بيانات لمنطقة اليورو تدعم العملة الموحدة

أسهم أوروبا تتراجع ونيكي بأدنى مستوى في 3 أسابيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس بعد بيانات ضعيفة للقطاع الصناعي الصيني ومراهنات متزايدة على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ تقليص إجراءات التحفيز خلال اجتماعه المقرر هذا الأسبوع.

وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.14 بالمئة إلى 1240.99 نقطة مواصلا انخفاضه الحاد المستمر منذ أسبوعين.

وأظهرت بيانات أميركية في الفترة الأخيرة نمو الوظائف ومبيعات التجزئة والخدمات والناتج وهو ما يغذي ـ مع اتفاق الميزانية المهم في واشنطن الأسبوع الماضي ـ التكهنات بأن مجلس الاحتياطي سيعلن يوم الأربعاء بدء خفض مشتريات السندات التي تبلغ 85 مليار دولار شهريا.

ودفع ذلك المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح في الأصول عالية المخاطر والتي استفادت بقوة من السيولة الضخمة التي ضخها البنك المركزي. وارتفع يوروفرست 300 بنسبة 15 بالمئة منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر لكنه تراجع نحو 4.8 بالمئة منذ ذلك الحين.

وتأثرت المعنويات سلبا ببيانات تشير إلى تباطؤ نمو القطاع الصناعي الصيني العملاق إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في ديسمبر.

وسارت أسهم الاتصالات عكس الاتجاه وارتفع سهم دويتشه تليكوم ثلاثة بالمئة مدعوما بتوقعات لمزيد من الدمج في القطاع بعد تقارير بأن سبرنت الأميركية تدرس الاستحواذ على منافستها تي ـ موبايل يو.اس.

وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني منخفضا 0.1 بالمئة وفقد كاك 40 الفرنسي 0.2 بالمئة وداكس الألماني 0.04 بالمئة.

تحسن ثقة الشركات الصناعية

وتراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية 1.6% إلى أدنى إغلاق في ثلاثة أسابيع ونصف أمس متأثرا ببيع في العقود الآجلة والأسهم ذات الثقل بينما يستعد المستثمرون لتقليص محتمل لإجراءات التحفيز النقدي لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع.

وفقد نيكي 250.20 نقطة ليغلق عند 15152.91 نقطة مسجلا أدنى إقفال منذ 20 نوفمبر. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.3 بالمئة إلى 1222.95 نقطة وشملت الخسائر كل قطاعاته الثلاثة والثلاثين.

وعمد المستثمرون إلى تصفية مراكزهم الآجلة وفي الأسهم الكبيرة مثل سوفت بنك الذي هوى 3.2 بالمئة وكان الأكثر تداولا من حيث القيمة.

وتراجعت الأسهم الحساسة لسعر الصرف مع نزول الدولار عن أعلى مستوى في خمس سنوات مقابل الين. وهبط سهم تويوتا موتور 1.9 بالمئة وهوندا موتور 2.8 بالمئة.

وتحسنت الثقة بين الشركات الصناعية اليابانية الكبرى على نحو ملحوظ في ديسمبر وذلك للربع الرابع على التوالي، بفضل تراجع الين الياباني، حسبما أظهر تقرير "تانكان" الذي أصدره بنك اليابان المركزي أمس.

وقفز مؤشر ثقة المصنعين في المسح الفصلي، الذي يجري متابعته عن كثب، بمقدار أربع نقاط منذ سبتمبر الماضي ليصل إلى "موجب 16". وجاء الرقم أعلى قليلا من توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية آراءهم، حيث توقعوا أن يقفز المؤشر إلى "موجب 15" .

وتتوقع الشركات الصناعية الكبرى، بحسب المسح، أن ينخفض المؤشر في الربع المقبل إلى "موجب 14".

أنشطة الشركات

ارتفع اليورو مقابل الدولار أمس بعد أن أظهرت بيانات تسارع أنشطة الشركات في منطقة اليورو بينما أدى عدم التيقن إزاء إجراءات التحفيز لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى عزوف المستثمرين عن الدولار.

وارتفع اليورو إلى 1.3773 دولار بعد تراجعه إلى حوالي 1.3745 دولار إثر تقرير بأن نشاط القطاع الخاص الفرنسي تباطأ على غير المتوقع في ديسمبر. وأوضح تقرير لاحق نشاطا فاق التوقعات للقطاع الصناعي الألماني في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات المجمع لمنطقة اليورو إلى 52.1 في ديسمبر من 51.7 في الشهر الماضي وهو ما تجاوز التوقعات أيضا.

وقالت جين فولي كبيرة محللي سوق الصرف لدى رابو بنك "الأرقام الفرنسية كانت ضعيفة بالفعل لكن كلاً من مؤشر القطاع الصناعي الألماني والأرقام المجمعة لمنطقة اليورو أفضل من المتوقع وهو أمر يبعث على الارتياح بالنسبة لليورو.. كان من الممكن أن تكون أسوأ بكثير."

ولم تكن البيانات بالقوة التي تسمح لليورو بالصعود إلى أعلى مستوى في عامين قرب 1.3833 دولار الذي بلغه في أكتوبر وقالت فولي إن الأمر سيتوقف على قرار مجلس الاحتياطي هذا الأسبوع.

 

 

الذهب يتراجع

 

تراجع الذهب أمس بينما يرقب المستثمرون بقلق آخر اجتماعات العام لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لمعرفة ما إذا كان المجلس سيواصل إجراءات التحفيز النقدي. وانخفضت الفضة بعد بيانات أظهرت تباطؤ النمو بالقطاع الصناعي الصيني العملاق إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في ديسمبر.

لكن أحجام التداول هزيلة حيث يحجم المستثمرون عن تكوين مراكز كبيرة قبل معرفة نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي. وقال المحلل إدوارد ماير "نرجح ألا يأخذ البنك المركزي قرارا في هذا الاجتماع لكنه سيستغل الفرصة لإعلان نواياه بتحرك وشيك. "

من المرجح أن يضعف ذلك الذهب قبل نهاية السنة وهناك فرصة جيدة لتسجيل مستوى منخفض جديد لعام 2013." وتراجع السعر الفوري للذهب 0.3 بالمئة إلى 1234.74 دولارا للأوقية (الأونصة) بينما نزلت الفضة 0.5 بالمئة إلى 19.56 دولارا.

Email