نتيجة تضارب البيانات وتزايد القلق من مستقبل النمو العالمي

الضبابية تسيطر على البورصات العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت حالة الضبابية سيطرتها على مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات أمس، حيث تباينت اتجاهات المؤشرات وتقلبت ما بين الصعود والتراجع وسط تضارب البيانات وإحجام المستثمرين عن المخاطرة. واستهلت الأسهم الأوروبية جلسة التداول على ارتفاع مع ترقب اجتماع المركزي الأوروبي فيما تراجعت الأسهم اليابانية وانخفض مؤشر «نيكاي» إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع مع ارتفاع الين والقلق بشأن النفط.

وتراجعت الأسهم الصينية منهية رحلة مكاسب استمرت 6 جلسات متتالية وسط تباين التوقعات بشأن مستقبل نمو الاقتصاد ومدى إقدام حكومة الصين على تنفيذ برامج لتحفيز الاقتصاد المتباطئ.

واستهلت مؤشرات الأسهم الأوروبية جلسة تداولات أمس على ارتفاع، رغم الخسائر الملحوظة المسجلة في أسواق المال الآسيوية، وهبوط أسعار النفط.

تباطؤ الصين

وشهدت أسواق الأسهم في آسيا تراجعاً ملحوظاً أمس، بفعل مخاوف ضعف الاقتصاد الصيني عقب بيانات التجارة في الشهر الماضي، والتي أظهرت هبوطاً بأكثر من 25% في صادرات بكين.

كما تأثر المستثمرون سلباً بهبوط أسعار النفط بالأمس، لينخفض خام برنت مجدداً إلى أدنى مستوى 40 دولاراً للبرميل، مع ترقب جهود بعض المنتجين لتقليص تخمة الإمدادات، وسط اشتراط الكويت موافقة كل كبار منتجي الخام على اتفاق تجميد الإنتاج من أجل تفعيله.

ويترقب المستثمرون أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اجتماع السياسة النقدية وسط توقعات بإضافة مزيد من تدابير التحفيز الاقتصادي.

وخلال التعاملات صعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5% إلى 339 نقطة كما ارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني بنحو 0.2% إلى 6135 نقطة.

وزاد مؤشر «كاك» الفرنسي بنحو 0.3% ليصل إلى 4417 نقطة، في حين بلغت نسبة ارتفاع المؤشر الألماني «داكس» نحو 0.4% إلى 9730 نقطة.

تقويض المعنويات

وهبط مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع بعد أن واصل الين القوي تقويض معنويات المستثمرين والضغط على المصدرين.

وعلى نطاق أوسع تأثرات معنويات السوق سلباً بهبوط أسعار النفط والمخاوف بشأن اقتصاد الصين.

وانخفض مؤشر نيكاي القياسي 0.8% إلى 16642.20 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ الأول من مارس.

وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1% إلى 1332.33 نقطة وهبط مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 1.2% إلى 12057.72 نقطة.

معاناة الاقتصاد

وأنهت الأسهم الصينية جلسة تداولات أمس على تراجع بعد 6 جلسات متتالية من المكاسب، بفعل هبوط أسهم منتجي السلع الرئيسية في أعقاب هبوط أسعار النفط والمعادن.

وقلصت البورصة الصينية خسائرها في الجزء الثاني من الجلسة، بفعل تكهنات باتجاه صناديق حكومية للشراء في السوق، وهو ما خفف من التراجع الحاد مع نهاية الجلسة.

وتأثرت معنويات المستثمرين سلباً ببيانات رسمية معلنة أول من أمس أظهرت تراجع الصادرات والواردات الصينية خلال الشهر الماضي بوتيرة فاقت توقعات المحللين، في إشارة جديدة على معاناة ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

وهبط مؤشر «شنعهاي» المركب بنسبة 1.3% ليصل إلى 2862 نقطة عند الإغلاق، بعد أن بلغت خسائره خلال التداولات 3.1%.

أداء سيئ لـ«السيادي النرويجي»

شهد صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي يُعد الأكبر على مستوى العالم أسوأ أداء سنوي منذ 2011 مع تسجيل محفظته للأسهم أضعف أداء في نصف عقد زمني.وأوضح الصندوق أمس أن عائد «صندوق المعاشات الحكومي» - الذي يمتلك أصولاً بقيمة 830 مليار دولار بلغ 2.7% في 2015 بعدما ارتفع 7.6% في العام السابق.وحققت الأسهم مكاسب 3.8% بينما ارتفعت السندات 0.3% ونمت الاستثمارات العقارية 10% وزادت حيازات الصندوق 334 مليار كرونة «أي حوالي 39 مليار دولار»2015.

موجة بيع في «وول ستريت»

أغلقت الأسهم الأميركية قرب أدنى مستوياتها للجلسة أول من أمس وسط موجة بيع في أواخر المعاملات مع تراجع قطاع الطاقة متأثراً بسعر النفط وإثر بيانات ضعيفة للتجارة الصينية جددت المخاوف من أن الاقتصاد العالمي أضعف من المتوقع.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 110.26 نقاط بما يعادل 0.65% ليصل إلى 16963.69 نقطة وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 22.44 نقطة أو 1.12% ليسجل 1979.32 نقطة ونزل مؤشر ناسداك المجمع 59.43 نقطة أو 1.26% إلى 4648.83 نقطة.

Email