المصرف المركزي.. صرح وطني يجسد مسيرة 40 عاماً من النجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يصادف يوم العاشر من ديسمبر 2020 مرور أربعين عاماً على تأسيس مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في العاشر من ديسمبر 1980 بدلاً عن مجلس النقد بموجب القانون الاتحادي رقم 10.

وامتدت المسيرة الاقتصادية والمالية لدولة الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 47 عاماً حيث بدأت منذ العام 1973 عندما أنشئ مجلس النقد والذي كلّف بإصدار العملة الوطنية "الدرهم الإماراتي"، وظل مجلس النقد يقوم بدوره في دعم اقتصاد الدولة منذ ذلك التاريخ وحتى العاشر من ديسمبر 1980 تاريخ تأسيس صرح وطني اقتصادي جديد هو "مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي" ليحل محل مجلس النقد وبصلاحيات ومسؤوليات واسعة شملت النظام المالي والمصرفي والعملة الوطنية بالدولة.

وظل المصرف المركزي منذ تأسيسه يقوم بدور فعال كمحرك رئيسي في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على استقرار القطاع المصرفي والنظام المالي للدولة، وكان من أبرز الإنجازات في إطار الجهود المستمرة لتطوير الأداء، اعتماد القانون الاتحادي رقم 14 بشأن المصرف المركزي وتنظيم المؤسسات والأنشطة المالية، والذي يعتبر نقلة نوعية أضافت الكثير من الدقة والتنظيم للإجراءات والتعاملات المصرفية والمالية، وتوسيع مجالات عمل المصرف المركزي لتشمل أيضاً تطبيق القانون وحماية المستهلك، إضافة إلى تأسيس الهيئة العليا الشرعية بالمصرف والتي عملت على تعزيز وتنظيم عمل البنوك الإسلامية وتطوير عمليات التمويل الإسلامي.

وقال معالي عبد الحميد محمد سعيد الأحمدي، محافظ المصرف المركزي.. إن المصرف المركزي ومنذ تأسيسه كان أحد الدعائم الرئيسية في الإنجازات والنجاحات التي حققتها الدولة، وإنه ليسعدني بمرور 40 عاماً على تأسيس المصرف المركزي، التأكيد على أن النمو المستمر والنجاحات المحققة لم تكن ممكنة دون الدعم المستمر والتوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة والجهود المبذولة من مجالس إدارات المصرف المركزي والمحافظين وكافة الموظفين على مدار سنوات عمل المصرف منذ تأسيسه.

وأكد معاليه التزام المصرف المركزي الدائم بالعمل على استقرار وتنمية النظام المالي بالدولة مدعوماً بإطار تنظيمي متطور وإشراف فعال، واستراتيجية طموحة نحو التحول الرقمي للقطاعين المالي والمصرفي، وسنعمل جميعاً على بذل قصارى جهدنا ليصبح مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي أحد أفضل البنوك المركزية على مستوى العالم تنفيذاً لرؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة.

وكان للمصرف المركزي دور استراتيجي وفعّال في مواجهة جائحة كوفيد -19، عندما أطلق حزمة التحفيز الشاملة المتمثلة في خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة للتخفيف من أثار الجائحة على الاقتصاد، مما جعل المصرف المركزي أحد أبطال خط الدفاع الأول.

 

Email