تصويت عالمي بالثقة بآفاق مستقبل سوق المال في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح مؤتمر سوق دبي المالي للمستثمرين العالميين 2020 في توطيد صلات الشركات المصدرة للأسهم وأدوات الدخل الثابت من الصكوك والسندات في أسواق المال بدبي مع المؤسسات الاستثمارية العالمية في الولايات المتحدة، بريطانيا وآسيا، وذلك من خلال سلسلة من الاجتماعات الفردية بلغ عددها 162 اجتماعاً مع 61 مؤسسة استثمارية عالمية تدير مجتمعةً أصولاً قدرها 3.5 تريليونات دولار.

وجاء ذلك بمثابة تصويت جديد بالثقة من المؤسسات الاستثمارية العالمية التي تبدي ثقة راسخة إزاء سوق المال في دبي وآفاقه المستقبلية الواعدة، وما يوفره من فرص متنوعة وجذابة ضمن فئات أصول متنوعة وتم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع بنك إتش إس بي سي وعبر تقنيات الاتصال المرئي، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، وبمشاركة هي الأوسع نطاقاً على الإطلاق، سواء من الشركات المدرجة في أسواق المال في دبي أو عدد المؤسسات وصناديق الاستثمار العالمية.

وامتدت أعمال المؤتمر على مدى يومين بمشاركة 37 مسؤولاً رفيع المستوى يمثلون 15 شركة ومؤسسة مُصدرة للأسهم وأدوات الدخل الثابت. وقد استعرض مسؤولو هذه الشركات تطورات أعمالها واستراتيجيات نموها وآفاقها المستقبلية والمرونة التي أظهرتها نماذج أعمالها في التعاطي مع تداعيات فيروس كورونا المستجد.

حضور لافت

وقال عيسى كاظم، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي: للمستثمرين العالميين حضور لافت في أسواق المال في دبي، سواء على صعيد أنشطة التداول أو نسب الملكية، حيث تعتبر من بين أكثر الأسواق الإقليمية ترحيباً بالاستثمار الأجنبي وتوفيراً للآليات المُعززة لهذا الحضور.

وتبعاً لذلك، فقد حقق المؤتمر نجاحاً كبيراً. وقدم المؤتمر رسالة واضحة بشأن السعي الحثيث من جانب المؤسسات الاستثمارية العالمية، سواء الناشطة في مجال أسواق الأسهم أو استثمارات الدخل الثابت، لتعزيز حضورها في السوق بفضل تطور وتكامل بنيته الأساسية والتنظيمية، وتنوع الفرص وفئات الأصول، وكذلك بفضل الحيوية والاستدامة والسمعة العالمية لاقتصاد الإمارات ودبي.

مستثمرون أجانب

استقطب سوق دبي المالي 1952 مستثمراً أجنبياً جديداً منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أكتوبر، وشمل ذلك 1531 مستثمراً فرداً و421 مؤسسة استثمارية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المستثمرين الأجانب في السوق بنهاية أكتوبر إلى 310,316 مستثمراً بواقع 303,374 مستثمراً فرداً و6942 مؤسسة. واستحوذ المستثمرون الأجانب على 51% من تداولات السوق منذ بداية العام فيما وصلت حصة الاستثمار المؤسسي من التداول إلى ما نسبته 44%.

وقال حسن السركال، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي: شهد المؤتمر 162 اجتماعاً فردياً مع ممثلي 61 مؤسسة استثمارية عالمية في دلالة قوية على اهتمامها بتعزيز حضورها في السوق، الأمر الذي يقابله اهتمام مماثل من الشركات المدرجة بتوطيد صلاتها مع المستثمرين الحاليين والمحتملين على حد سواء.

ونحن نحرص على ترسيخ هذا التوجه من خلال مؤتمرات المستثمرين وغيرها من المبادرات المتعددة في مجال علاقات المستثمرين. وشهدت دورة العام 2020 توسيع نطاق التغطية الجغرافية للمؤسسات المشاركة.

وذلك بضم المؤسسات الاستثمارية في آسيا، في حين ركزت الدورات السابقة بصورة أساسية على الولايات المتحدة وبريطانيا. ويخطط السوق لضم شركات الإدراج المزدوج إلى قائمة المشاركين في مؤتمراته السنوية، بما يضعها بصورة أكبر على رادار المؤسسات العالمية، ويعزز برنامج التميز في مجال علاقات المستثمرين الذي يطبقه بنجاح على مدى السنوات الماضية.

إتش إس بي سي

وقال عبد الفتاح شرف، مدير عام المجموعة والرئيس التنفيذي للإمارات ورئيس إدارة الأعمال الدولية لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود: سعدنا بالتجاوب مع منتدى سوق دبي المالي لهذا العام، حيث كان المستثمرون حريصون على فهم كيفية أن بعض الشركات الأكثر ديناميكية وابتكاراً في منطقة الشرق الأوسط، لا يقتصر دورها على التعامل مع آثار جائحة «كوفيد 19» فحسب، بل في كيفية قيام هذه الشركات بالاستعداد لمعاودة نشاطها بشكل أفضل للأشهر والسنوات المقبلة.

Email