المحللون ينصحون المستثمرين بالتأهب لمزيد من تقلبات الأسعار

الأسهم العالمية تتماسك بإجراءات صينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت أسواق الأسهم العالمية حالة من الاستقرار خلال التعاملات أمس، واتجهت المؤشرات نحو التماسك، حيث هبت الجهات التنظيمية في الصين لدعم أسواق الأسهم المحلية بعد جلسة صاخبة أول من أمس في بداية تعاملات 2015 تكبدت فيها الأسواق خسائر فادحة.

وساعدت أسهم شركات التعدين والاتصالات البورصات الأوروبية على الانتعاش، فيما تكافح الصين لدعم الأسهم واليوان، بعد هبوط سبب هزة عالمية، فيما تراجعت بورصة طوكيو وهبط مؤشر نيكاى في تعاملات متقلبة.

انتعشت الأسهم الأوروبية عقب موجة صعود لأسهم شركات التعدين والاتصالات، وتحقق بعض الاستقرار في الأسواق الصينية بعد مرور يوم على إعلان بيانات ضعيفة حول قطاع الصناعات أدت إلى موجة هبوط حاد في الأسهم المحلية، وأضرت بأسواق العالم.

وهبت الجهات التنظيمية في الصين لدعم أسواق الأسهم المحلية أمس، حيث ضخ البنك المركزي سيولة في نظام السوق المالي، وقالت الهيئة المنظمة للأوراق المالية في البلاد، إنها قد تفرض قيوداً على بيع كبار المساهمين للأسهم.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1% إلى 1415.77 نقطة بعد أن هبط 2.5% أول من أمس مسجلاً وقتها أكبر هبوط يومي منذ أوائل ديسمبر.

وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 للموارد الأساسية 2.3% متربعاً على عرش مؤشرات القطاعات الأكثر ارتفاعاً أمس، حيث ارتفعت أسعار معادن صناعية مهمة بين 1.1 و1.6% بعد هبوطها في الجلسة السابقة. وارتفعت أسهم أنجلو أميركان وبي.إتش.بي بيلتون وجلينكور من 2.7 إلى 3.1%.

كما ارتفع أداء أسهم شركات الاتصالات بعد أن أكدت شركة أورانج الفرنسية للاتصالات أنها تجري مفاوضات تمهيدية من جديد، بشأن الدمج مع منافستها المحلية بويج التي ارتفع سهمها 1.4% في حين ارتفع سهم ألتيس 4.3% وقفز سهم نوميريكابل 6.4%.

وكان مؤشر فايننشال تايمز البريطاني فتح مرتفعاً 1.1% وارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة مماثلة في حين ارتفع مؤشر داكس الألماني 0.9%.

دعم المعنويات

وتحركت الصين لدعم المعنويات الضعيفة أمس بعد يوم من هبوط مؤشرات الأسهم واليوان، ما سبب هزة في الأسواق العالمية غير أن المحللين نصحوا المستثمرين بالتأهب لمزيد من التقلبات الحادة في الأسعار.

ونزلت الأسهم أكثر من 2% في التعاملات المبكرة، ما أثار مخاوف من أن البورصة تتجه ليوم ثان من التهافت على البيع الذي هبط بالسوق 7% أول من أمس وأدى لتعليق التداول في السوق للمرة الأولى في الصين، لكن السوق أنهت أمس على تفاوت حيث ارتفع مؤشر سي.اس.آي-300 لكبرى الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن 0.3% إلى 3478.78 نقطة في حين فقد مؤشر شنغهاي المركب 0.3% ليغلق على 3287.71 نقطة.

آليات التداول

وأعلنت لجنة الرقابة على الأوراق المالية في الصين أنها تنوي سن قواعد جديدة لتقييد بيع كبار المساهمين أسهمهم في الشركات المدرجة، وأضافت أنها ستجري تعديلاً جديداً على الآلية الخاصة بتعليق التداول في السوق. وفي حين استقر اليوان في السوق المحلية بعد تحرك المركزي لا يزال سعر اليوان يتراجع في المعاملات الخارجية، حيث وصل إلى 6.6373 يوانات للدولار منخفضاً 1.7% عن السعر المحلي.

تعاملات متقلبة

وهوت الأسهم اليابانية لليوم الثاني إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر في تعاملات متقلبة أمس، بعد أن هبطت الأسهم الصينية، ما حد من إقبال المستثمرين على المخاطرة.

وأغلق مؤشر نيكاى القياسي لأسهم الشركات الكبرى منخفضاً 0.4% عند 18374 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 20 أكتوبر، وكان المؤشر سجل ارتفاعاً في وقت سابق خلال تعاملات أمس. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3% عند 1504.71 نقاط في حين نزل مؤشر جيه.بي.إكس-نيكاى 400 بنسبة 0.4% عند 13547.19 نقطة.

خسائر«وول ستريت»

أنهت الأسهم الأميركية أولى جلسات 2016 أول من أمس على خسائر حادة لتسجل أسوأ بداية لها منذ أعوام عدة بعد بيانات اقتصادية ضعيفة في الصين أشعلت المخاوف من تباطؤ النمو العالمي. وهوي مؤشر داو جونز 1.58% ليغلق عند 17148.94 نقطة ومؤشر ستاندرد آند بورز 1.53% إلى 2012.66 نقطة ومؤشر ناسداك 2.08% إلى 4903.09 نقاط.وتلك أسوأ بداية للعام بالنسبة لداو جونز منذ 2008 كما أنها الأسوأ لكل من ستاندرد آند بورز وناسداك منذ 2001.

Email