عطلة اليوم الوطني ترفع إشغال الفنادق لمستويات ما قبل الجائحة

توقع استمرار وتيرة انتعاش القطاع الفندقي خلال الفترة المقبلة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفع متوسط الإشغال في فنادق الدولة لمعدلات تقارب مستويات ما قبل جائحة «كوفيد 19» وسط زيادة للطلب من المواطنين والمقيمين لقضاء عطلة اليوم الوطني والاستمتاع بالاحتفالات والفعاليات وعدم رغبة الكثيرين السفر إلى الخارج في ظل ضمان أعلى معايير الصحة والسلامة داخل الدولة.

وقال مديرو ومسؤولو فنادق لـ «البيان الاقتصادي»، إن هناك إقبالاً كبيراً على الفنادق والمنتجعات خصوصاً الشاطئية لقضاء عطلة اليوم الوطني التي تمتد لـ5 أيام متتالية، وهو ما دفع مستويات الإشغال لتجاوز نسبة 90% على مستوى الدولة، فيما رفع بعض الفنادق في أبوظبي شعار كامل العدد خصوصاً تلك التي تقع بالقرب من مراكز التسوق أو الشواطئ رغبة من النزلاء في الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية التي تشهدها الدولة.

وتوقع المسؤولون أن تبقى الإشغالات الفندقية عند مستويات مرتفعة حتى نهاية العام في ظل تواصل الاحتفالات وقرب أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، إضافة إلى عوامل أخرى منها عطلات الشتاء المدرسية والتحسن الكبير في درجات الحرارة وهو ما يزيد الطلب بشكل كبير خصوصاً من قبل السياحة الداخلية التي باتت تستحوذ على نصيب الأسد من الإشغالات في الفترة الأخيرة.

زيادة الطلب

وقالت غيداء عرابي مساعد مدير التسويق والعلاقات العامة لفندق «أنانتارا» القرم الشرقي، إن هناك زيادة في الطلب على الفندق لقضاء عطلة اليوم الوطني وهو ما رفع الإشغال بدرجة كبيرة مقارنة بالأشهر الماضية، متوقعة أن تواصل معدلات الإشغال النمو في الفترة القادمة.

وأضاف عرابي أن من بين الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الإشغال الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية التي أقرتها الجهات الحكومية وهو ما يعزز ثقة النزلاء والزوار ويضمن صحتهم وسلامتهم، إضافة إلى رغبة المقيمين والمواطنين في الاستفادة من العروض والخصومات المقدمة خلال فترة الاحتفالات باليوم الوطني.

انتعاش سياحي

من جانبه، قال إسماعيل إبراهيم، المدير العام لفندق رمادا داون تاون أبوظبي، إن الفندق يسجل معدلات إشغال مرتفعة خلال عطلة اليوم الوطني وصلت إلى مستويات ما قبل الجائحة. وهو ما نتوقع معه انتعاش حركة السياحة والتسوق بالعاصمة حتى نهاية الشهر الجاري مع قرب الاحتفال بنهاية العام ورأس السنة الميلادية الجديدة.

وأضاف أن هناك حالة من التفاؤل في أوساط القطاع بعد الإعلان عن لقاحات فعالة ضد «كوفيد 19» وهو ما يعزز توقعات عودة الزخم للقطاع السياحي خلال الفترة القادمة مدعوماً بالعديد من العوامل على رأسها المحفزات الحكومية وخطط الدعم المستمرة من الدوائر السياحية في الدولة.

أجواء احتفالية

وقال خالد زكي، مدير عام المنطقة لفنادق «كراون بلازا» دبي، و«كراون بلازا» أبوظبي و«هوليداي إن» أبوظبي داون تاون، إن عطلة اليوم الوطني عززت نسب الإشغال الفندقية في فنادق الدولة ورفعتها لمستويات قاربت من معدلات ما قبل الجائحة في ظل رغبة النزلاء بالاستمتاع بالأجواء الاحتفالية التي تشهدها الدولة مع الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية.

وأضاف زكي أن العروض والخصومات التي قدمتها الفنادق أسهمت بشكل كبير في استقطاب شريحة كبيرة من الزوار خصوصاً وأنها شملت الإقامة في الغرف والمرافق المختلفة بالفنادق بما فيها مرافق الطعام والشراب، متوقعاً أن تستمر وتيرة الإشغالات المرتفعة، وأن تواصل السياحة الداخلية لعب دور كبير في تنشيط القطاع، والحفاظ على نسب مرتفعة للإشغال الفندقي.

حزم عروض

وأكد محسن الشيمي، مدير إدارة المبيعات الحكومية الإقليمي لفنادق سانت ريجيس أبوظبي أن جميع فنادق الدولة استعدت جيداً لعطلة اليوم الوطني عبر حزم من العروض والفعاليات تتضمن خصومات على أسعار الغرف والمطاعم، وهو ما ساهم في رفع معدلات الإشغال بدرجة كبيرة في ظل الإقبال الكبير خصوصاً من العائلات والمقيمين في الدولة.

وأضاف الشيمي أن معدلات الإشغال وصلت إلى 100 % في الكثير من الفنادق خصوصاً في المنتجعات الشاطئية والفنادق التي تقع بالقرب من المراكز التجارية وذلك بهدف الاستمتاع بالمظاهر الاحتفالية التي تشمل مختلف أنحاء الدولة بهذه المناسبة، مع الالتزام بأعلى معايير الصحة والسلامة ووفق ضوابط وآليات صارمة للحفاظ على صحة وسلامة الزوار.

أسعار تنافسية

من جهته، قال محمد الصياد، مدير إدارة الإيرادات الإقليمي لفنادق «ريكسوس» في الإمارات، إنه مما ساهم في ارتفاع معدلات الإشغال خلال عطلة اليوم الوطني أن أسعار الإقامة في مختلف فنادق الدولة خلال الفترة الحالية تعد معتدلة وتنافسية ولا يوجد زيادات غير مبررة، مشيراً إلى أن العديد من الفنادق يسعى إلى جذب العائلات من خلال توفير عروض مغرية تشمل تخفيضات على الإقامة وليالي مجانية وخصومات على الطعام والشراب. وأضاف الصياد أنه مع بوادر بدء استخدام اللقاحات الجديدة ضد «كوفيد 19» فإن التوقعات ترجح نشاطاً ملحوظاً للقطاع السياحي في الأشهر المقبلة.

حيث ستكون الإمارات الخيار الأول أمام السياح من مختلف العالم مع احتضانها العديد من الخيارات السياحية، التي تجمع بين الحداثة والتاريخ والمعالم الطبيعية والصناعية، وجميع هذه الخيارات أسهمت في استدامة النمو السياحي وتعزيز مكانة القطاع على الخريطة الإقليمية والعالمية.

إحصاءات

تشير أحدث الإحصاءات الرسمية إلى أن متوسط معدل الإشغال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغ 51.8%، وكان أعلى معدل مسجل في يناير الماضي بنسبة 82.1% يليه فبراير 76.4% ثم سبتمبر 52.7%، فيما كان أقل معدل خلال الفترة نفسها في أبريل الماضي بنحو 32.1%.

Email