100 ألف برميل فائض «أوبك» اليومي 2017

أسواق النفط تتوازن بعد توقعات «الطاقة الدولية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقرت أسعار النفط أمس بعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية استعادة أسواق الخام توازنها تدريجياً في الأشهر القليلة المقبلة بعد استمرار تخمة الإنتاج على مدار سنوات، في حين تتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أن يبلغ متوسط حجم الطلب على نفطها الخام 33.01 مليون برميل يوميا في 2017 بما يشير إلى فائض قدره 100 ألف برميل يوميا إذا ما أبقت المنظمة على مستوى إنتاجها دون تغيير.

وتوقعت الوكالة التي تقدم المشورة للاقتصادات المتقدمة بشأن سياسات الطاقة انخفاض مخزونات النفط في الربع الثالث من العام للمرة الأولى في أكثر من عامين.

وارتفع خام برنت عشرة سنتات للبرميل إلى 44.15 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1125 بتوقيت غرينتش في حين جرى تداول الخام الأميركي عند نحو 41.71 دولارا للبرميل من دون تغير يذكر عن سعر الإغلاق السابق بعدما سجل هبوطا حادا أول من أمس.

وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا انخفاض سعر النفط... أدى إلى تصدر «التخمة» عناوين الأخبار من جديد على الرغم من أن تقييماتنا تظهر في الأساس أنه لا تخمة معروضا في النصف الثاني من العام.

توقع تراجع المخزون

وأضافت: تشير تقديراتنا للنفط الخام إلى تراجع كبير في المخزون في الربع الثالث من العام بعد فترة طويلة من النمو المستمر.

وأضافت: سيزيد انخفاض مخزون المنتجات النفطية المترتب على ذلك من طلب شركات التكرير على النفط الخام وسيساهم في تمهيد الطريق أمام تحسن مستدام في توازن العرض والطلب بالسوق.

وسجل النفط هبوطا حادا أول من أمس بعد نشر بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت زيادة مخزونات الخام 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من أغسطس الجاري. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض المخزونات مليون برميل.

وزاد إنتاج العالم من النفط الخام كثيرا عن مستوى الاستهلاك في العامين الأخيرين مما أدى إلى زيادة المخزونات في الوقت الذي تراجع فيه الطلب على الخام بفعل تباطؤ النمو الاقتصادي.

وتسببت تخمة المعروض في تراجع أسعار النفط من 115 دولارا للبرميل في يونيو عام 2014 إلى 27 دولارا للبرميل في يناير الماضي. وتعافت أسعار النفط الخام بعد ذلك ووصلت إلى 50 دولارا للبرميل لكنها انخفضت مجددا لتتجه صوب 40 دولارا للبرميل في يوليو الماضي.

وقال بنك ايه.إن.زد أمس إن مخزونات النفط الخام ارتفعت بواقع 1.06 مليون برميل إلى 523.6 مليون برميل. الزيادة غير المتوقعة نتجت عن انخفاض معدلات التشغيل في المصافي.

وأضاف إن الأخبار المتعلقة بجانب الإمدادات والتي تصب في اتجاه نزول الأسعار أثرت أيضا على الأسواق مع إعلان المملكة العربية السعودية وصول إنتاجها إلى مستوى قياسي في يوليو الماضي بلغ 10.67 ملايين برميل يوميا.

وتلقى إنتاج «أوبك» دعما من منتجين مثل السعودية والعراق وإيران. وقالت السعودية إنها ضخت مستويات قياسية مرتفعة من الخام بلغت 10.67 ملايين برميل يوميا في يوليو الماضي.

استئناف الاستثمار

قال مسؤولون عراقيون في قطاع النفط إن العراق توصل لاتفاق مع شركات بي.بي وشل ولوك أويل لاستئناف الاستثمارات المتوقفة في حقول النفط التي تطورها هذه الشركات بما يفسح المجال لاستئناف المشروعات التي توقفت في العام الحالي وزيادة إنتاج النفط الخام في عام 2017.

وقال مسؤولون من المنتظر أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى زيادة إنتاج النفط الخام العراقي بما يتراوح بين 250 ألفا و350 ألف برميل يوميا في العام المقبل. وينتج العراق حاليا نحو 4.6 ملايين برميل يوميا معظمها من المنطقة الجنوبية. وامتنعت شركة شل عن التعقيب.

تخفيض أسعار

في سياق متصل، قالت مصادر بقطاع النفط أمس إن الكويت حددت سعر البيع الرسمي لشحنات النفط الخام إلى المشترين في آسيا في سبتمبر المقبل عند متوسط سعر خامي عمان ودبي مخصوما منه 2.65 دولار للبرميل وهو أدنى سعر في أربعة أشهر.

وخفضت الكويت العضو في أوبك سعر البيع الرسمي في سبتمبر بواقع 95 سنتا للبرميل عن الشهر السابق وهو ما يقل بشكل طفيف عن الانخفاض البالغ دولارا واحدا لسعر الخام العربي الوسيط الذي تنتجه السعودية. من جهتها، أعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها الـ 14 وصل أول من أمس الى 40.57 دولارا للبرميل مقارنة بسعر اليوم السابق والذي وصل إلى 41.08 دولار للبرميل.

تسوية

تراجع سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان تسليم أكتوبر لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة أمس بقيمة 0.96 دولارللبرميل الواحد مقارنة بسعر تسويته أول من أمس ليبلغ 41.07 دولارا عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي. وتهدف البورصة إلى تزويد شركات إنتاج النفط والمتداولين والعملاء المهتمين بالأسواق التي تقع شرق السويس بأسعار تتسم بالشفافية للخام. دبي - وام

Email