«دبي الذكية» تصدر تقرير «مستقبل العمل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت دبي الذكية في «أسبوع جيتكس للتقنية 2020»، تقرير «مستقبل العمل»، الذي يبحث إمكانات العمل المستقبلية، والتطوّرات المحتملة المتوقّع لها أن تغيّر طبيعة الوظائف، وتحوّلات عقلية العمل التي تحفز هذه الإمكانات، إضافةً إلى التغيّرات الهيكلية المستمرة التي تساهم في إعادة صوغ العلاقة الديناميكية بين الإنسان ومكان العمل. ويغطّي تقرير «مستقبل العمل» 5 محاور رئيسة وهي: تطوّر العمل، وإمكانات العمل المستقبلية، وعقلية العمل المستقبلية، وأساليب العمل المستقبلية، إضافةً إلى الاعتبارات والتساؤلات الخاصّة بمستقبل العمل.

دراسات وأبحاث

وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، جهوزية دبي واستعدادها للتعامل مع المتغيرات ومواجهة التحديات الناجمة عن التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، سواء نتيجة للثورة الصناعية الرابعة، أو نتيجة لجائحة «كوفيد19»، حيث قامت المؤسسات المعنية في دبي بدورها مبكراً واستشرفت مستقبل العمل، ووظائف المستقبل، فقامت مؤسسة دبي المستقبل بدراسات وأبحاث وخرجت بنتائج تم وضعها أمام صناع القرار، كما قامت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بإجراء الدراسات والأبحاث ونظمت العديد من ورش العمل وأطلقت العديد من البرامج لاستشراف مستقبل الوظائف.

جهود

ومن جهته، أفاد يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لدبي الذكية المدير التنفيذي لمؤسسة «بيانات دبي»: بصفتها الجهة المكلفة قيادة عملية التحول الرقمي الشامل لإمارة دبي، واحتضان التقنيات الناشئة والمتقدمة لبناء مدينة ذكية رائدة ومتكاملة، تقود دبي الذكية اليوم جهود الإمارة في استشراف وصنع المستقبل؛ ومع الأخذ بعين الاعتبار هدفنا الأسمى في جعل دبي المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض، فنحن نركّز تحديداً على استشراف آفاق سوق العمل في المستقبل. حيث يبحث تقرير «مستقبل العمل» التحديات والفرص التي أدخلتها الثورة الصناعية الرابعة إلى سوق التوظيف، ما يوفر بيانات ورؤى مستنيرة لجميع صنّاع القرار وذوي العلاقة المعنيين.

لمحة

ويبدأ التقرير بلمحةٍ عامة عن الثورات الصناعية السابقة وتأثيرها في العمل والبشرية عموماً.وظائف

وفي ما يخصّ موضوع الأتمتة، يشير التقرير بالاستناد إلى دراسات عدة إلى أن 30% من الوظائف الحالية مهددة بالزوال نتيجة الأتمتة بحلول عام 2030، بينما تشير تقارير أخرى إلى أن الأتمتة ستساهم في إدخال 15 تريليون دولار إلى إجمالي الناتج المحلي العالمي بحلول عام 2030.ويستكشف تقرير «مستقبل العمل» كذلك تغيّر المواقف تجاه العمل بشكلٍ عام، حيث إن الوظائف المستقرّة ومفهوم «العمل الثابت طوال الحياة» بدأت تفقد جاذبيّتها.

طريقة

أوضح التقرير أن طريقة عملنا اليوم تختلف بشكلٍ كبير عما كانت عليه قبل 10 سنوات فقط، ويبدو هذا التوجّه مستمراً ومتسارعاً في السنوات القادمة. وقد ازدادت شعبية العمل عن بعد على مرّ السنوات، حيث ارتفع عدد العاملين عن بعد بنسبة 159% منذ عام 2005. كما أصبح هذا الأسلوب في العمل بين ليلة وضحاها النمط المعتاد في عام 2020 إثر تفشّي جائحة «كوفيد- 19».

Email