الإمارات تعزز جهود الرقمنة وتأسيس نموذج جديد للتنمية الاقتصادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد أن إعادة هندسة الاقتصاد العالمي وتحويل سلسلة التوريد العالمية أمران أساسيان لتحقيق الانتعاش الاقتصادي في فترة ما بعد جائحة «كوفيد 19».

جاء ذلك في إطار حوار بشأن العلاقات التجارية بين الإمارات والمملكة المتحدة وخطط التعافي بعد الوباء والطموحات المستقبلية للبلدين، استضافته وكالة بلومبيرغ عبر الإنترنت بحضور وزير الدولة المكلف بالاستثمار لدى وزارة التجارة البريطانية، لورد جيرالد غريمستون.

رقمنة

وأشار وزير الاقتصاد إلى مساعي الإمارات لـ«رقمنة» اقتصادها الوطني والبناء على الاستثمار والتجارة في مجالات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير والمستحضرات وتحليلات البيانات لإنشاء «نموذج جديد للتنمية الاقتصادية».

وأوضح أن المملكة المتحدة ستكون «شريكاً رئيسياً» في هذا التحول، حيث ستمهد الإمارات الطريق أمام الاستثمار البريطاني مما يضيف بعداً جديداً للعلاقات بين المملكة المتحدة والإمارات، مشيداً بتوسيع نظام التأشيرات الذهبية بالدولة. كما شدد على أهمية معرض إكسبو 2020 دبي، واصفاً الحدث بلحظة فاصلة للإمارات والخليج، من شأنها «أن تربط العقول لمناقشة المستقبل».

وبالنسبة للجائحة، قال وزير الاقتصاد إن البحث والتطوير أمران حيويان للانتقال إلى اقتصاد ما بعد الوباء ويجب على البلدين تعلم الدروس في هذا التحول. وأكد إن التعليم سيكون صناعة حيوية في أي خطة تحول، مشيراً إلى إدخال الإمارات الناجح لبرنامج «التعلم الذكي» للطلبة.

الارتقاء بالعلاقات

وأشاد لورد غريمستون بالجهود «للارتقاء بالعلاقات بين المملكة المتحدة والإمارات إلى مستوى جديد»، ضمن جهود بلاده للتوصل إلى صفقات تجارية مع دول العالم. وأفاد أن جزءاً من استراتيجية المملكة المتحدة لما بعد «بريكست» هو التوصل إلى اتفاق تجاري مع دول التعاون حيث ستلعب الإمارات دوراً رئيسياً، مؤكداً رغبة بريطانيا في العمل بشكل وثيق مع الإمارات ودول مجلس التعاون الأخرى.

فرص في الأفق

دعا معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد إلى «إعادة هندسة الاقتصاد العالمي في ظل الوباء»، مشيراً إلى فرص تلوح في الأفق، مع تحويل سلسلة التوريد العالمية، قائلاً إن جانباً من الانتقال سيأتي أيضاً على شكل فرصة لإعادة ابتكار منظمة التجارة العالمية، عبر انتخاب أمين عام جديد.

Email