عمّار عفيف مؤسس منصة «كاشو» لـ «البيان الاقتصادي»:

المنصات الرقمية منافس شرس للتمويل التقليدي

عمار عفيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسهم خيارات تمويل نقاط البيع التقليدية والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية التي يتم تقديمها إلى المنطقة، في معالجة الفجوات الحالية في السوق، لاسيما وأن المنتجات الأخرى لنظام «الدفع الآجل للمشتريات» تعتمد بشكل كبير على منتجات الائتمان الاستهلاكية الحالية، لكن منصة «كاشو» للدفع الفوري والتمويل الرقمي اختارت تقديم حلول أخرى، أبرزها عدم تحميل المتعامل أي عبء إضافي إلى الديون الفعلية على خطوط الائتمان الخاصة به.

وأكد عمّار عفيف، مؤسس منصة «كاشو» في حوار مع «البيان الاقتصادي» الثقة العالية إزاء الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المنصات الرقمية، لما تقدمه من حلول مبتكرة وغير مسبوقة كبديل للتمويل التقليدي، حيث تعد التكنولوجيا المالية (فينتك) أحد أكبر قطاعات الأعمال نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتُظهر البيانات المتخصصة أن التجار يرفعون معدلات التحويل بنسبة 20-30% باستخدام خدمات «الشراء والدفع اللاحق»، فضلاً عن زيادة حجم السلة الائتمانية بنسبة 68%، قام العديد من التجار أيضاً بزيادة قيم معاملاتهم بنسبة 25% بسبب خدمات «الشراء والدفع اللاحق». وقد سجل العديد من التجار زيادة بنسبة 20% بسبب تكرار الشراء من عملاء خدمات «الشراء والدفع اللاحق». ومن المتوقع نمو سوق التكنولوجيا المالية العالمية بمعدل سنوي مركب يبلغ 20% خلال الفترة المشمولة بالتوقعات. وقد يشهد السوق نمواً تدريجياً، وأن تصل القيمة السوقية إلى 305 مليارات دولار تقريباً بحلول 2025.

ويقول عفيف إن طريقة «الشراء والدفع اللاحق تعد» نموذجاً مالياً مستداماً وتساعد المستهلكين على تجنب تراكم ديون بطاقات الائتمان، إذ تتوفر منتجات «الشراء والدفع اللاحق» من «كاشو» للعملاء دون أي تكلفة إضافية للمواد التي يشترونها. ولا يتم فرض أي رسوم أو فوائد خفية. كما لن تفرض رسوم إضافية طالما دفع العميل في الوقت المحدد. وإذا تأخر لأي سبب من الأسباب، فسيتم تطبيق رسوم تأخير بسيطة، وإذا فاتته دفعة أخرى، فستفرض رسوم تأخير ثانية. وبعد ذلك، سيتم تعليق حساب العميل ولن يتمكن من إجراء المزيد من عمليات الشراء باستخدام «كاشو» كخيار للدفع، حتى تتم تسوية رصيده السابق. ولن تواصل «كاشو» خلال هذا الوقت فرض الرسوم المتأخرة، بل تضع حداً لها بعد التأخير الثاني لدفع الرسوم. ولا تشجع «كاشو» المستهلكين على شراء سلع لا يستطيعون تحملها، بل تساعد المستهلكين على إدارة شؤونهم المالية بشكل أفضل.

إمكانيات

ويوضح عفيف أن فكرة «كاشو» جرى تطويرها منذ ما يقرب من عامين، وتقوم على تسهيل حصول الناس على التمويل لاحتياجات التسوق الخاصة بهم. وقال: إننا في «كاشو» نرى أننا شركة رائدة في التمويل الرقمي الفوري في المنطقة، ونسعى إلى توفير إمكانيات شراء المنتجات والدفع لاحقاً للمستهلكين بخيارات دفع مرنة، من خلال تقديم مجموعة واسعة من حلول وميزات الدفع لتعزيز تجربة التسوق لهم. وتساعد منصتنا المستهلكين الذين يتطلعون إلى إجراء عمليات شراء صغيرة أو كبيرة، ولكنهم لا يرغبون في استنفاد الأموال المتوافرة لديهم، وبذلك فإننا نقدم بديلاً لبطاقات الائتمان أو القروض التقليدية كخيار للدفع، ونتطلع أيضاً إلى تمكين حركة الأجيال بعيداً عن منتجات الائتمان التقليدية، وأن نكون الطريقة المفضلة أكثر للدفع. وبسبب الخيارات الائتمانية الحالية، يصبح من السهل على المستهلك الوقوع في مصائد الديون. ونحرص في «كاشو» على تحدي مساحة الإقراض التقليدية الحالية، وذلك من خلال الترويج للاقتراض بطريقة أكثر مسؤولية.

حلول

وأكد أن «كاشو» هي الحل الوحيد الذي يوفر منتجات إقراض تقليدية ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومتاح من خلال تطبيق أصلي وعلى الشبكة، ما يضمن توفير تجربة سلسة للمستهلك. وتركز «كاشو» في المقام الأول على أسلوب حياة المستهلك لتلبية احتياجاته التمويلية وليس فقط لأغراض التسوق. وتضم شبكة شركائها مجموعة من المحال التجارية في مجال الأزياء والتعليم والرعاية الصحية والسفر والضيافة والترفيه. أما عن دعم «كاشو» للمستهلكين الذين لا يمكنهم الوصول إلى الخدمات المالية، والتجار الذين يرغبون بزيادة المبيعات، فإن المنصة تمكّنهم من الحصول على السيولة الإضافية لإدارة شؤونهم المالية اليومية بطريقة أفضل. كما أنها بديل إقراض أكثر أماناً مقارنة ببطاقات الائتمان، إذ لا يتم فرض رسوم أو فوائد خفيّة. وتعتبر المنتجات الائتمانية التقليدية، مثل البطاقات والقروض الشخصية عملية طويلة ومرهقة وبمعدل رفض مرتفع للمستهلك. وتنجز «كاشو» هذه العملية في غضون دقائق معدودة براحة تامة باستخدام الهاتف الذكي. أما التجار فتساعدهم المنصة من خلال تقديم طريقة بديلة للشراء والدفع لاحقاً لتقديمها لعملائهم، كما أثبتت قدرتها على زيادة عمليات التحويل ومتوسط قيمة الطلب وتعزيز ولاء العملاء.

 

جيل الألفية

قال عمار عفيف إن 67% من جيل الألفية لا يمتلكون بطاقات ائتمان على الإطلاق، إما لعدم الموافقة عليهم للحصول عليها بسبب تاريخهم الائتماني، أو أنهم يفضلون تجنب الائتمان التقليدي. ولا يعتقد الكثيرون أنه من المنطقي استخدام الائتمان للمشتريات اليومية ذات القيمة المنخفضة، والتي قد تؤثر على درجات الائتمان التي تصاحبها تكاليف خفية. ونتيجة لذلك، ظهر خيار الشراء والدفع اللاحق كخيار جذاب، ليس فقط لجيل الألفية، ولكن لجميع المستهلكين الذين يبحثون عن طريقة أفضل للدفع.

Email