التوتر في ليبيا يرفع اسعار النفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام مزيج برنت فوق 109 دولارات للبرميل أمس بعد تجدد القلق على المعروض من النفط في أعقاب اخفاق ليبيا في التوصل لاتفاق مع زعماء قبليين لإنهاء حصار عدة موانئ مصدرة للنفط. وارتفع برنت 43 سنتا الى 109.26 دولارات للبرميل بعد تسجيل هبوط اسبوعي بلغ 2.5 في المئة .وهبط الخام الأميركي ثمانية سنتات الى 96.52 دولارا بعد اغلاقه منخفضا 90 سنتا وتراجعه واحد في المئة خلال الأسبوع.

تقاسم الإنتاج

ومن جهتها أعلنت الحكومة العمانية وبي.بي البريطانية العملاقة للطاقة أمس توقيع اتفاقات مدتها 30 عاما لتقاسم الإنتاج وبيع الغاز وذلك لتطوير مشروع "خزان" العماني للغاز المحكم والذي تقدر قيمة استثماراته بنحو 16 مليار دولار.

ويهدف مشروع خزان إلى استخراج نحو مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز على عمق كبير في وسط عمان وهو تطبيق عملي لتكنولوجيا بي.بي في مجال استخراج الغاز المحكم ويعد نجاحه مهما للاقتصاد العالمي.

وقال وزير النفط والغاز العماني محمد الرمحي في بيان بعد توقيع الاتفاق في مسقط إن التوقيع خطوة مهمة في إطار خطط السلطنة لتلبية حاجاتها المتنامية من الطاقة على مدى العقود القادمة والمساهمة في التنمية الاقتصادية.

وأضاف أن مشروع خزان هو أضخم مشروع جديد بقطاع التنقيب والإنتاج في عمان واصفا إياه بالمشروع الرائد في المنطقة نظرا للتحديات التقنية لاستخراج الغاز المحكم.

نقل الخبرات

وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي للشركة في البيان المشترك إن المشروع بالغ الأهمية لكل من عمان وبي.بي.

وأضاف أنه يسمح للشركة بنقل الخبرات التي كونتها على مدى عقود عديدة في مجال استخراج الغاز المحكم إلى سلطنة عمان.

ومن المتوقع بدء أعمال البناء في 2014 واستخراج أولى كميات الغاز أواخر 2017 والوصول إلى حوالي مليار قدم مكعبة أو 28.3 مليون متر مكعب يوميا في 2018.

وتتوقع بي.بي التي ستدير المشروع تطوير حوالي سبعة تريليونات قدم مكعبة من الغاز في مشروع خزان وضخ حوالي 25 ألف برميل يوميا من المكثفات من الحقل.

ويسمح الاتفاق للشركة البريطانية بتقييم المزيد من موارد الغاز في الرقعة 61 العمانية التي تتوقع تطويرها لاحقا.

اضراب يغلق مصفاتي تكرير لتوتال الفرنسية

قال مسؤولون نقابيون إن إضراب عمال التكرير في توتال الفرنسية دخل يومه الرابع أمس وذلك بسبب خلاف مع الإدارة بشأن زيادات الأجور السنوية وإنهم بدأوا إغلاقا تدريجيا لوحدات الإنتاج في مجمعي جونفريفيل ولاميد. وقال مسؤول بنقابة سي.جي.تي "لا تقدم في المفاوضات مع الإدارة." وقال إن 70 بالمئة من العمال في جونفريفيل مضربون. وأوضح المسؤول أن وحدة إنتاج البنزين في مصفاة جونفريفيل البالغة طاقتها 339 الف برميل يوميا وتعد الأضخم في فرنسا ستتوقف. وقال مسؤول آخر في سي.جي.تي إنه يجري اغلاق مصفاة لاميد في الجنوب شكل تدريجي مضيفا أن التوقف الكامل سيستغرق من أربعة إلى خمسة أيام. ويضرب العمال بقيادة نقابة سي.جي.تي عن العمل منذ يوم الجمعة بسبب مفاوضات زيادة الأجور. كانت خطوات مماثلة جرت في سنوات سابقة دون أن يفضي الأمر إلى إضرابات طويلة الأمد.

Email