«بوينغ»: نمو الطيران في المنطقة سيتخطى المتوسط العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت شركة «بوينغ» الأمريكية لصناعة الطائرات، طلب 2945 طائرة جديدة في الشرق الأوسط بقيمة 685 مليار دولار خلال السنوات الـ20 المقبلة مع تعافي القطاع في المنطقة من انتشار جائحة «كوفيد 19» على المديين المتوسط والطويل.

 

وذكرت الشركة، خلال مؤتمر صحافي عقدته افتراضياً أمس، أن هذه التوقعات تعكس تأثير انتشار الوباء ورؤية سوق الطيران على المدى القريب والمتوسط والبعيد على المستوى العالمي والإقليمي.

وتوقعت «بوينغ»، أن يزداد نمو حركة الركاب في الشرق الأوسط بمتوسط 4.3% سنوياً على مدار العشرين عاماً المقبلة، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 4% نمواً سنوياً.

وقال دارن هولست، نائب رئيس التسويق التجاري لدى «بوينغ»، إن العديد من شركات الطيران في الشرق الأوسط استفادت في العقود الماضية من موقعها الجغرافي لتربط الاقتصادات الآسيوية سريعة النمو والأسواق الأكثر نضجاً في أوروبا.

وأضاف هولست، أنه على مفترق الطرق التاريخي الذي يربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، ستظل منطقة الشرق الأوسط وشركات الطيران التابعة لها مركزاً مهماً لتدفق الركاب والبضائع على مدار الـ20 عاماً المقبلة.

الاستبدال والنمو

وتوقع هولست، أن يصل الأسطول التجاري في الشرق الأوسط إلى 3500 طائرة بحلول عام 2039، أي أكثر من ضعف عدد الطائرات الحالية البالغ عددها 1510، وذلك لتلبية احتياجات الاستبدال والنمو.

وعلى الصعيد العالمي، ستظل محركات القطاع الرئيسية مرنة خلال فترة التوقعات البالغة 20 عاماً، ويُتوقع أن يعود الأسطول التجاري إلى النمو وزيادة الطلب لأكثر من 43 ألف طائرة جديدة، وفقاً لما ذكره رئيس التسويق التجاري.

وأشار هولست، أن قطاع الطيران شهد صدمات دورية في الطلب منذ بداية عصر الطائرات، لكنه تعافى من هذا التراجع في كل مرة لأن الطيران يلعب دوراً أساسياً في الاقتصاد العالمي، وسيؤدي الاضطراب الحالي في السوق إلى تشكيل استراتيجيات أسطول شركات الطيران لفترة طويلة في المستقبل، حيث تركز على بناء أساطيل متعددة الاستخدامات توفر المرونة، وتعزز القدرة مع تقليل المخاطر وتحسين الكفاءة والاستدامة.

مرحلة طبيعية

وأفادت «بوينغ»، في تقريرها، بأن سوق الطائرات ذات البدن الواسع سيشهد طلباً على 1280 طائرة ركاب جديدة بحلول عام 2039، وسيتأثر الطلب على تلك الطائرات بسبب التحديثات التي تشهدها أسواق رحلات المسافات الطويلة، والتي تعد مرحلة طبيعية بعد التحديات التي يواجهها السفر الجوي وخصوصاً تأثير انتشار الوباء على الطيران العالمي.

انتعاش السوق

وتوقع التقرير انتعاش السوق والعودة لأداء ما قبل انتشار الوباء على المدى المتوسط والطويل. كما سيشهد سوق الطائرات الجديدة ذات البدن الواسع في الشرق الأوسط تزايداً في الطلب على الاستبدال.

وأظهر التقرير أنه على المدى القريب، من المتوقع أن تتعافى الأسواق المحلية وأسواق السفر لمسافات قريبة حول العالم من آثار انتشار الوباء، حيث زاد الطلب على الطائرات ذات الممر الواحد في الشرق الأوسط بأكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية لوجهات خارج المنطقة، وتشير التوقعات إلى زيادة الطلب على أسطول الطائرات ذات الممر الواحد بمقدار 3 أضعاف بحلول 2039 لخدمة هذه الفئة المتنامية من السوق.

وأوضح التقرير أن شركات النقل الجوي في الشرق الأوسط زادت حصتها من حركة الشحن الجوي العالمية من 4% في عام 1999 إلى 13%، حيث عملت تلك الشركات على تنمية أساطيل طائراتها ذات البدن الواسع الخاصة بالركاب والشحن بسرعة كبيرة. وبحسب التقرير، تمثل طائرات الشحن مجالاً متنامياً من الفرص لشركات الطيران في الشرق الأوسط، فمن المتوقع أن يتضاعف الأسطول تقريباً من 80 في عام 2019 إلى 150 بحلول عام 2039.

وتوقع التقرير، زيادة فرصة نمو الخدمات التجارية في الشرق الأوسط بقيمة 725 مليار دولار على مدى 20 عاماً، بما في ذلك متطلبات سلسلة التوريد والصيانة والإصلاحات والتجديد التي تركز على تقنيات الطائرات الجديدة وحلول البرمجة لتقليل تكاليف التشغيل وتحسين الكفاءة.

وتوقع مؤشر«بوينغ» للطيارين والتقنيين لعام 2020 أن تحتاج المنطقة إلى 223 ألف موظف جديد بحلول عام 2039، بمن فيهم 58 ألف طيار و59 ألف موظف تقني و106 آلاف من أفراد طاقم الطائرة.

Email