موسم النتائج يعزز المكاسب

الوظائف الأميركية تُحلّق بمؤشرات «وول ستريت»

■ مؤشرات الأسهم الأميركية تُسجّل مكاسب أسبوعية جماعية | بلومبيرغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت حالة من الإيجابية على أغلب مؤشرات الأسهم العالمية مع ختام أسبوع التداول أول من أمس، مدعومة ببيانات سوق العمل الأميركي وموسم النتائج الفصلية للشركات، حيث سجلت مؤشرات «وول ستريت» إغلاقات قوية، كما ارتفعت الأسهم الأوروبية فيما تراجعت مؤشرات الأسهم في بورصة طوكيو، وبدد مؤشر نيكاي مكاسبه، وفقد 2% بعد خيبة الأمل في إجراءات التحفيز، كما تراجعت الأسهم الصينية في آخر جلسات الأسبوع أول من أمس، لكنها أنهت تعاملات الأسبوع مستقرة.

وسجلت الأسهم الأميركية أفضل أداء يومي لها في شهر أول من أمس، حيث أغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك عند مستويات قياسية مرتفعة بعد بيانات قوية بشأن سوق العمل للشهر الثاني على التوالي زادت التفاؤل بأن الاقتصاد ينمو بوتيرة مطردة.

وقالت وزارة العمل الأميركية أول أمس، إن الوظائف غير الزراعية زادت 255 ألف وظيفة الشهر الماضي مع تنامي التوظيف على نطاق واسع بعد صعود معدل بالزيادة بلغ 292 ألفاً في يونيو وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة الوظائف إلى 180 ألفاً في يوليو.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 191.48 نقطة بما يعادل 1.04% ليصل إلى 18543.53 نقطة. وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 18.62 نقطة أو 0.86% ليسجل 2182.87 نقطة. وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 54.87 نقطة أو 1.06% إلى 5221.12 نقطة. وخلال الأسبوع ارتفع داو جونز 0.6% وزاد ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.4% كما زاد ناسداك المجمع 1.1%.

نتائج قوية

وارتفعت الأسهم الأوروبية أول من أمس، مدعومة بنتائج قوية لشركات مثل لافارج هولسيم للأسمنت، لكن سهم رويال بنك أوف سكوتلند (آر.بي.اس) تهاوى بعد تفاقم خسائره في النصف الأول من السنة. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1% عند الإغلاق بعدما عزز مكاسبه عقب صدور بيانات أفضل من التوقعات بشأن الوظائف في الولايات المتحدة، لكنه سجل برغم ذلك أول خسارة أسبوعية له في 4 أسابيع.

وزاد سهم لافارج هولسيم 5% بعد أن أعلنت الشركة أرباح تشغيل أفضل من المتوقع للربع الثاني من العام وأعادت تأكيد توقعاتها. وصعد مؤشر البنوك الأوروبي 2.2% معوضا بعض الخسائر التي مني بها في مطلع الأسبوع بعد اختبارات تحمل في القطاع زادت المخاوف بشأن مستويات رأسمال البنوك في وقت يكافح فيه القطاع للنمو في ظل أسعار فائدة شديدة الانخفاض.

وارتفع سهم بنك الاستثمار ميديوبانكا 8.8% بعدما اقترح زيادة توزيعات الأرباح وسجل ربحاً صافياً أفضل من التوقعات.

في المقل نزل سهم «آر.بي.اس» 7.2% رغم الأداء الإيجابي لقطاع البنوك عموماً بعد أن ارتفعت خسائر البنك في النصف الأول. وخسر مؤشر البنوك 0.2% خلال الأسبوع بينما بلغت خسائره منذ بداية العام 7%.

إجراءات التحفيز

وتخلى المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية عن مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضاً أول من أمس مختتما أسبوعاً متقلباً مع خيبة الأمل في إجراءات التحفيز للبنك المركزي والحكومة.

ولامس نيكاي أدنى مستوياته للجلسة في الدقائق الأخيرة من المعاملات ثم أغلق منخفضا 0.4% عند 16254.45 نقطة وكان المؤشر مرتفعاً 0.3% في نهاية المعاملات الصباحية، لكن التداولات اتسمت بالحذر مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية التي تصدر في وقت لاحق يوم الجمعة لاستقاء الاتجاه.

وفقد نيكاي 1.9% على مدار الأسبوع بعد أن جاءت خطوات التيسير النقدي لبنك اليابان المركزي الأسبوع الماضي وحزمة تحفيز حكومية قيمتها 13.5 تريليون ين كشف عنها يوم الثلاثاء دون تطلعات المستثمرين. وظل ذلك الأثر الإيجابي لتحسن نتائج بعض الشركات.

وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً منخفضاً 0.2% عند 1279.90 نقطة في حين نزل المؤشر «جيه.بي.اكس-نيكي 400» بنسبة 0.3% ليسجل 11511.57 نقطة.

قلق

انخفضت الأسهم الصينية بنهاية جلسة تداولات أول من أمس رغم تواصل مكاسب قطاع العقارات، مع المخاوف المتعلقة بضعف أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويترقب المستثمرون بقلق إعلان السلطات في الأسبوع الجاري بيانات الصادرات والواردات ومعدل التضخم وسط توقعات بإضافة تدابير تحفيزية جديدة من قبل البنك المركزي، في مسعى لدعم النمو المتراجع.وعانى المستثمرون في سوق الأسهم الصينية خلال الأسبوع من مخاوف متزايدة بشأن أداء الاقتصاد وسط ارتفاع مقلق في مستويات الديون.

وهبط مؤشر «شنغهاي» 0.2% ليصل إلى 2976 نقطة عند الإغلاق، لكنه سجل استقراراً نسبياً في الأسبوع الحالي.

Email