«تريدلينغ»: حجمها 6 أضعاف التجارة الإلكترونية للأفراد

فرص واعدة للتجارة الإلكترونية الموجهة للشركات بالإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد محمد شبيب، الرئيس التنفيذي لمنصة «تريدلينغ» Tradeling للتجارة الإلكترونية الموجهة للشركات B2B، نمو حجم التعاملات التجارية الإلكترونية في الإمارات بشكل ملحوظ خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك بفضل البنية التحتية الإلكترونية المتينة والتقنيات الداعمة التي تمكنت من تلبية احتياجات الشركات والتجار بأسلوب يسير وإلكتروني خلال أزمة «كوفيد 19».

مشيراً إلى أن حجم سوق التجارة الإلكترونية الموجه لمعاملات الشركات حالياً يبلغ 6 أضعاف حجم القطاع الاستهلاكي الموجه للمستهلكين الأفراد في العالم، ما يدل على الآفاق الواعدة لهذه التجارة، خصوصاً وأن دبي تستهدف أن يصل حجم تجارتها الخارجية غير النفطية إلى 2 تريليون درهم خلال 5 سنوات.

ولفت شبيب في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» إلى نمو حجم التعاملات التجارية على منصة «تريدلينغ» التي تأسست في «دافزا» بدبي العام الماضي بنسبة لا تقل عن 30% شهرياً. وأشار إلى نمو عدد الموردين المسجلين في المنصة والبالغ عددهم اليوم 450 بائعاً بشكل يومي، لافتاً إلى حرص المنصة على استقطاب المشترين ذوي الجودة والموثوقية العالية والتحقق من سلامة التعامل معهم.

وأضاف: «نعتبر دبي المقر المثالي لمنصتنا لعدة أسباب من أهمها التاريخ التجاري الذي تتمتع به الإمارة، وتركيزها المستمر على التجارة الدولية والجهود التي تبذلها لتعزيز مكانتها عالمياً في هذا المجال لتكون محطة تجارية عالمية، وهو في الحقيقة أمر يبدو في متناولها، بفضل ما تمتلكه من مقومات متميزة بدءاً بالخطط الاستراتيجية إلى البنية التحتية المتطورة والمطارات والمنظومة المصرفية عالمية المستوى وموانئها ومطاراتها التي تعتبر بواباتها نحو العالم، وهي مزايا ساهمت أيضاً في اختيارنا لها لتأسيس منصتنا».

وقال شبيب: جاء تأسيس «تريدلينغ» في ضوء رؤية «دبي بلينك» لدعم القطاع التجاري من خلال إنشاء منصة إلكترونية متكاملة، حيث أقيمت دراسة تحت إشراف «دافزا» تحضيراً لمرحلة التأسيس، وتبنتها لاحقاً وباتت المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا» أول مستثمر لدينا. ولا يوجد في الوقت الراهن مستثمرون آخرون في المنصة.

تأثيرات كوفيد 19

وعن تأثيرات «كوفيد 19» على سلسلة توريد المنتجات لعملاء «تريدلينغ» ومدى تعافي تلك السلسلة اليوم، قال شبيب:

نقدم الخدمات ضمن عدد من الفئات ومن ضمنها المواد الغذائية والمشروبات؛ والمستلزمات المكتبية، ومنتجات الصحة والسلامة، ونشهد إقبالاً على هذه الفئات من المشترين في الإمارات من الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، علاوة على مشترين آخرين من بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط.

ونحن كمنصة متخصصة في التجارة الإلكترونية نساعد جميع المعنيين في المنصة، وعملنا على تعزيز سلسلة التوريد واستمراريتها خلال أزمة «كوفيد 19»، وذلك بأسلوب تقني متقدم، وندعمها بعلاقاتنا على المستوى الدولي.

ولضمان حصول المشتري على أفضل الأسعار في حال الشراء عبر «تريدلينغ»، يقوم فريق عمل المنصة بمفاوضة الباعة على الأسعار، ويتولى مهمة الحصول على أفضل الأسعار للمشترين نظراً لمعرفته العميقة بطبيعة الأسواق وعلاقات المنصة القوية مع المشترين. ويمكن للشركات والتجار شراء بضائعهم بالدولار أو أي عملة أخرى يرغبون بها على المنصة دون الحاجة لدفع أي رسوم .

إضافية ودون أن تتأثر أسعار المنتجات. وأضاف شبيب: وبالنسبة للبائعين المدرجين على منصتنا، فهم من جميع أنحاء العالم. ولتيسير عمليات الشراء على الشركات، نتولى إدارة مشتريات بعض المشترين، في حين تتولى شركات أخرى مهمة إدارة مشترياتها بنفسها. وهنالك أيضاً مراكز تجارية ومطاعم من بين المشترين، نظراً لأن منصتنا توفر الكثير من احتياجاتهم. ويقومون بالشراء بوتيرة أسبوعية أو شهرية حسب حاجتهم.

تسوية المدفوعات

وحول آلية تسوية مستحقات البائع، أوضح شبيب: «تجري كامل عمليات البيع والشراء عبر منصتنا من الألف إلى الياء، وبالتالي فإن معاملات الدفع تتم عن طريقنا ونقوم بتحويل ثمن البضائع مباشرة إلى الباعة دون أي تأخير.

وحرصاً منا على ضمان موثوقية المعاملات، نطبق بروتوكولاً صارماً للتحقق من جودة المشترين وقدرتهم المالية ضماناً لحقوق الباعة. وبما أن مالك شركتنا هو جهة حكومية، فإن معايير عملنا هي من بين الأرقى على مستوى العالم وتحافظ على حقوق المتعاملين، ويعتمد نجاح المنصة على الثقة في طريقة العمل والتواصل خصوصاً على مستوى المعاملات المالية».

خطط

وحول خطط المنصة في المرحلة المقبلة، قال شبيب: نخطط للتوسع إلى بلدان أخرى في المنطقة في فترة لاحقة بما يشمل السعودية وبقية البلدان العربية، علاوة على إضافة فئات جديدة مثل مستلزمات السيارات ومواد البناء ودراسة الفئات الأخرى التي يحتاجها التجار في المنطقة، وتعزيز منتجات الصحة والعافية.

وبالنسبة لإجراءات اعرف عميلك، فإننا حريصون على اختيار المشترين الذين يتمتعون بالقوة المالية التي تمكنهم من الوفاء بالتزاماتهم اتجاه الباعة، ونساعد الشركات والتجار في الحصول على القروض بعد التحقق من أهليتهم.

 

Email