الجرائم والأمن السيبراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

مصطلح الجرائم السيبرانية جديد إلى حدٍ ما، ويرمز الى الجرائم التي تكون أداة تنفيذها الحواسيب والشبكات، هذه الجرائم انتشرت خلال السنوات الاخيرة نتيجة الطفرة الالكترونية في العالم وتطور البرامج الحاسوبية، وظهور متخصصين ومحترفين في استخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال، او ما يطلق عليهم بـ"القراصنة".

إن تطور أدوات الاتصال وسهولة التواصل بين الناس، وظهور التقنيات والبرامج بشكل متسارع أفرز العديد من الظواهر الجديدة، منها الجرائم السيبرانية التي أضرت بالعديد من المؤسسات المالية والحكومية حول العالم.

فالعديد من المؤسسات تتعرض لهجوم من قراصنة المعلومات عبر استخدام أجهزة الحواسيب، فعلى بعد الآلاف من الكيلومترات يتم الهجوم من قبل قرصان على مؤسسة مالية في دولة أخرى، ما أدى الى خسائر كبيرة، كسرقة البيانات المالية والشخصية لأفراد وكيانات مصرفية وبنوك.

هذه الخسائر أدت الى تطور ما يعرف بالأمن السيبراني، لمواجهة خطر الهجمات الالكترونية، عن طريق تطوير الانظمة الإلكترونية لصد الهجمات الخبيثة على المؤسسات المالية والبنوك والمؤسسات الحكومية الحساسة، التي تحتفظ بسجلات عملاءها، هذا وقد ظهرت العديد من المواثيق والإتفاقيات لمجابهة الجرائم السيبرانية كإتفاقية المجلس الاوروبي بشأن الجريمة السيبرانية، وقرارات الأمم المتحدة لجرائم الحاسوب.

ولا نغفل دور توعية افراد المجتمع الذي تقوم به المؤسسات الحكومية لتجنب تحميل البرمجيات الخبيثة في حواسيب العمل، وتعزيز الانظمة الأمنية الإلكترونية في مكان العمل.

 

Email