مؤشرات أوروبا تستفيد من الصفقات الرخيصة

الخسائر الأميركية تهز طوكيو وتهبط بـ«نيكاي» 2.7%

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت الأسهم اليابانية تعاملاتها في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع كبير بسبب عمليات جني الأرباح السريعة في أعقاب الارتفاع الأخير في الأسعار، إلى جانب خسائر الأسهم الأميركية في الجلسة السابقة. وعلى إثر ذلك تراجع مؤشر نيكاي الياباني 2.7%.

 وفي الجانب الآخر استفادت مؤشرات الأسواق الأوروبية من عمليات شراء أججتها صفقات على الأسهم الرخيصة التي تراجعت بقوة خلال الأيام الماضية. وفيما قلص الذهب خسائره تراجع اليورو أمام الين وسجل 139.27 ينا مقابل 13.64 ينا في الجلسة السابقة، في حين ارتفع أمام الدولار إلى 1.3590 دولار.

مؤشرات طوكيو

في طوكيو تراجع مؤشر نيكاي القياسي بمقدار 241.72 نقطة ليغلق على 15407.94 نقطة. كما سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا تراجعا بمقدار 21.55 نقطة أي 1.71% إلى 240.99 نقطة. وفي محاولة لإنعاش الاقتصاد قالت مصادر مطلعة إن حزمة إنفاق للحكومة اليابانية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد قبل سريان زيادة في ضريبة المبيعات في البلاد ستصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 182 مليار دولار.

وأوضحت ان الحزمة التي ستقرها حكومة رئيس الوزراء شينزو أبي اليوم الخميس ستبلغ قيمتها 18.6 تريليون ين، أي 181.6 مليار دولار. وسيكون البند الرئيسي في حزمة الإنفاق ميزانية تكميلية قالت مصادر أول من امس الثلاثاء إنها ستتراوح من 5.4 تريليونات إلي 5.6 تريليونات ين.

وإلى جانب مصروفات الحكومة المركزية فإن الرقم الإجمالي يشمل أيضا إنفاقا للحكومات المحلية والشركات. وتضمن الإجراء خطوات تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية ومساعدة النساء والشبان والمسنين وتسريع خطى إعادة بناء ما دمره زلزال وتسونامي في مارس 2011 وبناء بنية تحتية لأولمبياد طوكيو 2020 .

ارتفاع طفيف

أما في أوروبا فقد سجلت الأسهم ارتفاعاً طفيفاً بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة لأدنى مستوى في ستة أسابيع، ما حدا بمستثمرين للبحث عن صفقات رخيصة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأهم الأسهم الأوروبية 0.1 % إلى 1282.49 نقطة، وكان قد نزل في الجلسة السابقة 1.5 % لأدنى مستوى إغلاق منذ 23 أكتوبر. وزاد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 % وداكس الألماني 0.2 % وكاك 40 الفرنسي 0.3%.

تراجع أميركي

وكانت أسهم أميركا قد سجلت تراجعاً كبيراً في جلسة الثلاثاء بفعل المخاوف أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي تقليص برنامجه للتحفيز النقدي في موعد أقرب مما كان متوقعا. وهبط مؤشر ستاندرد أند بورز-500 للجلسة الثالثة على التوالي مع تراجع اسهم شركات تجارة التجزئة بعد بداية مخيبة للآمال لموسم التسوق والعطلات وهبوط اسهم صناع السيارات على الرغم من بيانات تظهر مبيعات أفضل مما كان متوقعا.

ونزل مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأميركية 93.12 نقطة أو 0.58 % إلى 15915.65 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 5.74 نقطة أو 0.32 % إلى 1795.16 نقطة. وهوى مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 8.24 نقطة أو 0.20 % إلى 4037.02 نقطة.

الذهب يتنفس

وفي أسواق المعادن، سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا منتعشة من أدنى مستوى لها في خمسة أشهر الذي سجلته في وقت سابق من التعاملات، وذلك مع صعود النفط الخام وانتعاش الدولار، حيث فجر الهبوط الشديد لأسعار الذهب الجلسة السابقة عمليات شراء لتصيد صفقات بخسة.

وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 % إلى 1221.64 دولارا للأوقية، فيما ارتفعت عقود الذهب الأميركية 1.1 دولار إلى 1222.6 دولارا للأوقية. وانخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 19.07 دولارا للأوقية. وصعد البلاتين 1.1% إلى 1352.25 دولارا، وارتفع البلاديوم 0.4% إلى 711.97 دولارا للأوقية.

الدولار الاسترالي

وهبط الدولار الاسترالي إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام العملة الأميركية بعد بيانات مخيبة للآمال بشأن الناتج المحلي الإجمالي دفعت المستثمرين إلى زيادة مبيعاتهم من العملة التي تشهد بالفعل اتجاها نزوليا. وهبط الدولار الاسترالي 1% إلى 0.9049 دولارا أميركيا، وهو أدنى مستوى للعملة الاسترالية منذ اوائل سبتمبر. وأظهرت بيانات رسمية ان اقتصاد استراليا سجل نموا متواضعا بلغ 0.6 % في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة مع نمو بلغ 2.3 % في الفترة نفسها من 2012.

3% تراجع في أسهم شركتي جنرال موتورز وفورد

 انخفضت أسهم شركتي جنرال موتورز وفورد موتور أكثر من 3% إذ يخشى بعض المستثمرين أن تكون تخفيضات كبيرة أجرتها شركات السيارات الأميركية في الأسعار بداية للعودة إلى ممارسات سابقة أدت إلى تآكل أرباح صناعة السيارات في السنوات التي سبقت الركود العالمي عام 2009.

وحققت شركات صناعة السيارات الكبرى أفضل مبيعات شهرية في السوق الأميركية منذ ست سنوات ونصف السنة خلال شهر نوفمبر متجاوزة توقعات الخبراء في وول ستريت بفضل تخفيضات كبيرة في الأسعار واستمرار شعبية شاحنات البيك أب الكبيرة. وأوضحت شركة أوتو داتا لأبحاث صناعة السيارات أن المعدل السنوي للمبيعات في الولايات المتحدة بلغ 16.41 مليون سيارة خلال الشهر الماضي ليسجل أفضل مستوى منذ عام فبراير 2007. وكان المعدل المتوقع 15.75 مليون سيارة.

وقال موقع تروكار دوت كوم إن شركات صناعة السيارات قدمت تخفيضات تجاوزت في المتوسط 2500 دولار للسيارة في نوفمبر.

Email