«نيكاي» يقفز إلى أعلى مستوى في 15 عاماً

أوروبا تغذّي ارتفاعات جماعية في الأسواق العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت الأسواق العالمية ارتفاعات جماعية أمس، بعد أن وجدت دعماً في تدفقات مالية جديدة من برنامج التيسير الكمي الذي أطلقه البنك المركزي الأوروبي.

صعود نيكاي

في طوكيو صعد مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية إلى مستوى جديد هو الأعلى في 15 عاماً مسجلاً خامس مكاسبه الأسبوعية على التوالي مع ارتفاع سهم فانوك كورب لتصنيع الروبوتات الصناعية 13 % بدعم من تقرير عن أن الشركة ستدرس زيادة توزيعاتها وإعادة شراء أسهم.

وزاد مؤشر نيكاي القياسي 1.4 % ليغلق عند 19254.25 نقطة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق له منذ أبريل 2000. وعلى مدى الأسبوع ارتفع المؤشر 1.5 % متقدما للأسبوع الخامس على التوالي. وشكل سهم فانوك ذو الثقل نحو 50 % من مكاسب نيكاي بالنقاط إذ أضاف إليه 124.57 نقطة.

وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 % إلى 1560.33 نقطة ليسجل ثامن مكاسبه الأسبوعية على التوالي ويلامس أعلى مستوى له في سبع سنوات. وتقدم مؤشر جيه . بي . اكس - نيكي 400 بنسبة 1% ليصل إلى 14201.70 نقطة.

أسهم أوروبا

وعلى ذات المنوال ارتفعت الأسهم الأوروبية ليسجل مؤشر داكس الألماني أطول موجة مكاسب أسبوعية منذ 1998 مع تزايد مراهنات المتعاملين على تعافي الاقتصاد في أوروبا.

وقادت الاتجاه الصعودي للسوق القطاعات المتأثرة بالاقتصاد المحلي واليورو الذي بلغ أدنى مستوياته في 12 عاماً أمام الدولار. وارتفعت مؤشرات قطاع السيارات وقطاع السفر والترفيه وقطاع العقارات بنسب تراوحت بين 0.6 % و0.7%. وزاد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 % إلى 1575.89 نقطة.

مؤشرات أميركا

وارتفعت الأسهم الأميركية مرتدة عن جلستين من الخسائر بدعم من تراجع الدولار ومكاسب لأسهم القطاع المصرفي. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي في جلسة التداول في بورصة وول ستريت 259.83 نقطة أو ما يعادل 1.47% عند 17895.22 نقطة بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقاً 25.71 نقطة أو 1.26 % ليغلق على 2065.95 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا مرتفعاً 43.35 نقطة أو 0.89 % عند 4893.29 نقطة.

الذهب يرتفع

وزاد سعر الذهب فوق 1150 دولاراً للأوقية مع تراجع الدولار بعد موجة صعود كبيرة لكن المعدن سجل نحو سادس خسائره الأسبوعية في سبعة أسابيع بفعل مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية قريباً.

وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 1159.30 دولاراً للأوقية بعدما نزل على مدى تسع جلسات متتالية في أطول موجة خسائر له منذ أغسطس 1973 حين تراجع عشرة أيام متتالية.

وانخفض المعدن الأصفر نحو 0.6 % في الأسبوع الماضي بعد أن سجل أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر 1147.10 دولاراً يوم الأربعاء.

وتضرر الذهب منذ صدور تقرير أفضل من المتوقع عن الوظائف الأميركية في الأسبوع الماضي عزز التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة قريباً. وعادة ما يقوض رفع أسعار الفائدة جاذبية الأصول التي لا تدر فائدة مثل المعدن النفيس.

ومما زاد من المخاوف صعود الدولار الذي قفز إلى أعلى مستوياته في نحو 12 عاماً هذا الأسبوع قبل أن تتوقف مكاسبه بسبب عمليات جني أرباح. ويضعف صعود الدولار من جاذبية الذهب باعتباره ملاذاً آمناً ويجعله أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.

وتضررت معادن نفيسة أخرى إذ سجلت الفضة ثاني خسائرها الأسبوعية على التوالي بينما سجل البلاديوم أضعف أداء أسبوعي منذ منتصف يناير.

أما البلاتين الذي نزل إلى أدنى مستوياته منذ 2009 فتكبد سابع خسائره الأسبوعية في ثمانية أسابيع. وزاد سعر الفضة 0.1 % إلى 15.6 دولاراً للأوقية وارتفع البلاتين 0.6 % إلى 1117.7 دولاراً للأوقية بينما صعد البلاديوم 0.7 % إلى 793.45 دولاراً للأوقية.

10 مليارات سندات

أنفق البنك المركزي الأوروبي حتى أول من أمس 10 مليارات يورو أي نحو 10.6 مليارات دولار في شراء سندات وأصول في إطار برنامج شراء السندات الذي أطلقه البنك يوم الاثنين الماضي لتحفيز اقتصادات منطقة اليورو المتعثرة.

وقال بينوت كويره عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إن البنك اشترى أصولاً بقيمة 9.8 مليارات يورو خلال أول 3 أيام فقط من البرنامج الذي يشمل شراء أصول بقيمة 60 مليار يورو شهرياً.

من المقرر استمرار برنامج شراء السندات حتى سبتمبر من العام المقبل بميزانية إجمالية قدرها 1.1 تريليون يورو بهدف تفادي خطر الكساد وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة. ويأمل البنك المركزي أن يرتفع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى المستوى المستهدف وهو أقل من 2% بحلول نهاية برنامج تحفيز الاقتصاد.

Email