الإمارات ضمن العشرة الكبار الأكثر تأثيراً بين دول العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت الإمارات تقدمها المُطرَد على كافة المؤشرات والتصنيفات الدولية التي ترصد العلامات التجارية للدول ومستويات تأثيرها في العالم.

وحققت الإمارات قفزتين على مؤشرين من أبرز المؤشرات العالمية للعلامات التجارية للدول، وهما «فيوتشر براند كانتري إنديكس»، الذي يقيس جاذبية دول العالم وتأثيرها، و«براند فاينينس نيشنز براندز»، الذي يرصد أغلى 100 علامة تجارية لدول العالم. ويُصَدر المؤشران عن شركة بريطانية مرموقة، وتم الكشف عن نسخة 2020 من كلٍ منها أمس.

صُنّفت الإمارات في المركز الأول إقليمياً والـ 9 عالمياً على مؤشر جاذبية الدول «فيوتشر براند كانتري إنديكس» لعام 2020، والذي صدر أمس عن شركة «فيوتشر براند» البريطانية للدراسات والاستشارات المتعلقة بالعلامات التجارية، لتدخل الإمارات بذلك قائمة العشرة الكبار الأكثر تأثيراً وجاذبية على مستوى العالم.

وبذلك، تكون الإمارات حققت قفزة كبيرة على المؤشر هذا العام، بالمقارنة مع ترتيبها في إصدار العام الماضي، حيث قفزت الإمارات 7 مراكز في غضون عام واحد فقط، إذ إنها صُنٍفَت في المركز لــ 16 عالمياً في إصدار 2019. واحتفظت الإمارات بصدارتها الإقليمية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المؤشر في إصداري 2019 و2020.

واحتفت «فيوتشر براند» في تقريرها بدخول الإمارات إلى قائمة العشرة الكبار للمرة الأولى. وأشادت الشركة في تقريرها بالإمارات «الوافد الجديد إلى قائمة العشرة الكبار»، وذكرت أن الإمارات لها قصة متَفَردة عن باقي الدول المُدرَجَة بالمؤشر، ذلك أن المشاركين في تصنيف الدول على المؤشر انتبهوا منذ أول إصدار له عام 2014،.

لإمكانيات ومقومات الإمارات فيما يتعلق بالجاذبية والتأثير وبناء علامة تجارية قوية للدولة، وتنبأوا آنذاك بأن الإمارات ستكون واحدة من أكثر وأسرع الدول تقدماً على المؤشر بمرور السنوات، في ضوء ما تشهده من زخم في مجالات الأعمال التجارية والطموح الكبير في مجالات التقنية والابتكار، وهو ما تحقق بالفعل وصار أمراً واقعاً، حيث واصلت الإمارات قفزاتها السريعة على المؤشر من الــ 19 عالمياً في 2014، إلى الــ 16 عالمياً في 2019، فالتاسعة عالمياً في 2020، وهي الأولى إقليمياً في كل الإصدارات.

وتابعت «فيوتشر براند» الإشادة بالإمارات قائلة: «تتقدم الإمارات إلى الأمام بسرعة بالغة في مجال التقنية. كما إنها مكان سياحي جذاب ويعمل فيه البشر من كافة أنحاء العالم، والناس بها ودودون ومضيافون». وأضافت: «تُعَدُ الإمارات بصفة خاصة من أهم المراكز الاقتصادية في الشرق الأوسط. وبعد أن بات يُنظَر للإمارات الآن كقوة إقليمية مهمة ومؤثرة، فإن هذه الدولة، الصغيرة في المساحة والكبيرة في طموحها، هي بالتأكيد من أبرز الأمثلة الجديرة بالمراقبة ضمن الدول المُدرَجة على المؤشر».

تفوق

وتفوقت الإمارات في إصدار هذا العام من المؤشر على نيوزيلندا، أستراليا، النمسا، الولايات المتحدة، فرنسا، إيطاليا، كوريا الجنوبية، وسنغافورة، والتي جاءت في المراكز من الــ 10 وحتى الــ 17 على التوالي. كما تفوقت على المملكة المتحدة التي حلت في المركز 20، روسيا بالمركز 31، والصين في المركز 33.

وكانت صدارة المؤشر هذا العام من نصيب اليابان التي احتفظت بالصدارة للعام الثاني. وجاءت سويسرا ثانية، والنرويج في المركز الثالث، ليتبادل البلدان مركزيهما اللذين حصلا عليهما في العام الماضي. وجاءت ألمانيا، كندا، الدنمارك، فنلندا، والسويد، في المراكز من الرابع وحتى الثامن، على التوالي.

التعامل مع «كوفيد 19»

وتطرق تقرير «فيوتشر براند» إلى جائحة «كوفيد 19»، والاستراتيجية التي انتهجتها الإمارات في التعامل معها، فذكرت أن حكومة الإمارات فرضت قواعد ولوائح صارمة لحماية سكان الدولة من خطر الجائحة. كما اتبعت حكومة الإمارات نهجاً استباقياً في التصدي للجائحة، وعملت على توفير المطهرات والمعقمات في الأماكن العامة.

ووفقاً للتقرير، جاءت الإمارات في المركز السادس عالمياً على قائمة الدول التي يرغب سكان العالم للانتقال إليها والعيش فيها في ظل جائحة «كوفيد19».

وكانت المراكز الخمسة الأولى من نصيب أستراليا، اليابان، تايلاند، الصين، والهند. وأفاد التقرير بأن الإمارات ضمن 8 دول مُدرَجَة على المؤشر يشعر شعبها أن العالم ينظر إليها بصورة جيدة وإيجابية للغاية كعلامات تجارية للأمم. والدول السبع الأخرى هي: اليابان، الصين، الهند، أستراليا، كندا، ألمانيا، وتايلاند.

المؤشر

ويُعتبر مؤشر «فيوتشر براند كانتري» من أهم الأدوات الموثوقة عالمياً لتقييم جاذبية الدول وقدرتها على استقطاب الاستثمارات والأفراد المتمتعين بالمواهب والقدرات الخاصة القادمين من دول أخرى. وتعتمد فكرة المؤشر على اختيار 75 دولة هي الأعلى في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لأحدث تصنيفات البنك الدولي، ثم المفاضلة بين هذه الدول في قوة علاماتها التجارية وفقاً لآراء عينة واسعة النطاق من الأفراد في أداء كل دولة في 6 معايير مختلفة يُطلَق عليها «أبعاد».

وتندرج 3 أبعاد منها تحت معيار «الغرض». وهذه الأبعاد هي: منظومة القَيَم السائدة في كل دولة؛ وجودة المعيشة؛ وإمكانية مزاولة الأعمال التجارية. أما الأبعاد الثلاثة الأخرى، وهي: تراث وثقافة كل دولة؛ السياحة؛ ومستوى التصنيع فتندرج تحت معيار فرعي آخر يُسَمى «التجربة».

وتناول التقرير بالتفصيل هذه الأبعاد في الإمارات وكيف أهلتها للانضمام إلى العشرة الكبار على المؤشر هذا العام، مع استعراض الأبعاد الفرعية المنُدرَجَة تحت الأبعاد الأصلية الستة، كالتالي:

السياحة «قيمة المال المدفوع في الرحلات السياحية، مجال الوجهات السياحية المُتَاَحة، خيارات المُنتَجعات والإقامة، مدى رغبة السياح في زيارة الإمارات لقضاء عطلات، وخيارات الطعام»، التراث والثقافة «الإمارات وجهة تاريخية مهمة، التراث، الفن والثقافة، والجمال الطبيعي»، جودة المعيشة «الصحة والتعليم، مستوى المعيشة، السلامة والأمن، وهل تود أن تعيش في الإمارات؟».

الإمكانيات المُتَاحَة لمزاولة الأعمال التجارية «هل الدولة تُعَد بيئة جيدة للعمل التجاري، توافر التقنية المتقدمة، وجودة البنية التحتية؟»، منظومة القِيَم السائدة في كل دولة «التسامح، الحرية السياسية، وصداقة الدولة، حكومتها وشعبها للبيئة»، ومستوى التصنيع «المُنتَجَات الأصلية، المُنتَجَات عالية الجودة، المُنتَجَات الفريدة، وشراء المُنتَجَات المصنوعة بالدولة».

«براند فاينينس»

وعلى صعيد آخر، احتفظت الإمارات للعام الثالث على التوالي بوجودها ضمن قائمة الــ 20 الكبار عالمياً في أغلى العلامات التجارية للدول، وفقاً لمؤشر «براند فاينينس نيشنز براندز» الذي يرصد أغلى 100 علامة تجارية لدول العالم. وأصدرت أمس شركة «براند فاينينس» البريطانية المتخصصة في أبحاث العلامات التجارية مؤشر «براند فاينينس نيشنز براندز 2020» لأغلى 100 علامة تجارية لدولة هذا العام.

وبحسب المؤشر، قفزت الإمارات مركزين لتحتل المركز الـ 18 عالمياً على قائمة أغلى العلامات التجارية لدول العالم 2020، بالمقارنة مع المركز الــ 20 في العامين الماضي وقبل الماضي. واحتفظت الإمارات هذا العام بصدارتها الإقليمية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قيمة علاماتها التجارية، وللعام الثالث على التوالي أيضاً.

وتفوقت العلامة التجارية الإمارات هذا العام على علامات إيرلندا، التي جاءت في المركز الــ 19، وكل من السويد، بلجيكا، النرويج، النمسا، سنغافورة، تايلاند، ماليزيا، والتي صُنٍفَت في المراكز من الــ 23 إلى الــ 29، على التوالي، والدنمارك التي كان من نصيبها المركز الــ 32. واحتفظت الولايات المتحدة والصين هذا العام بالمركزين الأول والثاني.

بينما حلت اليابان ثالثة وألمانيا رابعة، لتتبادل الدولتان مركزيهما من العام الماضي. كما حافظت كل من المملكة المتحدة، فرنسا، الهند وكندا هذا العام على مراكزها من الخامس إلى الثامن، على التوالي، من العام الماضي. وصنفت إيطاليا وكوريا الجنوبية في المركز التاسع والــ 10، على التوالي، ليتبادل البلدان مركزيهما في 2019.

استبيان

تضمن تقرير «فيوتشر براند» استبياناً أفاد 55% من المشاركين فيه باعتزامهم زيارة الإمارات خلال السنوات الخمس المقبلة. وأفاد 52% منهم بأن أكثر مجالات الحياة زخماً في الإمارات خلال الوقت الراهن هو مجال التقنية والابتكار، فيما أفاد 60% منهم بأن صناعة الفخامة هي أبرز قطاع تتمتع فيه الإمارات بخبرة عريضة.

 دبي التاسعة على مؤشر «فيوتشر براند» لأقوى مدن العالم

على صعيد المُدُن ضمن نفس المؤشر، صُنٍفَت دبي في المركز الأول إقليمياً والتاسع عالمياً على تصنيف أقوى مدن العالم وأكثرها تأثيراً في 2020. وبذلك، تكون دبي قد تقدمت مركزين عن المركز الــ 11 عالمياً في إصدار العام الماضي، وكانت الأولى إقليمياً أيضاً. ويفاضل التصنيف بين مدن العالم في مقومات الحياة المدنية، ومن أهمها مستوى البنية التحتية، ومستوى تفشي الجريمة، وكلفة المعيشة، والثقافة السائدة، وغيرها.

وتفوقت دبي في تصنيف هذا العام على برلين، هونغ كونغ، إسطنبول، سنغافورة؛ بيرث، لوس أنجليس، روما، سول، تورنتو، أوسلو، وأمستردام، والتي جاءت في المراكز من الــ 10 وحتى الــ 20.

واحتفظت نيويورك بصدارة مدن العالم في 2020 من 2019، فيما تقدمت بكين مركزاً فصارت الثانية هذا العام، كما تقدمت واشنطن بدورها مركزاً فصارت ثالثة، بينما تراجعت لندن مركزين، إلى المركز الرابع. وكانت المراكز من الخامس إلى الثامن من نصيب طوكيو، باريس، موسكو وشنغهاي، على التوالي. 

 

 

Email