30 مسؤولاً عالمياً يبحثون استراتيجيات التعافي ما بعد الجائحة

7.36 مليارات انخفاض بتكاليف «أدنوك» للحفرفي 5 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أمس، عن تحقيق خفض في التكاليف بقيمة 7.36 مليارات درهم في مجال حفر وتهيئة الآبار، خلال السنوات الـ 5 الماضية، من خلال تطبيق أحدث التقنيات والابتكارات الرقمية لرفع كفاءة عملياتها التشغيلية.وجاء إعلان أدنوك، خلال ملتقى الشركات المالكة للحفارات التي نظمتها «أدنوك للحفر»، على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2020.

ويعد مركز المراقبة المباشرة لعمليات الحفر، إحدى مبادرات التحول الرقمي، التي تقوم بها أدنوك لتطبيق أحدث التقنيات المتطورة، ويتيح المركز، مراقبة مباشرة وفورية ومتزامنة للأعمال الجارية في أكثر من 120 موقعاً لحفر الآبار، ويقوم برصد الأداء وجمع معلومات نوعية حول عمليات حفر وتهيئة البئر، والاستفادة من البيانات الضخمة التي يتم جمعها من العمليات الحالية والسابقة، ما يوفر وسيلة فعالة تتيح لخبراء أدنوك، اتخاذ قرارات مدروسة لتحسين عمليات الحفر، من خلال تقليل الوقت المهدور، وتعزيز الإنتاجية، ورفع الكفاءة التشغيلية، وساهم المركز بنهاية عام 2019، في تقليل زمن عمليات حفر البئر بنسبة 30 %، محققاً خفضاً في التكاليف بقيمة 3.68 مليارات درهم.

وقال ياسر سعيد المزروعي الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك: «يؤكد الإنجاز، نجاح جهود ومبادرات أدنوك المستمرة لتسريع وتيرة توظيف التقنيات الحديثة، والحلول الرقمية، واستخدام طرق الحفر المبتكرة، لتعزيز موقعها ضمن الشركات الرائدة في تقديم خدمات متكاملة في مجال حفر وتهيئة الآبار.

وذلك لدعم جهودها المستمرة، لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، المتمثلة في زيادة الربحية من أعمالها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتعزيز القيمة والعائد الاقتصادي لدولة الإمارات».

وأكملت أدنوك للحفر منذ عام 2018، أكثر من 100 بئر، باستخدام أسلوب الخدمات المتكاملة لحفر وتهيئة الآبار، محققة زيادة في كفاءة عملياتها التشغيلية بأكثر من 35 %، ما أدى إلى توفير أكثر من 624 مليون درهم.

وعلى صعيد متصل، شهد ختام فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2020»، أمس، استضافة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين، بمشاركة أكثر من 30 مسؤولاً في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات، من مختلف دول العالم.

جسور التواصل

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في الإمارات، بتعزيز الحوار، ومدّ جسور التواصل مع المجتمع الدولي، انعقد الملتقى لتوفير منصة استراتيجية لمناقشة الاستعداد لمرحلة ما بعد التعافي من كوفيد 19، وتطورات وديناميكيات أسواق النفط، والتحولات العالمية في قطاع الطاقة، وكيفية تعزيز المرونة من خلال التركيز على المجالات التي يمكننا التحكم بها، مثل رفع الكفاءة وخفض التكاليف. وكان هناك اتفاق بين المشاركين على أن أساسيات قطاع النفط والغاز قوية وراسخة وثابتة، حيث لا يزال العالم بحاجة إلى الموارد الهدروكربونية الآن وفي المستقبل، وأن القطاع أبدى مرونة كبيرة في الشهور القليلة الماضية، وأننا مستمرون بالتفاؤل الحذِر، والتركيز بشكل خاص على تعزيز المرونة، وبناء شراكات نوعية».

وأضاف: «هناك فرص كبيرة لقطاع النفط والغاز، للمشاركة في الحد من تداعيات تغير المناخ. وفي أدنوك، نركز على تلبية الطلب المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون، من خلال الاستثمار في تقنيات حديثة، مثل التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، واستكشاف أنواع جديدة من الوقود، مثل الهيدروجين». وتابع: «الملتقى يقوم بدور محوري في إثراء النقاش حول المواضيع المهمة للقطاع، والتخطيط للحلول والاستراتيجيات لتعزيز فرص النمو».

وقال باتريك بوياني رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة توتال: «نواجه في هذه المرحلة، الكثير من عدم اليقين، لكننا نأمل جميعاً انتعاش الطلب في أسرع وقت ممكن. ولا أحد يعلم بالضبط متى ستنتهي جائحة «كورونا»، ومتى سنحصل على لقاح فعال، والوقت الذي سيستغرقه إعادة نشاط الاقتصاد العالمي».

معطيات الواقع

وقال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»: «علينا التحلي بالتفاؤل، وفي الوقت ذاته، التعامل مع معطيات الواقع الحالي، والتركيز على ما يمكننا التحكم به.

نحن لا نتحكم في أسعار المنتجات، ولكننا نتحكم في هيكل التكلفة ومستويات الاستثمار وكفاءة العمليات». وقالت فيكي هولوب، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أوكسيدنتال: «في الوقت الحالي، يحتجز العالم حوالي 40 مليون طن متري، وعلينا رفع هذا الرقم إلى حوالي 5.6 مليارات طن، كحد أدنى، أو 10.4 مليارات طن، اعتماداً على النموذج الذي نأخذه في الاعتبار».

قائمة المشاركين

ضمت قائمة المشاركين في ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين، منهم: المهندس أمين حسن الناصر، رئيس شركة أرامكو ، وباتريك بوياني، الرئيس التنفيذي لشركة توتال، ودارن وودز، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»، وموكيش إمباني، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة ريلاينس للصناعات، وتاكايوكي أويدا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إنبكس، وداي هوليانغ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «سي إن بي سي» الصينية.

وناصر ساويرس، الرئيس التنفيذي لشركة «أو سي آي إن في»، وفيليب بويسو، الرئيس التنفيذي لشركة سيبسا، وفيكي هولوب، رئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال، وألفريد ستيرن، الرئيس التنفيذي لشركة بورياليس، وفاجيت اليكبروف، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل، وليو يجينغ، رئيس مجلس إدارة شركة شينهوا، وراينير سيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «أو أم في».

، وماريو ميهرن، رئيس مجلس الإدارة لشركة وينترشال ديا، ولورينزو سيمونيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، ووانغ دونغين، رئيس شركة سينوك الصينية، وشريكانت مادهاف فيديا، رئيس مجلس إدارة شركة النفط الهندية، ولويس سييرا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة نوفا للكيماويات، وتسوتومو سوجيموري، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة إينوس القابضة، وبروسكوفيا نابانجا، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الأوغندية، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات بشركة مبادلة للاستثمار، وداوود ناصيف، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين.

أسطول حفارات

قال عبد الرحمن عبد الله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر: «قمنا بتوسعة أسطول حفارات الشركة، وتنويع نطاق الخدمات التي تقدمها، وتسريع وتيرة توظيف التقنيات الحديثة التي تمكننا من حفر عدد أكبر من الآبار، وإنجازها في مدد زمنية قصيرة، لدعم جهود أدنوك الرامية لتعزيز وزيادة القيمة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية التقليدية وغير التقليدية، وتعزيز مكانتنا وقدراتنا التنافسية».

Email