عبدالله بن طوق المري:

إعادة هندسة الاقتصاد العالمي وتحويل سلسلة التوريد العالمية أمران أساسيان لتحقيق انتعاش اقتصادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي عبدالله من طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي أن إعادة هندسة الاقتصاد العالمي وتحويل سلسلة التوريد العالمية أمران أساسيان لتحقيق انتعاش اقتصادي في فترة ما بعد الوباء، متحدثاً في مناسبة بشأن العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وخطط التعافي بعد الوباء والطموحات المستقبلية للبلدين، استضافتها وكالة بلومبيرغ على الإنترنت ونقلها موقع "آرب نيوز"، وضمت وزير الدولة المكلف بالاستثمار لدى وزارة التجارة البريطانية، لورد جيرالد غريمستون.

وأشار معالي الوزير في حديثه إلى مساعي الإمارات لـ "رقمنة" اقتصادها الوطني والبناء على الاستثمار والتجارة في مجالات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير والمستحضرات وتحليلات البيانات لإنشاء "نموذج جديد للتنمية الاقتصادية"، مضيفاً إن المملكة المتحدة ستكون "شريكا رئيسياً" في هذا التحول، حيث ستمهد الامارات الطريق أمام الاستثمار البريطاني مما يضيف "بعداً جديداً" للعلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، مشيداً بتوسيع نظام التأشيرات الذهبية في الدولة والذي يهدف إلى جذب المواهب الأجنبية ورؤوس الأموال من خلال تقديم حوافز الإقامة والضرائب.

كما تطرق معاليه الى أهمية معرض أكسبو دبي العالمي الذي سيعقد في 2021، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، واصفاً الحدث بلحظة فاصلة للإمارات والخليج، من شأنها "أن تربط العقول لمناقشة المستقبل".

وفي معرض مناقشة الوباء، قال معاليه إن البحث والتطوير أمران حيويان للانتقال الى اقتصاد ما بعد الوباء ويجب على البلدان تعلم الدروس في هذا التحول، مشيراً إلى أن للإمارات قائمة طويلة من التشريعات التي تحتاج الى إعادة هيكلة.

وأكد معاليه إن التعليم سيكون صناعة حيوية في أي خطة تحول، مشيراً إلى إدخال الامارات الناجح لبرنامج "التعلم الذكي" الشامل للطلاب.

وفي تعليقاته الأخيرة، دعا معالي المري إلى "إعادة هندسة الاقتصاد العالمي في ظل الوباء"، مشيراً الى فرص تلوح في الأفق، وتحويل سلسلة التوريد العالمية، قائلاً إن جانباً من الانتقال سياتي أيضاً على شكل فرصة لإعادة ابتكار منظمة التجارة العالمية، عبر انتخاب أمين عام جديد.

من جهته، أشاد لورد غريمستون بالجهود "للارتقاء بالعلاقات للمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة إلى مستوى جديد"، ضمن جهود بلاده للتوصل الى صفقات تجارية مع دول العالم. وأفاد أن جزءاً من استراتيجية المملكة المتحدة لما بعد "بريكست" هو التوصل الى اتفاق تجاري مع مجلس التعاون الخليجي، حيث "ستلعب الإمارات دوراً رئيسياً"، مؤكداً رغبة بريطانيا بالعمل بشكل وثيق مع الإمارات ودول مجلس التعاون الأخرى.

وفي السياق، دعا الحكومات إلى مقاومة دعوات الحمائية في ظل الغموض الذي يلقي بثقله على الشركات والمستثمرين، كاشفاً عن رؤية لمستقبل ما بعد الوباء، يتميز بالتمويل الأخضر والذي سيكون الى جانب الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية من المجالات الرئيسية للنمو، حسب قوله، مشيداً بإنجازات المملكة المتحدة في التوقيع على 54 صفقة تجارية ضمن جهودها للخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلاً إنها المرة الأولى منذ 50 عاماً تتمكن فيها المملكة المتحدة من القيام بتجارتها الخاصة، ومؤكداً في هذا السياق أن دول مجلس التعاون الخليجي والامارات العربية المتحدة "في أعلى مستوى" من حيث الفرص، وأن اتفاقاً تجارياً محتملاً بينهما سوف يجلب "فوائد تآزرية" للشريكين.

 

Email