الطيران التجاري في الإمارات مُهيأ لعودة قوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت مجلة «بزنس ايربورت انترناشيونال» البريطانية المتخصصة في شؤون قطاع الطيران التجاري حول العالم أن يعود القطاع في الإمارات إلى انتعاشه المعهود الذي اشتهر به قبل تفشي جائحة «كوفيد 19» في كافة أنحاء العالم، بكل ما خلفته من تداعيات اقتصادية كان القطاع أكثر القطاعات تضرراً منها.

ونشرت المجلة الفصلية تقريراً أمس على موقعها الشبكي عن قطاع الطيران التجاري في الدولة، وكيفية تعامله مع تداعيات الجائحة، وآفاقه المستقبلية.

وأوضحت المجلة في تقريرها أنه على الرغم من الضرر البالغ الذي أصاب القطاع في الإمارات بسبب «كوفيد 19»، شأنها شأن باقي دول العالم، إلا أن الشركات الإماراتية المتخصصة في خدمات الطيران تبدو واثقة من سرعة وقوة تعافي القطاع من هذا الضرر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفة عامة، وفي الإمارات بصفة خاصة، وترى أن القطاع مُهَيأ جيداً لعودة قوية.

واستشهد التقرير ببيانات صدرت عن الرحلات التي قامت الناقلات الجوية في المنطقة بتشغيلها خلال شهر أغسطس الماضي، وأظهرت أن حجمها بلغ حوالي 50% من الحجم المعتاد لرحلات هذه الناقلات في هذا الشهر من العام، ما يمنح قاعدة صلبة لانطلاقة قوية لقطاع الطيران التجاري في المنطقة صوب مرحلة التعافي.

وتضمن التقرير مقابلات مع عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين لدى شركات تعمل في قطاع الطيران التجاري بالمنطقة. وكان منهم هولغر أوستيمر، المدير الإداري لشركة «الفطيم دي سي للطيران» لخدمات إدارة الرحلات الجوية، والذي قال: «ما زالت دول عديد تفرض قيوداً مشددة على حركة السفر في الوقت الراهن بسبب الجائحة.

ولكن على الرغم من ذلك، فلقد شهدنا حركة متزايدة في الرحلات الجوية المتجهة إلى الهند، جزر المالديف وأوروبا. ونقلت هذه الرحلات بصفة أساسية مسافرين لقضاء العطلات الصيفية، ولغرض الأعمال التجارية، فضلاً عن الموظفين العائدين إلى بلادهم».

وبدوره، قال عيسى زريقي، المدير التجاري لدى شركة «حديد العالمية لخدمات الطيران»: «تُعَدُ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أنشط المناطق في قطاع الطيران التجاري على مستوى العالم، وذلك في ظل وجود بلدان كالإمارات، المملكة العربية السعودية، المملكة المغربية، ومصر، والتي تُعَدُ جميعاً أسواقاً نشطة».

وأضاف زريقي: «ويكفي وجود مطار دبي الدولي، والذي يحمل رسمياً لقب أكثر مطارات العالم بالمسافرين الدوليين لعدة سنوات متتالية، فضلاً عن مطار أبوظبي الدولي، والذي يكتسب شعبية متزايدة كمركز إقليمي لأنشطة وخدمات الطيران التجاري».

تفاؤل

أكد التقرير أن ثمة مشاعر متفائلة تسود بين إدارات الناقلات الجوية ومُشَغلي الرحلات التجارية في الإمارات حيال مستقبل القطاع في الدولة، برغم أزمة «كوفيد-19» التي ما زالت تلقي بظلالها القاتمة على القطاع في كافة أنحاء العالم.

وعلق زريقي: «في ذروة الأزمة، واصل القطاع تزويد المجتمع بخدمات مهمة كإعادة المقيمين إلى أوطانهم ونقل العاملين في قطاع الصحة وأيضاً شحن الإمدادات الطبية.

وأضاف: «نعتقد أن الإمارات ستكون المساهم الأكبر في حركة الطيران التجاري والخدمات اللوجستية في المنطقة خلال السنوات المقبلة».

Email