رئيس وزراء إسبانيا يحض على زيادة التكامل الأوروبي

ارتفاع الأسهم الأوروبية وأكبر قفزة لـ«نيكاي» في 3 أشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات أمس لتعزز مكاسب الجلسة السابقة، بعد أن دعمت بيانات قوية عن الصادرات الصينية معنويات المستثمرين.

وأظهرت بيانات في مطلع الأسبوع أن صادرات الصين تجاوزت التوقعات في نوفمبر، إذ ارتفعت 12.7 في المئة، مما عزز بوادر الاستقرار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأدى إلى موجة صعود في الأسهم الآسيوية. وصعد مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة إلى 1273.60 نقطة، في حين ارتفع مؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.4 في المئة إلى 2990.83 نقطة.

وكانت أسهم البنوك من بين أكبر الرابحين أمس، إذ ارتفع سهم بانكو بوبولاري 1.2 في المئة، وبانكنتر 1.1 في المئة.

وفي باقي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فاينانشيال 100 لأسهم كبرى الشركات البريطانية مرتفعا 0.1 في المئة، وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.3 في المئة، ومؤشر داكس الألماني 0.5 في المئة.

أفضل مكسب

وارتفع مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية 2.3 في المئة أمس، مسجلا أفضل مكسب خلال ثلاثة أشهر، مع انخفاض سعر الين، بعد بيانات الوظائف الأميركية، التي عززت التوقعات ببدء سحب التحفيز النقدي في الولايات المتحدة قريبا.

وأغلق نيكاي مرتفعا 350.35 نقطة عند 15650.21 نقطة، بينما انخفض الين 0.2 في المئة إلى 103.08 ين للدولار بعد هبوطه 1.1 في المئة يوم الجمعة مقتربا من أدنى مستوى في ستة أشهر، الذي سجله الأسبوع الماضي، حين بلغ 103.38 ينات.

وبذلك المكسب اقترب نيكاي من ذروة ستة أشهر، التي سجلها خلال تعاملات الأسبوع الماضي عند 15794.15 نقطة. ويدعم انخفاض الين عادة معنويات المستثمرين تجاه الأسهم اليابانية، إذ انهم يتوقعون تضخم أرباح الشركات المصدرة في الخارج مع تراجع العملة.

وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.6 في المئة ليغلق عند 1255.32 نقطة وجرى تداول 2.11 مليار سهم من أسهمه انخفاضا من المتوسط اليومي للأسبوع الماضي، البالغ 2.41 مليار سهم.

وارتفع مؤشر نيكاي 51 في المئة تقريبا منذ بداية العام، ومن المنتظر أن يسجل أكبر مكسب سنوي له منذ عام 1972. واستفادت الأسهم اليابانية من انخفاض الين بفعل إجراءات التحفيز الجريئة للحكومة اليابانية.

مزيد من الوحدة

وحث رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على مزيد من الوحدة الأوروبية، وقال في مقابلة مع صحيفة البايس، انه يجب وضع اللمسات الأخيرة على اقامة اتحاد مصرفي للمنطقة هذا الشهر.

وقال راخوي في المقابلة التي نشرتها "البايس" على موقعها على الإنترنت في ساعة متأخرة الليلة ان الأسوأ بالنسبة لاوروبا انتهى، وانه يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي العمل الآن نحو زيادة النمو والتكامل.

واضاف ان التفاصيل المتبقية المتعلقة بالاتحاد المصرفي المشرف على الاتحاد النقدي لابد وان يتم تسويتها بشكل كامل في ديسمبر.

اجتماع بروكسل

وعقد وزراء مالية منطقة اليورو اجتماعا أمس للتصدي للوضع في اليونان ودول أوروبية أخرى تلقت حزم إنقاذ مالية، وسط مخاوف من أن التقدم الذي تم إحرازه في أثينا يتوقف مرة أخرى.

ومنذ عام 2010، حصلت اليونان على 240 مليار يورو (329 مليار دولار) في شكل قروض دولية مرتبطة بإجراءات تقشف صارمة ومتطلبات إصلاحية.

لكن أحدث جولة من المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين كانت صعبة واثبتت أن هناك خلافات ستعترض الطريق في المستقبل. وقال وزير المالية القبرصي هاريس جورجياديس للصحافيين في بيان صحفي في بروكسل أمس: "آمل ألا يكون هناك انحراف للبرنامج اليوناني".

وأضاف جورجياديس: "آمل وكلي ثقة أن اليونان ستنجح وستمضي قدما".

وفي أثينا، قالت مصادر بوزارة المالية إن تأجيل مفاوضات الترويكا تم التعامل معه بهدوء، إذ ان البلاد تستطيع أن تدبر أمورها دون مساعدة مالية إضافية حتى نهاية يناير. ومن المقرر أن ينتهي برنامج إنقاذ اليونان الحالي في نهاية العام المقبل، لكن التوقعات كبيرة بأنها قد لا تزال في حاجة إلى حزمة إنقاذ أخرى.

وشارك صندوق النقد في محادثات أمس بين 17 وزيرا لدول منطقة اليورو، التي من المتوقع أن يتم خلالها الإعلان عن الإفراج عن الشريحة الأخيرة لأيرلندا قبل أن تخرج من مظلة الإنقاذ يوم الأحد المقبل.

 

بيانات تدعم اليورو وتضغط على الدولار والين

ارتفع اليورو صوب أعلى مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار، وأعلى مستوى في خمس سنوات مقابل الين أمس، مع تزايد إقبال المستثمرين على المخاطرة بعد بيانات الوظائف الأميركية القوية وبيانات تجارية صينية. وارتفعت الأسهم الأوروبية أيضا في التعاملات المبكرة، بعد البيانات التي أظهرت قوة الصادرات الصينية وعززت توقعات الانتعاش العالمي.

وأظهرت بيانات أميركية يوم الجمعة أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة وظفوا أعدادا أكبر من المتوقع في نوفمبر، لينخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى في خمس سنوات، مسجلا سبعة في المئة. وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في شهر ونصف مقابل الفرنك السويسري، الذي يعتبر ملاذا آمنا.

وحظي الفرنك بدعم من مؤشرات على تباطؤ انكماش الأسعار في سويسرا ونمو الاقتصاد. وسجل الدولار 0.8934 فرنك، وهو أدنى مستوى له منذ 25 أكتوبر على منصة إي.بي.إس للتداول الإلكتروني.

وأمام الين ارتفع اليورو إلى 141.54 يناً، ليسجل مستويات لم يبلغها منذ أكتوبر 2008. وفي أحدث التعاملات بلغ سعر اليورو 141.41 يناً، مرتفعا 0.3 في المئة عن الجلسة السابقة.

 

انخفاض مؤشر الثقة بمنطقة اليورو في ديسمبر

 

تراجع مؤشر للثقة في منطقة اليورو على غير المتوقع في ديسمبر، بعد أن سجل أعلى مستوى في عامين ونصف، في الشهر السابق، مع تراجع آراء المستثمرين في الوضع الراهن، بينما ارتفعت التوقعات الاقتصادية إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2006.

وقالت مؤسسة سنتكس للأبحاث إن مؤشرها للمعنويات في منطقة اليورو تراجع إلى ثماني نقاط في ديسمبر من 9.3 في نوفمبر، بينما كان متوسط القراءة التي توقعها 12 محللا في استطلاع أجرته رويترز 10.4.

لكن المؤشر سجل قراءة إيجابية للشهر الرابع على التوالي، بعد أن كانت أرقامه سلبية على مدى أكثر من عامين.

وقالت سنتكس إن 896 مستثمرا استطلعت آراءهم بين الخامس والسابع من ديسمبر عبروا عن أكثر التوقعات تفاؤلا منذ أبريل 2006، إذ ارتفع مؤشر التوقعات إلى 23.3 من 22.8.

وتراجع مؤشر آخر يرصد رأي المستثمرين في الوضع الراهن إلى -6.3 في ديسمبر من -3.3 في نوفمبر، لكنه مازال بعيدا عن مستوى -30.5 الذي سجله قبل خمسة أشهر.

Email