تدني معظم الأصول التي تنطوي على مخاطر

تراجع صادرات الصين يهبط بالأسواق ويُقلّص المكاسب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت الأسهم اليابانية أمس بعد بيانات صينية تُظهر تراجع الصادرات الصينية، وهو ما قلّص مكاسب الأسهم الأوروبية، في حين هبطت معظم الأصول التي تنطوي على مخاطر ومن بينها الأسهم الآسيوية والمعادن الأساسية.

وأظهرت بيانات نُشرت الأحد انخفاضاً غير متوقع في الصادرات الصينية في فبراير ليتحول الميزان التجاري إلى العجز وهو ما يزيد المخاوف من التباطؤ في الصين إحدى أكبر أسواق التصدير لليابان.

وتراجعت صادرات الصين 18.1 % على أساس سنوي في فبراير رغم توقعات السوق لزيادتها وذلك بعد سلسلة مسوح ضعيفة للقطاع الصناعي منذ بداية 2014 مما يشير إلى ضعف في النشاط الاقتصادي بأكبر بلد مستهلك للسلع الأولية في العالم.

وقال متعامل في خام الحديد في شنغهاي "البيانات الصينية تشير إلى مزيد من المصاعب في الفترة المقبلة".

انتعاش

انتعشت الأسهم الأوروبية بعد خسائرها الحادة في الأسبوع الماضي تقودها موجة صعود قوية في شركات الاتصالات الفرنسية إثر صفقة بين بويج وإلياد.

لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل تراجع جديد في أسهم شركات التعدين بعد الإعلان عن البيانات الصينية. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 % إلى 1330.02 نقطة. وهوى المؤشر 1.5 % الأسبوع الماضي مع تصاعد التوترات في أوكرانيا.

وارتفعت أسهم شركات الاتصالات الفرنسية بقوة بعد أن اتفقت وحدة الاتصالات لمجموعة بويج على بيع شبكة الهاتف المحمول التابعة لها وجزء كبير من تردداتها إلى إلياد لتهدئة بواعث القلق لدى مسؤولي منع الاحتكار إزاء عرض مزمع لشراء وحدة اس.اف.آر من فيفندي.

وارتفع سهم إلياد 12.6 % أمس في حين صعد سهم بويج 10 % وأورانج 3.3 %.

وارتفع مؤشر كاك 40 للأسهم الفرنسية 0.8 % بينما تراجع مؤشر داكس الألماني 0.2 %. وعاودت أسهم شركات التعدين تراجعها متأثرة ببيانات صينية تظهر انخفاضاً حاداً مفاجئاً في الصادرات ليسجل الميزان التجاري للبلاد عجزاً.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 لأسهم شركات الموارد الأساسية الأوروبية 1.1 % بعد أن انخفض 3.5 % يوم الجمعة. وتراجعت أسهم ريو تينتو 0.7 % وبي.اتش.بي بيليتون 0.9 %. وهوى مؤشر القطاع 9 % منذ منتصف فبراير. بالمقابل تراجعت الأسهم اليابانية من أعلى مستوى في خمسة أسابيع مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح عقب بيانات تجارية صينية وغموض الأزمة في أوكرانيا.

وأغلق مؤشر نيكاي منخفضاً 1 % إلى 15120.14 نقطة في تعاملات ضعيفة بعدما سجل الجمعة أعلى مستوى في خمسة أسابيع.

وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.8 % ليغلق عند 1227.61 نقطة. وبلغ عدد الأسهم المتداولة 1.88 مليار سهم وهو الأدنى منذ 26 اغسطس.

وأغلق مؤشر نيكاي 400 الذي أطلق هذا العام ويضم الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية منخفضاً 0.8 % إلى 11105.11 نقاط.

هبوط الذهب

واصل الذهب التراجع للجلسة الثانية بعد أن خففت بيانات الوظائف الأميركية القوية بواعث القلق من حدوث تباطؤ اقتصادي وقلصت جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن. كما تضررت الأسعار جراء مخاوف المستثمرين الصينيين من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وهبط سعر الذهب 0.6 % إلى 1331.50 دولاراً للأوقية (الأونصة). وهبطت الفضة 1.05 % إلى 20.67 دولاراً للاوقية،

وفقد البلاتين 1.17 % إلى 1460.5 دولاراً في حين خسر البلاديوم 1.12 % ليهبط إلى 770.25 دولاراً للأوقية، وتراجع النحاس إلى أدنى سعر في ثمانية أشهر ونصف الشهر مواصلاً خسائره الحادة للجلسة الثانية إثر انخفاض الصادرات الصينية.

وسجل سعر النحاس تسليم ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن أدنى مستوى للجلسة عند 6608 دولارات للطن وهو أقل سعر منذ 25 يناير.

النفط دون 108 دولارات

هبط سعر النفط دون 108 دولارات للبرميل إثر انخفاض صادرات الصين ولكن توترات اوكرانيا وليبيا ساهمت في الحد من الخسائر. وأجج انخفاض الصادرات المخاوف ازاء نمو الطلب على النفط إذ جاء عقب نتائج تبعث على الإحباط لعمليات مسح لإنتاج المصانع منذ بداية 2014. وهبط مزيح برنت الخام 89 سنتاً إلى 108.11 دولارات وفي وقت سابق من الجلسة هبط الخام 1.25 % ليتوقف الاتجاه الصعودي خلال الجلستين السابقتين.

وهبط الخام الأميركي 1.21 دولار إلى 101.37 دولار للبرميل بعد أن سجل مستوى مرتفعاً عند 102.82 دولار.

كما تراجع سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان 17 سنتاً من الدولار الأميركي للبرميل الواحد عن سعره السابق ليبلغ 104.21 دولارات لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة أمس.

 

 

اليورو يحافظ على مكاسبه

 

 

 

ارتفع اليورو نحو 0.1 % مقابل الدولار إلى 1.3886 دولار أميركي.

وهبط الدولاران الكندي والأسترالي نحو نصف نقطة مئوية أمام نظيرهما الأميركي بسبب البيانات الصينية.

وهبط الدولار الأسترالي 0.4 % في بداية التعاملات الأوروبية عند 0.9033 دولار أميركي و93.26 يناً بعد أن هبط إلى 92.90 يناً في وقت سابق.

وارتفع الين نحو 0.2 % مقابل اليورو والدولار.

 

 

تأثر معظم البورصات الآسيوية سلباً بالبيانات الصينية «أرشيفية»

Email