الذكاء الاصطناعي.. العصر الذهبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخطو الدول المتقدمة بثبات في سبيل التحول إلى الذكاء الاصطناعي، فهذا القطاع الواعد، أصبح الشاغل الأول للشركات والحكومات والأفراد، لما له من أثر كبير في تقدم الصناعات وتخفيض التكاليف، وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى خفض المخاطر التي تصاحب بعض الصناعات، فضلاً عن زيادة الأرباح.

يعرف الذكاء الاصطناعي، أنه يجعل الآلات تحاكي سلوك وتفكير البشر في كل شيء، حتى في العمليات المعقدة، كالاستنتاج والتعلم والتطور، بحيث تكون الآلات والبرامج الحاسوبية، بنفس المستوى البشري في تعاملها مع أي أوامر تصدر لها، أو أي عمليات معقدة مطلوب إنجازها من غير تدخل البشر.

فنرى اليوم، العديد من الشركات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل السيارات والطائرات ذاتية القيادة، التي تم تطويرها، بحيث لا يحتاج الراكب لأن يقود السيارة أو الطائرة بنفسه، بل تم برمجتها لتتحرك وتطير إلى الجهة المقصودة، من دون أي تدخل بشري، كما نجد الذكاء الاصطناعي في قطاعات عدة، كالتعليم، الصحة، الطاقة، التسليح وغيرها.

هذا التطور المتسارع، جعل الحكومات تستنفر طاقاتها لدخول هذا القطاع المربح، فظهرت الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لمتابعة مستوى التقدم في المجال، بالإضافة إلى تشجيع الصناعات المرتبطة به، وإقامة المؤتمرات والمسابقات لإثراء القطاع.

هنا، تبرز الفرصة الكبرى لصائدي الكنوز، فهذه المرحلة ذهبية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، للراغبين في الاستثمار في القطاع، الذي يتسارع وينمو بوتيرة عالية، فأرباحه كبيرة، ومخاطره قليلة، وأكبر داعم له، هو التوجهات الحكومية الجادة نحو التحول إلى الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.

 

كاتبة إماراتية

Email