مشاركون في مهرجان الشارقة لريادة الأعمال:

أهمية كبيرة للاستثمار في الجيل المقبل من رواد الأعمال صناع التغيير

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت اليوم فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال التي ينظمها مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) افتراضياً هذا العام، بجلستين رئيستين أكدتا على أهمية الاستثمار في الجيل المقبل من رواد الأعمال صناع التغيير.

وشهدت الجلسة الأولى التي حملت عنوان «أثر الفراشة»: كيف يمكن للجميع أن يكونوا صانعي التغيير«بمشاركة رائد الأعمال الاجتماعية البروفيسور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام 2006 ومؤسس «بنك الفقراء»، وجاكلين نوفوغراتز، المؤسس والمدير التنفيذي لصندوق «أكيومن»، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، ومنى القرق، مدير قطاع التجزئة في مجموعة «عيسى صالح القرق».

وشدد بدر جعفر على أهمية دراسة طبيعة المشكلات التي يحاول رواد الأعمال المؤثرين معالجتها قبل الانطلاق في رحلة العثور على حلول مناسبة، وأضاف: «ليس من الضروري أن تكون الفكرة كبيرة ومعقدة، فنحن بحاجة لمنصة تناسب احتياجاتنا وتركز على معالجة أبرز التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، ولهذا السبب أحرص على الدعوة لإنشاء مراكز مبتكرة تتمحور حول الإنسان وتراعي في تصميمها دعم رواد الأعمال الذين يسعون للاستفادة من التكنولوجيا والأعمال المبتكرة لخدمة البشرية».

من جانبها، أوضحت منى القرق أن ريادة الأعمال المؤثرة استطاعت أن تحل المشكلات من خلال الابتكار مع مراعاة المحاور الثلاثة الرئيسة «الإنسان، وكوكب الأرض، والعوائد«.

وضمت قائمة المتحدثين في ثاني جلسات اليوم الأول من المهرجان كلاً من نيد توزان، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة»دي لايت«، وأنوشه أنصاري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة»إكس برايز«، وديمبل ساهني، مدير إدارة محافظ أموال التأثير في»صندوق أنثوس وإدارة الأصول«، وأدارت الجلسة سونيا ويمولر، الشريك المؤسس لـ»سوق فينتشر«.

مسؤولية جماعية

واستضاف الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، في جلسة خاصة نظمت عنوان»مستقبلنا: مسؤولية جماعية«، الدكتورة جين غودال المتخصصة بالسلوك وحماية البيئة ومؤسسة معهد جين غودال.

وفي بداية الجلسة التي تأتي ضمن سلسة من 20 جلسة ملهمة لتبادل المعارف ضمن فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان، تحدث الشيخ فاهم القاسمي عن تجربته كرائد أعمال وأوضح أن الريادة الحقيقية تبدأ بفهم الواقع وتحدياته واحتياجات الأسواق وثقافتها وتوجهاتها، وأشار إلى أن صناعة بيئة داعمة لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة يتطلب التركيز على العلوم والمعارف لأنها أصل التطور التكنلوجي والتقني.

وتناول القاسمي خصائص اقتصاد إمارة الشارقة التي تتمثل في تنوع القطاعات والتركيز على الثقافة وصناعتها وعلى دعم المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمي، وبين القاسمي أن هذه الخصائص تشكل فرصاً كبيرة وداعمة لرواد الأعمال الذين عليهم الاستفادة من الحراك الاقتصادي والاجتماعي الذي تفرزه.

فائزون

وشهدت فعاليات الدورة الرابعة من»مهرجان الشارقة لريادة الأعمال«، مساء أمس (الأحد) الإعلان عن قائمة الفائزين بالدورة الأولى من جائزة مبادرة»UCAN«، التي أطلقها مركز (شراع) العام الجاري بالتعاون مع تحدي (Ubuntu Love).

وتندرج الجائزة، التي يبلغ قدرها 250 ألف دولار، تحت مظلة»صندوق شراع التضامني«الذي أطلقه مركز (شراع) بقيمة مليون دولار لدعم الشركات الناشئة في المنطقة وتمكين رواد الأعمال من الاستثمار في إيجاد حلول عملية لمشكلات الصحة والأمن الغذائي في الوطن العربي.

وفي فئة الرعاية الصحية، فاز بالمرتبة الأولى الأردني رعد الكلحة الشريك المؤسس لتطبيق»كيرارز«، المنصة التكنولوجية التي تساعد العائلات على الوصول إلى مقدمي خدمات الرعاية الصحية من ممرضين وأخصائيي العلاج الفيزيائي الطبيعي وأخصائيي رعاية الأطفال، وتلبية احتياجات المرضى، فيما فاز بالمرتبة الثانية كيتلين دولكارت الذي يتخذ من كينيا مقراً له، وهو الشريك المؤسس لتطبيق»فلير«، الذي يعد منصة متطورة للاستجابة للطوارئ على الهاتف المحمول تجمع بين كافة المستخدمين ضمن أنظمة الطوارئ في الوقت ذاته لإنشاء شبكة استجابة شاملة.

وفي فئة التكنولوجيا الزراعية والغذائية، فاز بالمركز الأول عبد الرحمن الحلفاوي، الشريك المؤسس لشركة»كاب مينا«، وهي شركة ناشئة مصرية متخصصة في التكنولوجيا الزراعية وإدارة النفايات، تقديراً لجهودها في تطوير نظام لجمع مخلفات قشور حبوب البن ورواسب القهوة، وإعادة استخدامها كسماد لتغذية المزروعات الطبيعية، في حين حل بالمركز الثاني نيلي نكوليز من جنوب إفريقيا، مؤسس شركة»ثري دي آي إم أو"، لريادته في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة والتوجهات القائمة على البيانات بهدف الكشف المبكر عن المخاطر الصحية بين المواشي في مزارع الماشية.

ويحصل كل من الفائزين بالمرتبة الأولى في كلا الفئتين على منحة قدرها 100 ألف دولار، بينما يحصل كل من الفائزين بالمرتبة الثانية على منحة قدرها 25 ألف دولار.

Email