بدعم آمال التحفيز من البنوك المركزية لاحتواء أزمة خروج بريطانيا

مكاسب جماعية لمؤشرات الأسهم العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت حالة من الإيجابية على تعاملات الأسهم العالمية أمس، حيث صعدت أغلبية المؤشرات بدعم بيانات اقتصادية قوية بالإضافة إلى مراهنة المستثمرين على خطط وبرامج البنوك المركزية لتحفيز الاقتصاد لاحتواء صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وارتفعت أسهم أوروبا مواصلة موجة التعافي بعد خروج بريطانيا بقيادة قطاع البنوك، كما صعدت الأسهم اليابانية وارتفع مؤشر نيكاي لليوم الخامس محققاً أكبر مكسب أسبوعي منذ أبريل.

وسجلت الأسهم الصينية مكاسب جديدة وارتفعت المؤشرات في بورصة شنغهاي لتسجل مكاسب أسبوعية بدعم بيانات اقتصادية.

وصعدت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات أمس مرتفعة للجلسة الرابعة على التوالي مع انحسار المخاوف الناجمة عن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بدعم من توقعات باتخاذ البنك المركزي المزيد من إجراءات الدعم.

وزاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% خلال التعاملات في حين ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3%. غير أن المؤشرين لا يزالان دون مستوياتهما التي بلغاها قبل صدمة الاستفتاء البريطاني الذي أثار مخاوف من مخاطر سياسية في أوروبا وهو ما أثر سلباً على أسهم القطاع المالي.

وصعد مؤشر قطاع البنوك 1.2% ليصبح أكبر الرابحين على مستوى القطاعات وزاد سهم انتيسا 3.7% ليتصدر قائمة الرابحين على مؤشر يوروفرست في حين سجل سهما دويتشه بنك ولويدز ارتفاعاً حاداً.

ضمانات إيطالية

وقال بعض المستثمرين إن القطاع تلقى دعماً من أنباء عن أن المفوضية الأوروبية وافقت على برنامج ضمانات إيطالي لتقديم سيولة إلى البنوك المتعثرة عند الحاجة. وذكر تقرير لوكالة بلومبيرغ أن البنك المركزي الأوروبي يدرس تيسير قواعد مشترياته من السندات وهو ما اعتبر عاملاً داعماً للسوق أيضاً.

وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني للجلسة الرابعة على التوالي ليتجه لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في أربع سنوات ونصف السنة مع تعافي البنوك بعد موجة بيع أعقبت التصويت لصالح خروج بريطانيا. وزاد المؤشر البريطاني 15.12 نقطة أو 0.3% ليصل إلى 6519.45 نقطة، وبلغت مكاسبه منذ بداية الأسبوع 6.2% بما يضعه على الطريق إلى تسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ ديسمبر 2011.

تصدر البنوك

وتصدرت أسهم البنوك مكاسب السوق البريطانية إذ ارتفع مؤشر القطاع 1.2% مع صعود أسهم لويدز وباركليز وآر.بي.إس بنسب تراوحت بين 2 و3%.

ورغم أن القطاع لا يزال منخفضاً 10% منذ الاستفتاء إلا أنه تلقى دعماً بعدما قال محافظ بنك إنجلترا المركزي مارك كارني أول من أمس إن البنك قد يحتاج لضخ المزيد من المحفزات في الاقتصاد البريطاني بعد الصدمة التي أحدثها التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وزاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.55% عن الفتح في حين ارتفع داكس الألماني 0.63%.

تصيد الصفقات

وارتفع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس للجلسة الخامسة على التوالي مع استمرار عمليات تصيد الصفقات الرابحة في حين ظل إقبال المستثمرين على المخاطرة قوياً بعد صعود الأسهم الأميركية والأوروبية.

وزاد مؤشر نيكاي القياسي 0.7% ليغلق عند 15682.48 نقطة. وعوضت الأسهم اليابانية نحو نصف الخسائر التي منيت بها في أعقاب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع والذي أحدث صدمة في الأسواق.

وعلى مدى الأسبوع قفز مؤشر نيكاي 4.9% مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ منتصف أبريل. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7% إلى 1254.44 نقطة في حين زاد مؤشر جيه.بي.إكس - نيكاي 400 بنسبة 0.6% لينهي تعاملات الأسبوع أمس عند 11320.65 نقطة.

بيانات إيجابية

وارتفعت الأسهم الصينية بنهاية جلسة أمس، لتسجل أكبر مكاسبها الأسبوعية في شهر، عقب بيانات اقتصادية تنوعت ما بين الإيجابية والسلبية.

وكشف مؤشر رئيسي أعلنت نتائجه أمس تراجع مناخ الأعمال في قطاع الصناعة بالصين. وانخفض مؤشر مديري المشتريات التي تصدره مجلة كايشين الاقتصادية بواقع 0.6 نقطة إلى 48.6 نقطة في يونيو الماضي، في أسرع وتيرة تراجع للمؤشر خلال 4 أشهر.

 وينظر إلى ارتفاع المؤشر عن مستوى خمسين نقطة باعتباره مؤشراً إيجابياً فيما يعتبر تراجع المؤشر إلى أدنى من خمسين نقطة قراءة سلبية. كما تراجع المؤشر الحكومي لمديري المشتريات الذي يركز على الشركات الحكومية الأكبر بواقع 0.1 نقطة إلى 50 نقطة في أدنى معدل له منذ فبراير الماضي.

نمو الصين

وعلق بنك (إيه.إن.زد) على هذا التراجع قائلاً إن «البيانات تشير إلى أنه من غير المرجح أن تحقق الصين معدل النمو المستهدف في الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة للربع الثاني».

وقال البنك في بيان إنه في مواجهة التحدي الإضافي المتمثل في الاستفتاء البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، «نعتقد أن الحكومة ستقوم بتحفيز الاقتصاد عن طريق تسريع استثمارات البنية التحتية والبناء العمراني».

تدابير تحفيزية

واستفادت البورصة الصينية من التكهنات المتزايدة للمستثمرين بضخ مزيد من التدابير التحفيزية، خاصة مع المخاوف المتعلقة بتصويت البريطانيين لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي.

وصعد مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.1% ليصل إلى 2932 نقطة عند الإغلاق، مسجلاً مكاسب أسبوعية تبلغ 2.7%، بعد أن حقق صعوداً شهرياً بنحو 0.5% في يونيو الماضي، في أول ارتفاع شهري منذ مارس.

مكاسب «وول ستريت»

صعدت الأسهم الأميركية في بورصة «وول ستريت» أول من أمس في ثالث جلسة على التوالي من المكاسب بينما تلقت أسهم شركات المنتجات الاستهلاكية دعماً من أنباء عن عرض بقيمة 23 مليار دولار من مونديليز انترناشونال للاستحواذ على هيرشي.

وارتفع مؤشر داو جونز 1.33% بينما صعد ستاندرد آند بورز 1.36% وأغلق ناسداك مرتفعاً 63.43 نقطة أو 1.33%.

وانهت المؤشرات الثلاثة الأسبوع متباينة مع ارتفاع داو جونز وستاندرد آند بورز 0.8% و0.1% على الترتيب في حين هبط ناسداك 2.1%. كما انهت الربع الثاني من العام على تباين.

Email