تكريس الامتياز والمصداقية والثقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحلة الامتياز المتصلة، مبدأ حرصت مجموعة سعيد ومحمد النابودة، على ترسيخه في إنجاز أعمالها، فالتحسين والتنويع، من العناصر التي تُميِّز المجموعة، إذ نحتفل خلال الشهر الجاري، بالذكرى السنوية الستين للتأسيس.

مضت 60 عاماً، شهدت نمو مشروعنا المتواضع، ليصبح واحداً من أقدم المجموعات العائلية العملاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكثرها تمتعاً بالاحترام، وذلك من خلال طائفة متنوعة من الأعمال والعلامات التجارية المرموقة. وخلال تلك المسيرة، نجحت المجموعة في أن تشق لنفسها طريقها الخاص في مجال الامتياز، وجعلت من نفسها رمزاً للثقة والسمعة القائمة على المصداقية المرتبطة بعلامة النابودة التجارية على مدار السنين.

ونحن، بوصفنا مؤسسة أعمال، نسعى جاهدين لتحقيق الأداء الفائق. إن نجاحنا التجاري، يعتمد إلى حد بعيد على الاسم الذي بنينا سمعته بأنفسنا. ومع أخذ ذلك في الحسبان، فإن شركات عديدة، ستلجأ إلى بذل جهود تسويقية كي تبني لنفسها سمعةً بعلاماتها التجارية. وإن جاز القول إن هذه الاستراتيجية ستؤتي ثماراً بلا شك، فإنه من الضروري لصانعي القرار، أن يحرصوا على ترسيخ تراث لأنفسهم، مستعينين بأدوات لا تقل في أهميتها عن تلك الاستراتيجية، وأن يضمنوا القدرة على الاستجابة للاتجاهات السائدة في الأسواق، وانتهاج سياسات مستدامة، وتدعيم الأجندات الوطنية.

ولعل من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الشركات، التشبث بفكرة تجارية ناجحة، وتحقيق الامتياز في نشاط واحد فقط. لذا، وسَّعنا نطاق عملياتنا، لتشمل أنشطة متنوعة، بحيث أصبحت الآن تشمل النقل والسفر والسلع الكهربائية والتركيبات وإدارة المرافق والطاقة المتجددة.

وفي الوقت نفسه، فإن الشركات الآخذة في النمو، يتعين أن تأخذ في حسبانها عنصر الاستدامة في عملياتها الراهنة. ويتعين أن يشرع صناع القرار في مساءلة أنفسهم: هل سيُقدَّر لشركتي أن تظل باقية خلال السنوات الستين القادمة؟

تحتل الاستدامة مكان الصدارة من القيم التي نهتدي بها في مجموعة النابودة للمشاريع، إذ انتهينا من صياغة منهجنا لتحقيق الحوكمة المؤسسية، كما وضعنا إطاراً واضحاً للاستدامة. كما أصدرنا أول تقرير لنا عن الاستدامة في 2017، وقريباً سنصدر تقريرنا الثاني، وفقاً للخطوط التوجيهية العريضة في مجال الاستدامة، والواردة في المبادرة العالمية لإعداد التقارير.

وفي إطار رؤية الإمارات 2021، أتيحت للقطاع الخاص، فرصة دعم القطاع العام في تحقيق طموحات البلاد، وتعزيز المشهد المادي والاجتماعي والاقتصادي، من خلال بذل الجهود في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والاستثمار في التكنولوجيا، وكيفية استحداث المعرفة، وتهيئة بيئة العمل الصحية.

إن الامتياز في العمل، لم يعد مجرد انعكاس يسير لما تقوله أرقامنا. وحسب قول بليغ مأثور عن أرسطو، فإنه يتعين أن يصبح الامتياز عادةً. إن أداء العمل في بيئة مماثلة لتلك التي نعمل فيها، والحرص على أن نظل متفوقين في ميدان المنافسة، يتطلب إدراكاً قوياً لقيمة العلامة التجارية، وسمعة راسخة لا تشوبها شائبة. وبالنسبة لنا في رحلتنا على طريق الامتياز، سنظل دائماً بحاجة إلى جهود متصلة وتقييم، وإعادة تقييم وفهم عميق للمتطلبات التي سنحتاج إليها في المستقبل. ولعل هذا هو السبب في أن مجموعة النابودة للمشاريع، ومن خلال التنويع المستمر والابتكار والتركيز القوي على الاستدامة، تثق بأن النجاح سيكون حليفها في سعيها الدؤوب لضمان النجاح على مدار 60 سنة أخرى، وأكثر.

رئيس مجلس الإدارة

Email