جني الأرباح يصعد بالين الياباني

منطقة اليورو تهز الأسواق العالمية مجدداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت الأسهم الأوروبية أمس متأثرة بسلسلة من نتائج الأعمال الضعيفة بينما تتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات اقتصادية منتظرة لدعم موجة الصعود في المؤشرات الرئيسية، بينما ارتفع الين لليوم الثاني على التوالي أمس ليجري تداوله فوق أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة أمام الدولار .

وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 % إلى 1193.35 نقطة مبتعدا عن أعلى مستوى في أربعة أعوام ونصف العام 1197.73 نقطة الذي سجله في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال نيل مارش المحلل في نيوادج "يتوقف الناس للتفكير وينتظرون لمعرفة إن كان هناك نمو.

"إنه توقف وجيز على أمل أن يستمر الاتجاه الايجابي للبيانات وإذا حدث ذلك فأتوقع أن نواصل الصعود."

وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني منخفضا 0.4 % في حين تراجع كاك 40 الفرنسي 0.1 % وداكس الألماني 0.02 %.

حياد أميركي

وعزز أجواء الحذر في أوروبا الأداء الضعيف للأسهم الأمريكية الليلة قبل الماضية حيث نزل مؤشر داو جونز الصناعي عن مستوى قياسي مرتفع ليغلق دون تغير يذكر بعد سبع جلسات من المكاسب وعمليات بيع واسعة النطاق في طوكيو.

لكن الأسهم الأمريكية فتحت أمس دونما تغير يذكر إذ يلتقط المستثمرون أنفاسهم بعد صعود السوق في الآونة الأخيرة بالرغم من الحماس بشأن مبيعات التجزئة التي جاءت قوية بشكل مفاجئ.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 4.03 نقطة أو 0.03 % إلى 14454.09 نقطة. وتقدم مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.29 نقطة أو 0.02 % إلى 1552.77 نقطة.

وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 0.39 نقطة أو 0.01 % إلى 3241.93 نقطة.

مكاسب قصيرة

ارتفع الين لليوم الثاني على التوالي أمس ليجري تداوله فوق أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة أمام الدولار مدعوما بعمليات جني أرباح من قبل مستثمرين كانوا قد راهنوا بكثافة على انخفاضه في الفترة الأخيرة.

لكن التعافي ربما يتيح لصناديق التحوط والمستثمرين في الأجل الطويل فرصة جديدة لإعادة بناء مراكز للمراهنة على انخفاض العملة اليابانية نظرا لتوقعات قوية بسياسة تيسير نقدي جريئة من جانب البنك المركزي الياباني في الأشهر القادمة وهو ما قد يضعف الين.

ومن المتوقع أن يقر البرلمان الياباني في وقت لاحق هذا الأسبوع تعيين هاروهيكو كورودا محافظا جديدا للبنك المركزي. وتعهد كورودا بالمضي قدما في إجراءات لزيادة معدل التضخم في اليابان إلى اثنين في المئة وهو شيء لم يحدث في نحو عقدين.

وتراجع الدولار 0.3 % إلى 95.80 ينا بعدما صعد إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة عند 96.71 ينا أول من أمس.

واستقر اليورو دون تغير عند 1.3035 دولار غير بعيد عن أدنى مستوى في ثلاثة أشهر البالغ 1.2955 دولار الذي سجله في الآونة الأخيرة.

وينتظر المستثمرون نتائج مزاد لبيع سندات حكومية في إيطاليا ليتبينوا اتجاها. وستطرح إيطاليا سندات لأجل ثلاث سنوات و15 سنة في مزاد في وقت لاحق اليوم وإذا كان الإقبال جيدا فقد يدعم ذلك اليورو.

وانخفض مؤشر الدولار 0.1 % إلى 82.510 متراجعا من المستوى المرتفع الذي سجله الجمعة عند 82.924.

ارتفاع النفط

ارتفعت أسعار النفط قليلا أمس مدعومة بتوقعات لنمو مستقر للاستهلاك العالمي وبانخفاض مفاجئ لمخزونات الخام الأمريكية مما أبقى خام برنت فوق 109 دولارات للبرميل. وقال تيتسو إيموري مدير صناديق السلع الأولية لدى استماكس انفستمنتس في طوكيو "الأخطار التي يتعرض لها النفط محدودة للغاية فيما يبدو، أعتقد أن أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوى ممكن وسنرى تعافيا بوجه عام."

غير أن الأسعار تعرضت لضغوط بسبب تقرير من وكالة الطاقة الدولية قال إن الإنتاج في الولايات المتحدة سيكون كافيا للتصدي لمعظم مشكلات الإمداد المحتملة.

وارتفع خام برنت 13 سنتا إلى 109.78 دولارات للبرميل متأرجحا خلال الجلسة بين 109.89 دولارات و109.32 دولارات.

وزاد الخام الأمريكي 33 سنتا إلى 92.86 دولارا مواصلا صعوده لليوم الخامس في أطول سلسلة من المكاسب اليومية منذ منتصف ديسمبر.

 تقلص الطلب

 قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن ضعف النمو الاقتصادي العالمي هذا العام سيضغط على الطلب على النفط في حين تمنح زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة المستهلكين حماية كبيرة في معظم حالات تعطل الإمدادات. وقالت الوكالة التي تنسق سياسات الطاقة للدول المستهلكة "تشهد الدول المنتجة للنفط في الوقت الراهن تحولا استثنائيا بعيد المدى." وأضاف "نادرا ما اختبرت قدرة السوق على الصمود في مواجهة أزمات كما حدث في عامين منذ بداية ما يعرف بالربيع العربي. لكن يبدو أن السوق استوعبت كل شيء من انتفاضات شعبية وهجمات إرهابية وكوارث طبيعية وتعطل انتاج وحظر تجارة."

وتتوقع الوكالة أن ترتفع الامدادات من خارج أوبك بواقع 1.1 مليون برميل يوميا العام الجاري إلى 54.4 مليون برميل يوميا بفضل زيادة انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة. وتابعت أن زيادة إمدادت النفط الأمريكية 1.1 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من 2012 مقارنة بنفس الربع من العام السابق رقم قياسي ليس في الولايات المتحدة بل لأي دولة منتجة من خارج أوبك منذ عام 1994 على الأقل.

وتوقعت الوكالة انخفاض الطلب على النفط في 2013 وقلصت توقعاتها لنمو الطلب بواقع 20 ألف برميل يوميا إلى 820 ألف برميل يوميا. وأضافت أن ضعف الثقة في قطاع الأعمال في الصين وتخفيضات الميزانية الأمريكية واستمرار تراجع معدل التوظيف في أوروبا صدمات اقتصادية ثلاث ستعرقل على ما يبدو تحسن النمو الاقتصادي العالمي.

Email