الذهب يفقد 10% العام الماضي وآفاق قاتمة في 2016

الأسهم العالمية تودع 2015 على تراجع

■ انخفاض المؤشر الرئيسي للبورصة الاسبانية عند افتتاح تداولات أمس | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت أسواق الأسهم العالمية في معظمها خلال تداولات أمس، في اليوم الأخير من عام 2015، حيث استمر المستثمرون في تتبع الحركات في سوق النفط.

وقللت العطلات من الخسائر في أسواق الأسهم الأسيوية، حيث كانت إما مغلقة في وقت مبكر أو مختصرة في تداولاتها بمناسبة اليوم الأخير من عام 2015. وفي الوقت نفسه، تنهي الأسواق الأمريكية الأسبوع الأخير من التداول لهذا العام أمس وتعطل يوم الجمعة بمناسبة رأس السنة الجديدة.

هبطت الأسهم الأوروبية أمس مع ضعف أسعار النفط الذي أثر سلبا على الأسهم لكن أسواق الأسهم الكبرى في المنطقة ما زالت متجهة لاختتام هذا العام على ارتفاع.

وهبط مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي بنسبة 0.4 % لكل منهما في بداية التعاملات في حين أغلقت سوق الأسهم الألمانية اليوم بمناسبة عطلة رسمية، وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي الاسباني بنسبة 0.34 % عند افتتاح تداولات أمس ليصل إلى 9608.9 نقاط.

وهبط مؤشرا فايننشال تايمز وداكس الألماني من المستويات القياسية التي بلغاها في أبريل لعدة أسباب منها المخاوف بشأن التباطؤ في الصين.

غير أن إجراءات التحفيز الاقتصادي التي تبناها البنك المركزي الأوروبي دفعت أسواق الأسهم في منطقة اليورو إلى الارتفاع حيث ارتفعت السوقان الأساسيتان في ألمانيا وفرنسا نحو عشرة في المئة لكل منهما في 2015.

وستقوم الولايات المتحدة بنشر البيانات الاسبوعية حول مطالبات البطالة الأولية، يليه تقرير عن نشاط الصناعات التحويلية في منطقة شيكاغو بعد أن فشلت التقارير الاقتصادية المختلطة الصادرة الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة في تقديم أدلة حول مدى سرعة رفع البنك المركزي الاميركي لأسعار الفائدة في العام المقبل.

المركزي الأوروبي

وقال فيتور كونستانسيو نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي إنه يفضل أن تبقى سياسة البنك بدون تغيير في المستقبل المنظور وذلك في تعليقات تشير إلى أن أي توسيع لبرنامج التيسير الكمي غير مرجح في الوقت الحالي.

وبينما أكد أن المركزي الأوروبي لديه أدوات فعالة يمكنه استخدامها أبلغ كونستانسيو صحيفة بورسين تسايتونج الألمانية «افضل عدم تغيير سياستنا النقدية مرة أخرى في المستقبل المنظور.»

وقال ردا على سؤال حول احتمالات اتخاذ المزيد من الإجراءات «لقد اتخذنا وسنواصل اتخاذ إجراءات.

»لدينا أدوات تمكننا من الوصول إلى هدفنا.. وسنستخدمها إذا أصبحت ضرورية.«

ودافع كونستانسيو في تعليقات نشرت في الموقع الألكتروني للبنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء أيضا عن التوسيع الأخير لبرنامج البنك لطباعة النقود والذي جاء دون توقعات السوق.

وقال»تحتاج الأسواق لأن تتفهم بصورة أفضل عملية صناعة القرار لدينا ويجب ألا يسمحوا لأنفسهم بالاستغراق في التمنيات.

تراجع الذهب

لم يسجل الذهب تغيرا يذكر في آخر جلسة تداول هذا العام لكنه يتجه على ما يبدو لتكبد ثالث خسائره السنوية على التوالي بفعل قوة الدولار والتوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية.

وأقبل المستثمرون على بيع المعدن الأصفر الذي هبط نحو 10% هذا العام بسبب مخاوف من أن يقوض رفع أسعار الفائدة الأمريكية من جاذبية الذهب الذي لا يدر فائدة.

كما تضررت المعادن النفيسة الأخرى من قوة الدولار وهبوط أسعار الذهب وتتجه نحو تسجيل خسائر سنوية حادة.

وارتفع الذهب في العقود الفورية 0.1 % إلى 1062.20 دولارا للأوقية (الأونصة) أمس وكان حجم التداول محدودا قبيل عطلة رأس السنة الجديدة اليوم الجمعة.

وكان المعدن الأصفر هوى إلى أدنى مستوى له في نحو ست سنوات عند 1045.85 دولارا للأوقية في وقت سابق من ديسمبر. وقال أحد المتعاملين في الذهب في هونغ كونغ إن المعدن قد يهبط إلى ألف دولار أو أقل لكن ربما يتعافى قليلا في النصف الثاني من العام.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تتجه الفضة على ما يبدو لإنهاء العام منخفضة بنحو 11 % في حين يتجه البلاتين إلى الهبوط 27 % مسجلا أسوأ أداء سنوي له منذ 2008. وكان البلاديوم الأسوأ أداء بين المعادن النفيسة حيث تصل خسائره السنوية إلى 31%.

وارتفعت الفضة 0.07 % إلى 13.87 دولارا للأوقية وارتفع البلاتين 0.72 % إلى 876.3 دولارا للأوقية في حين قفز البلاديوم 1.63 % إلى 550.4 دولارا للأوقية.

9 % مكاسب مؤشر الدولار السنوية

اتجه الدولار لإنهاء عام 2015 بمكاسب سنوية نسبتها 9% أمام سلة من العملات امس إذ لم يؤثر هبوطه في ديسمبر على أقوى موجة صعود له منذ بداية القرن. و

في موجة من المكاسب يرجع تاريخها إلى مايو 2014 زادت العملة الأمريكية حتى الآن أكثر من 20 % أمام سلة من العملات وارتفعت أكثر من 25 % أمام اليورو. وارتفع الدولار قليلا أمام العملة الأوروبية الموحدة أمس ..

بينما سجل تراجعا طفيفا أمام الين وانخفض مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي اللذين تعافيا بعض الشيء تماشيا مع أسعار النفط العالمية. وخسر الدولار نحو 5% أمام اليورو في الشهر الأخير بينما هبط مؤشر الدولار نحو 2%. واستقر الجنيه الاسترليني أمام العملة الأمريكية عند 1.4830 دولار. رويترز

Email