تأجيل اجتماع المنتجين في أميركا اللاتينية إلى مطلع أبريل

النفط يستقر دون أعلى سعر منذ بداية 2016

تداولت اسعار النفط بتغييرات بسيطة في التعاملات الاوروبية خلال أمس - أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت أسعار النفط أمس بعد وصول أسعار النفط إلى أعلى مستويات لها هذا العام رغم التحذيرات التي يطلقها الخبراء بشأن ارتفاع المعروض العالمي الذي يتفوق على الطلب القوي.

وتراجع سعر نفط برنت خلال أمس بنسبة تتجاوز الواحد نقطة 4% ليصل السعر إلى مستويات قريبة من 40.40 دولاراً للبرميل.

وانخفض سعر الخام الأميركي إلى سعر يقترب من 37.80 دولاراً للبرميل.

ويأتي هذا الانخفاض بعد ارتفاع الأسعار بنسبة 5% خلال أول من أمس بعد تراجع مخزونات النفط الأميركية بشكل كبير.

رغم هذا إلا أن تحاليل الخبراء في السوق ما زالت تحذر من تراكم إنتاج النفط الخام ليرتفع العرض العالمي بأكثر من مليون برميل على الصعيد اليومي.

خام عمان

وارتفع سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم مارس المقبل ـ لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة أمس 0.66 دولار أميركي للبرميل الواحد مقارنة بسعر تسويته أمس ليبلغ 36.98 دولاراً عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي 08:30 بتوقيت غرينتش.

كما انخفض سعر برميل النفط الكويتي 18 سنتا في تداولات أول من أمس ليبلغ 84ر32 دولاراً أميركياً مقابل 02ر33 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن أسعار النفط في الأسواق العالمية ارتفعت بنحو 5% أمس إثر زيادة في الطلب وصدور بيانات حكومية أميركية أظهرت انخفاضاً كبيراً في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة.

وارتفع سعر برميل نفط خام القياس العالمي مزيج برنت أول من أمس عند التسوية 1.42 دولار ليصل إلى مستوى 41.07 دولاراً..كما ارتفع سعر برميل الخام الأميركي 1.79 دولار ليصل إلى مستوى 38.29 دولاراً.

اجتماع أوبك

وقال وزير النفط الإكوادوري كارلوس باريخا إنه تم تأجيل اجتماع لمنتجي النفط في أميركا اللاتينية يهدف إلى توحيد المنطقة في دعم تجميد مستويات الإنتاج أو أي إجراءات أخرى لتعزيز الأسعار بعدما كان مقررا عقده اليوم بسبب صعوبات تتعلق بجداول الأعمال.

وكان هذا الاجتماع سيسبق اجتماعاً محتملاً لمنتجي النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وخارجها في روسيا هذا الشهر. لكن الوزير الإكوادوري قال إن من غير المرجح عقده قبل نهاية الشهر. وقال الوزير لرويترز في وقت متأخر مساء أول من أمس «إحدى المشكلات هي أن جداول أعمال الوزراء معقدة للغاية. أعتقد أنه قد يعقد في نهاية مارس أو مطلع أبريل».

كان من المفترض أن يشارك في اجتماع كيتو اليوم مصدرو النفط الرئيسيون في المنطقة وهم فنزويلا وكولومبيا والإكوادور والمكسيك.

وتعد هذه أول بادرة مهمة على أن كولومبيا والمكسيك وهما من منتجي النفط غير الأعضاء في أوبك ستشاركان في الجهود الرامية لدعم الأسعار التي تأثرت كثيرا جراء مخاوف متعلقة بتخمة المعروض العالمي.

تداولات

وتداولت أسعار النفط بتغييرات بسيطة في التعاملات الأوروبية خلال أمس، مستقراً دون أعلى مستوى له في الجلسة السابقة وفي ثلاثة أشهر مع تحول اهتمام المستثمرين مرة أخرى إلى وفرة الإمدادات العالمية.

ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجعت عقود النفط الخام تسليم ابريل بنسبة 4 سنتات أو ما يعادل 0.1٪ ليتداول عند 38.25 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 9:5 بتوقيت غرينتش او الساعة 4:5 بالتوقيت الشرقي.

وقبل ذلك بيوم ارتفعت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك لتصل إلى 38.51 دولاراً للبرميل، وهو أعلى سعر منذ 9 ديسمبر، قبل أن يغلق التداولات عند 38.29 دولاراً للبرميل مرتفعا بنسبة 1.79 دولار، أو ما يعادل 4.9٪. وجاءت مكاسب يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات العرض الأسبوعية ان مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفعت اكثر من التوقعات، على الرغم من ان مخزونات النفط ارتفعت إلى مستوى قياسي فوق 520 مليون برميل.

منذ هبط إلى أدنى مستوياته في 13 عاما عند 26.05 دولاراً للبرميل يوم 11 فبراير، انتعشت أسعار النفط نايمكس بما يقرب 33٪ كما تراجع إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة مما عزز المعنويات.

وفي مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجعت عقود نفط برنت بنسبة 11 سنتا، أو ما يعادل 0.27٪، ليتداول عند 40.96 دولاراً للبرميل. يوم الأربعاء..

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت المتداولة في لندن بنسبة 1.42 دولار او ما يعادل 3.58٪. وارتفع خام برنت إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 41.47 دولاراً للبرميل في وقت سابق من هذا الأسبوع وسط استمرار الامال ان كبار منتجي النفط سيجتمعون في وقت لاحق هذا الشهر لمناقشة تجميد الإنتاج في النفط.

وارتفعت عقود برنت الآجلة بنسبة 30٪، منذ تراجعه لفترة وجيزة دون 30 دولاراً للبرميل في 11 فبراير. وبدأت تغطية المواقف القصيرة في منتصف فبراير، بعد أن وافق أعضاء اوبك من المملكة العربية السعودية وقطر وفنزويلا مع روسيا الدولة غير العضو في أوبك لتجميد الإنتاج في يناير، شريطة انضمام الدول الاخرى المصدرة للنفط لها في هذا القرار.

ومن المقرر عقد اجتماع في وقت لاحق هذا الشهر حيث سيناقش المنتجون تفاصيل العمل المقترحة.

وفاق إنتاج النفط الخام العالمي الطلب في أعقاب الطفرة في انتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، وبعد صدور قرار من أوبك العام الماضي حول عدم خفض الإنتاج من أجل الدفاع عن حصتها في السوق، التي ادت لتراجع الأسعار بأكثر من 70٪ خلال الأشهر الـ 20 الماضية.

%6

تستحوذ المملكة العربية السعودية على نسبة 6% من إجمالي المنتجات البتروكيماوية في العالم بحسب ما صرح المهندس أمين حسن الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذين، حيث بين أن هذه الحصة قد تتمكن المملكة من زيادتها بشكل كبير لتكاد تتناسب مع قدرات المملكة والثروة النفطية التي تملكها.

وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن تنويع إنتاج المواد الكيميائية المتخصصة وتطوير الصناعات التحويلية بشكل كبير سيساعد على تعزيز العوائد من المستويات الحالية والتي تصل إلى نحو 500 دولار للطن لتبلغ 2000 دولار للطن مع حلول عام 2040، موضحاً أن هذا يتطلب جهوداً لإحداث نقلة نوعية من حيث نموذج العمل السائد.

كازاخستان تعارض تجميد الإنتاج

أكدت كازاخستان أمس أنه لا نية لديها لتجميد مستوى إنتاج النفط الذي اقترحته مجموعة من كبار المنتجين بل إنها بدلاً من ذلك سترفع الإنتاج لهدفها الأصلي البالغ 77 مليون طن سنويا إذا ظل سعر النفط فوق 40 دولاراً للبرميل.

كما لمح وزير الطاقة فلاديمير شكولنيك إلى أن بلاده -وهي أكبر منتج للنفط بعد روسيا بين الجمهوريات السوفيتية السابقة- لم تتلق دعوة للمشاركة في اجتماع مزمع لمنتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها لمناقشة تجميد مستويات الإنتاج. وقال للصحفيين إذا تلقينا دعوة سنشارك في الاجتماع.

وكازاخستان ليست عضواً في أوبك.

ونُقل عن مسؤول عراقي قوله إن أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم داخل وخارج أوبك تخطط للاجتماع في روسيا يوم 20 مارس. لكن وزارة الطاقة الروسية قالت إنه لم يتم تحديد موعد أو مكان انعقاد هذا الاجتماع حتى الآن.

وحددت حكومة كازاخستان في ميزانيتها في نوفمبر هدف الإنتاج عند 77 مليون طن من النفط سنوياً في 2016 على افتراض بلوغ متوسط سعر النفط 40 دولاراً للبرميل لكنها خفضت المستوى المستهدف إلى 74 مليون طن في الشهر الماضي مع اقتراب خام برنت من 30 دولاراً.

Email