أحمد بن سعيد يسلّم الشهادات لـ 25 طياراً مواطناً

تخريج أول فوج من طلبة أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، أمس، بتخريج أول دفعة من طلبتها. وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، بتسليم الشهادات إلى 25 طياراً مواطناً أنهوا برنامجهم التدريبي الاحترافي في الأكاديمية.

وشهد حفل التخرج، الذي أقيم في المقر الرئيس لمجموعة الإمارات، عدد من مديري المجموعة والمسؤولين الحكوميين، وتم بث الحفل على الهواء مباشرة لعائلات وأصدقاء الطلبة لإتاحة الفرصة لهم لمشاركة الخريجين فرحتهم.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: نكرّم العمل الجاد والإنجازات غير العادية لطلابنا وهم يشرعون في المرحلة التالية من رحلتهم في عالم الطيران. إن التدريب المتكامل وفق أعلى المستويات العالمية الذي تقدمه أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين لم يزود طلابنا بالقدرات التقنية اللازمة للمهنة فحسب، بل بالحماسة والشغف اللذين سيشكلان حجر الأساس لمهنتهم في المستقبل.

وبينما تمضي الصناعة قُدُماً في النهوض من الكبوة التي تسببت بها الجائحة، فإننا سوف نواصل عملنا للتأكد من استعدادنا للمستقبل. أنا فخور للغاية بجهود أكاديميتنا في تطوير المواهب الوطنية التي ستشكل الجيل الجديد من طيارينا، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للطيران.

وتلقى طيارو المستقبل أكثر من 1100 ساعة من التدريب الأرضي، و315 ساعة من طلعات الطيران (بما في ذلك العمل على أجهزة الطيران التشبيهي)، للحصول على رخصة «طيار نقل الجوي». ويستكمل الخريجون الآن تدريبهم على قيادة الطراز الخاص بهم. ويفوق التدريب الذي وفرته الأكاديمية للخريجين المبادئ التوجيهية التي حددتها الهيئة العامة للطيران المدني لتدريب الطيارين المبتدئين.

ظروف صعبة

ويؤكد تخريج أول فوج من أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، أن الناقلة تقوم بتطوير استراتيجيتها للتوطين رغم الظروف الصعبة الراهنة، وتوفير فرص النمو، حيث تقوم بتدريب وتطوير المواهب الوطنية لدعم صناعة الطيران، بالإضافة إلى توفير متطلبات مستقبل الاقتصاد الإماراتي على نطاق أوسع.

 

وقال القبطان عبد الله الحمادي، نائب رئيس الأكاديمية: رغم الظروف غير المسبوقة التي سادت العالم هذا العام، إلا أن خريجينا اجتازوا كل عقبة في طريقهم للوصول إلى خط النهاية. أنا فخور بالتصميم الذي أظهره كل واحد منهم لبلوغ هذا الهدف، ذلك أن الإنجاز لم يقتصر على نجاحهم في إكمال واحد من أقوى برامج تدريب الطيارين في العالم، ولكنهم فعلوا ذلك في خضم الجائحة.

وسوف ننظر إليهم دائماً على أنهم أول من قاد طائراتنا الخاصة بالتدريب، وأول من تدرب على أجهزة الطيران التشبيهي، وأول من ارتدى الزي الرسمي بكل فخر. لقد تركوا بصماتهم حقاً على أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، وأرسوا معايير عالية لأولئك الذين سيتبعون خطاهم".

وألقى الطيار حمد الجسمي كلمة الخريجين، وقال: أكملنا بنجاح واحدة من المراحل الأولى الرئيسة في حياتنا. لم يكن الدرب ممهداً للوصول، ما يكسب هذه اللحظة مزيداً من الخصوصية ويجسد التزامنا وفخرنا بهذا الإنجاز. الجهد الشاق الذي بذلناه، والليالي التي قضيناها في الدراسة، والمثابرة التي أظهرناها، آتت أكلها أخيراً.

ولا يسعنا إلا أن نقدم جزيل شكرنا وعظيم امتناننا لأولئك الذين بذلوا كل جهد ممكن ليضمنوا تواجدنا هنا اليوم، ورعوا مسيرتنا لنصبح طيارين متمرسين. لا يمكنني أن أكون أكثر فخراً عندما أقول: نعم، أنا خريج أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين. نعدكم أننا ما دمنا نحمل هذه الشارات على أكتافنا والأجنحة على صدورنا، فلن نخذلكم أبداً.

وكانت طيران الإمارات افتتحت في 2017 الأكاديمية التي تقع في دبي الجنوب، وذلك لتأهيل المواطنين الإماراتيين والطلاب الدوليين ليصبحوا طيارين. وتجمع الأكاديمية بين تقنيات التعلم المتطورة وأسطول حديث مكون من 27 طائرة تدريب (طائرة Cirrus SR22 G6 ذات محرك واحد وطائرة نفاثة خفيفة من طراز Embraer Phenom 100EV).

ويجري تدريب الطلبة باستخدام أجهزة الطيران التشبيهي (سميوليتر) والطائرات ذات المحرك الواحد، والتي تعمل بأكثر من محرك. كما يتلقى الطلبة علوماً نظرية خاصة بصناعة الطيران. وتجسد الأكاديمية التزام طيران الإمارات كناقلة عالمية رائدة بتدريب الطيارين وإرشادهم وتلبية متطلبات المواهب المستقبلية لصناعة الطيران على نطاق واسع.

 

 

Email