تشجيع المرأة العمانية للاستفادة من برامج الحكومة

حمدة الشامسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت ندوة أقيمت في مسقط هذا الأسبوع إلى ضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة، وجاءت الندوة التي حضرها عدد كبير من سيدات الأعمال العمانيات، لتشجيع المرأة العمانية إلى الاستفادة القصوى من المميزات التي تمنحها الدولة للمواطنات للاستفادة من برامج الحكومة في هذا الجانب، حيث سعت الندوة التي شاركت فيها ما يقارب 250 امرأة من صاحبات المشاريع التجاريــــة الخاصة، ومن الراغبات في تأسيـــس مشاريعهن الاستثمارية الخاصة، إلى قراءة التوجه العام للدولة للاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتــركيز على نصف المرأة التي تتطلع إلى أن يكون لها إسهامها وبصمتها المميزة في صنع القرار الاقتصادي للبلاد.

وجاءت أوراق ومـــحاور الندوة لتتلمس احتياجات المرأة صاحبة المشاريع الصغــيرة والمتوسطة من خلال مشاركة جمع كبير من النساء في الغرف التجارية وجمعيات المرأة العمانية والدارسات في التخصصات التجارية، وذلك لوضع رؤية للتحديات التي تواجهها صاحبات المشاريع التجارية في سبيل تعزيز المشاركة الاقتصادية وفي سبيل الاقتراب أكثر من هذه التحديات ووضعها على طاولة النقاش والحوار مع الأطراف المعنية للتعرف إلى الإشكالات المتعلقة بتمويل المشاريع وبالتشريعات وبالتحـــديات وبكيفية تعزيز مشاركة المرأة.

أهمية

وشدد ناصـــر الحـــاتمي، مدير دائرة الإنتاج بالهيئة الـــعامة للصناعات الحرفية على أهمية ذلك، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذل في سبيل ذلك، وفي سبيل تسويق أمثل للحرف العمانية بالشكل الذي يتناسب مع أهميتها التـــاريخية والاقتصادية وفي سياق آخر، قالت حمدة الشامسي، مساعد مدير عام التأمينات الاجتماعية: إن على النساء العمانيات الاستفادة أكثر من نظام الحماية التأمينية للعاملين لحسابهم الخاص لمزيد من التمكــين الاقتصادي ولمزيد من تشجيع النساء عـــلى العمل الحر والاستثمار التجـــاري الذي يعيش فــترته الذهبية، نظراً لاهــــتمام الحـــكومة العمانية بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأحـــد الحـــلول لمواجهة مشكلات الباحثين عن عــمل وتقوية الاقتصاد الوطني.

توصيات

وأوصت الندوة برصد مشاركة المرأة الاقتصادية وتشجيعها من خلال الاهتمام بالأرقام والإحصاءات، ونسبة الاستثمارات النسائية في المشاريع التجارية سواء الصغيرة أو المتــوسطة، وذلك لإيجاد خارطة طريق تعـين على تقييم نوعية مشاركة المرأة وتعزيز هذه المشاركة في الجانب الاقتصادي، حيث قال الدكتور يعقوب البلوشي، متخصص في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة: إن مشاركة المرأة العـــمانية تحـــتاج لمزيد من التعزيز والاهتمام من خلال إجراء الدراسات وتقييم المشاريع التي تعمل بها حالياً وفتح مزيد من الآفاق للتنويع في المــشاريع التي يمكن أن تقبل عليها المرأة.

وشدد أحمد الهوتي، رئيس لجنة المشروعات الصـــغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية بمســقط، علـــى ضـــرورة دفع المرأة العمانية لتســتفيد من القرارات الحـــكومية التي تعــزز مشاركتها الاقتصادية، وتشكل عاملاً لنمو استثماراتها التجارية كالاستفادة من تخصيص الحكومة لنسبة 10% من المناقصات الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يسعى قرار وضعته الحكومة في هذا السياق إلى إلزام الشركات المنفذة للمشاريع الحكومية بتضمين كشوف تفصيلية بالأعمال المسندة لهذه المؤسسات.

شركات عالمية تتطلع للاستثمار في السلطنة

ترأس، أخيراً، الدكتور سالم بن ناصر الإسماعيلي، رئيس الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثـراء»، وفد سلطنة عمان إلى مدينة دبي، في اجتماع مركز أبحاث الأسواق الناشئة، واجتمع أعضاء الوفد بعدد من رؤساء الشركات العالمية.

وعقِب الاجتماع صرح الإسماعيلي قائلاً: «وفر الاجتماع مساحة للالتقاء والحوار المباشر مع قادة كبرى الشركات العالمية لمناقشة تصوراتهم وتطلعاتهم حول الاستثمار بالسلطنة، حيث قُمنا بالتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة، إضافة إلى توضيح خطط السلطنة والرؤية الاقتصادية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة». ووفقاً لنتائج تحليل الاستطلاع الذي جرى عرضه على الشركات الحاضرة، فإن ثلاثة أرباع الذين تم استطلاع آرائهم، أي ما يعادل نسبة 75%، يرجحون فكرة الاستثمار في السلطنة، وذلك خلال السنوات الـ3 المقبلة، إضافة لتوسيع البعض لأعمالهم التجارية.

Email