مع عودة القلق إلى الأسواق بضغط وفرة الإمدادات

«برنت» يسجل أول هبوط أسبوعي في شهر

■ ارتفاعات الخام قد تشجع بعض الحفارات الأميركية على استئناف النشاط | بلومبيرغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت أسعار برنت للعقود الآجلة أول خسارة أسبوعية في شهر أول من أمس مع عودة القلق إلى أسواق النفط بشأن وفرة الإمدادات العالمية لكن الخام الأميركي واصل الصعود لثامن أسبوع على التوالي مدعوماً ببيانات نمو الوظائف وبدء موسم الأعاصير. وصعدت أسعار النفط بلا توقف يذكر على مدى الثلاثين يوماً الماضية مدعومة بتراجع الدولار ومراهنات على أن تحسن الطلب في الأجل القصير سيؤدي إلى انحسار تخمة المعروض.

وهبطت الأسعار يوم الخميس أكثر من 3 % بعد أن وصلت لأعلى مستوياتها منذ بداية العام.

وتعرض النفط لضغوط أيضاً من استئناف الدولار مسيرته الصعودية ووجود عشرات الملايين من نفط غرب أفريقيا وأذربيجان وبحر الشمال في سوق البيع الحاضر لا تجد مشترين.

عقود برنت

وأنهت عقود برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 15 سنتاً أو ما يعادل 0.20 % لتسجل عند التسوية 65.39 دولاراً للبرميل ولتنهي الأسبوع على خسارة قدرها 1.6 %. وكان برنت صعد على مدى الأسابيع الأربعة السابقة مسجلاً مكاسب بلغت حوالي 20 %. وأغلقت عقود الخام الأميركي مرتفعة 45 سنتاً أو 0.76 % لتبلغ عند التسوية 59.39 دولاراً ولتنهي الأسبوع مرتفعة 0.4 % في ثامن أسبوع على التوالي من المكاسب والتي بلغت 32 %.

تراجع جديد

وأظهرت بيانات أول من أمس، أن الهبوط في عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة تباطأ هذا الأسبوع ما يشير إلى أن انهياراً في عمليات الحفر ربما يقترب من النهاية مع تعافي الأسعار بعد أن هوت 60 % من يونيو إلى مارس. وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية، في تقريرها إن عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل انخفض بمقدار 11 هذا الأسبوع، ليصل إلى 668 حفاراً، وهو أصغر هبوط منذ أوائل أبريل، بعد انخفاضه بمقدار 24 و31 حفاراً في الأسبوعين السابقين. وبتراجعه هذا الأسبوع فإن عدد الحفارات العاملة واصل الهبوط على مدى 22 أسبوعاً متتالياً، وهو رقم قياسي، ليصل إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2010.

زيادة الإنتاج

قال بضعة مشغلين للحفارات النفطية الأسبوع الماضي، إنهم سيزيدون الإنتاج هذا العام إذا واصلت أسعار النفط الارتفاع. وبعد صعود شبه مطرد منذ عام 2009، استقر إنتاج النفط الأميركي قرب 9.4 ملايين برميل يومياً منذ أوائل مارس، وهو أعلى مستوى منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي، وفقاً لبيانات حكومية.

Email