.

وقالت مصادر في أربع مصافي نفط -مملوكة لسينوبك وبتروتشاينا وشركة الصين الوطنية للنفط البحري (كنوك) تصنف ضمن أكبر عشر مصاف في الصين- إن التوقعات لا تترك لهم سوى القليل من الخيارات غير المزيد من التوسع في الأسواق الخارجية.

وتوضح مصفاة داليان -أكبر مصافي بتروتشاينا بقدرة إنتاجية 410 آلاف برميل يومياً- المعضلة التي تواجهها المصافي.

خفض الإنتاج

وقال أحد كبار المديرين في مصفاة كنوك الرئيسية بمدينة هويتشو في إقليم جوانجدونج الجنوبي «خفض الإنتاج سيكون ملاذنا الأخير إذا كانت الأسواق الخارجية ممتلئة ولم نستطع التصدير».وزادت المعاناة مع تراجع الطلب على الديزل والبنزين بنسبة 7% في الأشهر السبعة الأولي من 2016 وفق حسابات رويترز مقارنة بنمو الطلب على الديزل والبنزين 3% في 2015 و6 % في 2014.

ويقول محللون ومصادر بالقطاع إن الطلب في الربع الأخير - رغم التوقعات بانخفاضه مقابل العام الماضي للمرة الأولى في 7 سنوات- سيتحسن قليلاً عن الربع السابق لكن ليس بما يكفي للتخلص من وفرة المعروض. لكن التهديدات بمزيد من الصادرات ستكون أمراً من الصعب تقبله من منطقة تعاني بالفعل من تسريع الصين لوتيرة الشحنات.

547

قال مصدران مقربان من وزارة الطاقة أمس إن إنتاج النفط في روسيا -أكبر منتج للخام في العالم- من المتوقع أن يرتفع هذا العام بنسبة 2.2 % فوق التوقعات ليصل إلى أعلى مستوى في نحو 30 عاماً بما يتراوح بين 546 و547 مليون طن.وقال أحد المصدرين «سيكون ما بين 546 و547 مليون طن هذا العام. الشركات تنفذ أعمال التنقيب بنشاط ولوك أويل تدشن حقولا جديدة».

Email