يترأس وفد الدولة في اجتماع «أوبك» في فيينا اليوم

المزروعي: ملتزمون بحصول المستهلكين على الإمدادات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، قبيل توجهه أمس إلى فيينا للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمنظمة "أوبك"، أن دولة الإمارات وجميع دول الأعضاء في "أوبك "ملتزمة بضمان حصول المستهلكين على الإمدادات التي قد يحتاجون إليها.

وقال معالي وزير الطاقة، إن المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" يهدف خلال أعماله التي تعقد غداً في فيينا إلى ضمان استمرار الاستقرار في السوق البترولية العالمية في وقت تسود فيه حالة من الترقب مع دخول فصل الشتاء.

ولفت معاليه إلى "أن مخزونات النفط في الوقت الحالي لا تزال في أغلب الدول المستهلكة معقولة ولا يوجد نقص في العرض". مؤكداً أنه يتعين على مؤتمر أوبك أن يستمر في مراقبة السوق عن كثب للتأكد من ضمان حالة التوازن المنشودة.

ويتوقع معالي المزروعي أن يكون نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2014 ما يزيد على مليون برميل يومياً. لافتاً الى أنه سيتم تلبية الجزء الأكبر من هذا الطلب عن طريق زيادة إمداد النفط الخام من الدول خارج أوبك.

وأوضح معالي الوزير أن مستويات الأسعار الحالية معقولة ولم تحد من النمو الاقتصادي في الدول الصناعية، وهذا المستوى من الأسعار يشجع الاستثمار في مجال النفط، مما يساعد على توفير موارد جديدة من النفط في الأسواق.

ويضم وفد الدولة إلى مؤتمر "أوبك" الدكتور علي عبيد اليبهوني محافظ دولة الإمارات في "اوبك" وعدداً من المسؤولين بوزارة الطاقة. وارتفع خام برنت باتجاه 112 دولارا للبرميل أمس، مقترباً من أعلى مستوى في 11 أسبوعاً الذي سجله في الجلسة السابقة، حيث عززت بيانات اقتصادية قوية توقعات الطلب، بينما استمرت بواعث القلق بشأن الإمدادات جراء تعطل الصادرات الليبية.

كان برنت ارتفع نحو 2% أول من أمس بعد أن أظهرت بيانات نمو أنشطة المصانع الأميركية الشهر الماضي بأسرع وتيرة في عامين ونصف العام. وجاء ذلك بعد تقرير يظهر نمو القطاع الصناعي في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بأعلى مستوى في 18 شهراً في نوفمبر.

وقال يوسكي سيتا مدير مبيعات السلع الأولية لدى نيو-إدج في طوكيو "الطلب ينمو نموا مطردا في الولايات المتحدة واقتصاد الصين يتعافى. قد نشهد زيادة أكبر في الطلب العام القادم". وارتفع سعر خام برنت تسليم يناير 18 سنتاً إلى 111.63 دولاراً للبرميل بعد أن لامس 112.34 دولاراً للبرميل في الجلسة السابقة وهو أعلى مستوى منذ 13 سبتمبر.

ويجتمع وزراء أوبك اليوم في فيينا لمناقشة سياسة الإنتاج ومن المتوقع أيضا اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة.

الجزائر

وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي، إن منظمة أوبك ستبقي على الأرجح مستوى إنتاجها دون تغير في اجتماعها، لأن سوق النفط العالمية تتمتع بإمـدادات جيدة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن يوسفي قوله إن أوبك ستبقي على الأرجح مســـتوى الإنتاج دون تغيير، مضــــيفا أن الأسواق العالمية تتمتع بإمدادات جيدة وأن المستهلكين والموردين راضون عن الأسعار الحالية.

وأدلى يوسفي بتلك التصريحات على هامش مراسم توقيع عقد في وزارة الطاقة الجزائرية.

وزير الطاقة الروسي

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا أكبر منتج للنفط في العالم لن تنسق سياسة الإنتاج مع أوبك، وإنها ترى السوق متوازنة. وقال نوفاك في مقابلة قبل يوم من الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك في فيينا "مازال التوازن قائما بين العرض والطلب". وتابع "أتوقع ألا ينخفض سعر النفط انخفاضاً حاداً، وكما يتنبأ الخبراء سيحوم حول 100 دولار للبرميل وينزل أو يرتفع عشرة بالمئة على مدى السنوات المقبلة".

وأضاف أنه لا توجد حاجة لتحرك طارئ من أوبك في أعقاب الاتفاق المؤقت بين إيران والقوى العالمية الذي وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المالية الغربية.

وقال نوفاك "لا نناقش تنسيق السياسة"، مضيفاً أن سياسة الطاقة الروسية نابعة من مصالحها الخاصة لتطوير صناعة النفط لديها.

العراق يزيد إنتاجه

يعتزم العراق زيادة إنتاجه النفطي أكثر من مليون برميل يومياً ليتجاوز أربعة ملايين برميل يومياً في 2014، وذلك في أكبر زيادة للإمدادات منذ الإطاحة بصدام حسين قبل عشرة أعوام.

وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي أمس، إن بلاده تعتزم في المتوسط إنتاج 3.4 ملايين برميل يوميا من النفط في 2014 منها 400 ألف برميل يوميا من المنطقة الكردية. ومع تقدير الاستهلاك المحلي بنحو 700 ألف برميل يوميا يرتفع إجمالي الإمدادات لما يزيد على أربعة ملايين برميل يوميا من أقل من ثلاثة ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي.

ومن شأن زيادة الإنتاج أن تكثف الضغوط على المنتجين الآخرين في أوبك، ولاسيما السعودية لتقليص الإمدادات لمنع هبوط الأسعار. غير أن خبراء الصناعة ومسؤولين تنفيذيين في شركات النفط يعملون في تطوير حقول النفط في العراق يقولون إن من المستبعد على ما يبدو بلوغ هدف إنتاج أربعة ملايين برميل يوميا العام المقبل. ويتوقعون أن يسجل العراق زيادة متواضعة العام المقبل بسبب قيود البنية التحتية ومشاكل الأمن.

وقال جونيت كازوك أوغلو من اف.جي.إي للاستشارات "التقديرات العراقية متفائلة جدا. لا أعتقد أن الإنتاج سيصل إلى هذا المستوى ولا يمكن ان تسجل صادرات كردستان العراق 400 ألف برميل يومياً. ربما تبلغ 300 ألف برميل يوميا".

وقال لعيبي إن بغداد اقتربت من الاتفاق على خفض أهداف الإنتاج المرتفعة لحقول جنوبية عملاقة هي الرملية وتديره بي.بي وغرب القرنة-1 وتديره إكسون موبيل ومجنون الذي تديره رويال داتش شل.

 

تنامي المنافسة لجذب العملاء في آسيا

تصاعدت حدة المنافسة بين مصدري النفط في الشرق الأوسط على أسرع أسواق العالم نمواً في آسيا، إذ يشحن المنتجون من أرجاء العالم مزيدا من الخام شرقا لتعويض تراجع الطلب من الولايات المتحدة وأوروبا.

وانتهت هيمنة منتجي الشرق الأوسط على سوق النفط الآسيوية التي استمرت لعقود كانت لا تواجه فيها منافسة تذكر، حتى إن المصافي في آسيا اعتادت الشكوى من تحملها علاوة دولار أو نحو ذلك على كل برميل فوق السعر الذي يدفعه العملاء في أوروبا والأميركتين.

وتغيرت الصورة مع زيادة إمدادات النفط الصخري الأميركي لينحسر طلب الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم على الواردات التي تشتريها من أميركا اللاتينية وغرب افريقيا.

وفي أوروبا ساهم الأداء الاقتصادي الضعيف وارتفاع كفاءة استهلاك الوقود في انكماش السوق التقليدية لروسيا.

وفي غياب أسواق للتوسع يسعى المنتجون لزيادة المبيعات في آسيا. وستشتد المنافسة في حالة رفع العقوبات عن إيران في الأشهر المقبلة وعودة نحو مليون برميل يوميا من صادرات الخام كانت العقوبات قد أوقفتها.

Email