عطلة اليوم الوطني واحتفالات الأعياد وعودة المعارض تنعش القطاع

صعود تدريجي للإشغال الفندقي في دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دبي- عمرو عادل

سجلت نسب الإشغال الفندقي في دبي، زيادة ملحوظة مؤخراً مقارنة بما كانت عليه قبل تبني الإجراءات الاحترازية الرامية، للحد من تفشي «كورونا»، في مؤشر جديد على بدء التعافي من تأثيرات الجائحة، ما يعكس الجهود المبذولة لدفع عجلة القطاع السياحي إلى الأمام. وتوقعت مصادر بالقطاع الفندقي في دبي، في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أن تواصل نسب الإشغال الفندقي صعودها التدريجي مع اقتراب إجازة اليوم الوطني، واحتفالات رأس السنة وزيادة معدلات التدفق السياحي إلى الإمارة ولا سيما من سياحة الأعمال، وبدعم من قيام الفنادق بطرح باقات مغرية وعروض كبيرة، تستهدف زيادة نسب الإشغال. وزادت نسب الإشغال الفندقي في دبي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر مقارنة بما كانت عليه في مارس الماضي، وفق بيانات حديثة رصدتها شركات الأبحاث.وسجلت نسبة الإشغال في دبي خلال سبتمبر أعلى مستوى لها منذ فبراير 2020، لتسجل متوسط يتراوح بين 37.6 إلى 45.4%، وفق تقرير شركة «إس تي آر جلوبال»، لبيانات قطاعات الضيافة العالمية. وبحسب التقرير الصادر مؤخراً، زاد متوسط مستويات الإشغال في دبي بنهاية سبتمبر الماضي إلى 46%.

عودة الحركة

قال أيمن عاشور، مدير عام فندق البندر روتانا والبندر أرجان من روتانا دبي، إن نسب الإشغال الفندقي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، تبشر بعودة الحركة السياحية بشكل عام إلى بدايات جائحة «كورونا»، لافتاً إلى أن وصول متوسط نسب الإشغال حالياً إلى ما بين 35 - 40% يعتبر أمراً إيجابياً، حيث تعتبر الأعلى منذ شهر مارس الماضي.

وأضاف أن الإجراءات الاحترازية في دبي عززت من ثقة السائح بأنه سيجد فيها المكان الأنسب لقضاء عطلته بأجواء آمنة تضمن سلامته وسلامة عائلته، موضحاً أن قرارات اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، وآخرها استئناف إقامة حفلات الأعراس في القاعات والمنشآت الفندقية ساعدت بشكل تدريجي على تحريك عجلة القطاع السياحي والفندقي في الإمارة، علاوة على الحملة الترويجية، التي أطلقتها دائرة السياحة والتسويق التجاري لإنعاش الحركة وإعادتها لما كانت عليه.

وأشار إلى أن أكثر الجنسيات زيارة إلى دبي الآن قادمة من أوروبا وبعض دول آسيا الوسطى، إلى جانب نشاط ملحوظ من السياحة الداخلية، التي تمثل معظم الإشغال خلال الفترة الحالية، ما يجعلها عاملاً مهماً في رفع معدلات الإشغال الفندقي.

تحسّن ملحوظ

وقال حسني عبدالهادي، الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون»، إن الإشغال في دبي شهد تحسناً ملحوظاً ليتراوح ما بين 40 إلى 50% خصوصاً في الفنادق الشاطئية، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر من النزلاء من السوق المحلي مع وجود بعض التحسن في الزوار الدوليين القادمين من الخارج خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. وأفاد عبدالهادي بأن الفنادق تترقب زيادة كبيرة من الزوار الدوليين خلال الفترة المتبقية من هذا العام، التي تتخللها مجموعة من فعاليات الأعمال، التي تدعم الإشغال الفندقي والحركة السياحية بشكل عام، منها معرض أسبوع جيتكس للتقنية، والذي سيعقد فعلياً وليس افتراضياً.

وتوقع أن تواصل نسب الإشغال الفندقي صعودها مع اقتراب عطلة اليوم الوطني، واحتفالات رأس السنة، وبدعم من قيام الفنادق بطرح باقات مغرية وعروض كبيرة تستهدف زيادة معدل الإشغال.

أسعار جيدة

وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تايم» للفنادق، إن معدلات الإشغال الفندقي في تحسن مستمر منذ إعادة فتح حركة الطيران، وعودة السياح إلى دبي، وفق ضوابط وإجراءات احترازية، مشيراً إلى أن الأسعار الحالية في مستويات جيدة، ما يشجع على جذب المزيد من السياح المحليين والدوليين.

وأضاف أنه وفقاً للحجوزات المؤكدة، فإن معدلات الإشغال الفندقي ستتجاوز ما بين 65 إلى 70%، وترتفع تدريجياً بعد احتفالات رأس السنة، لافتاً إلى أن الفعاليات الكبرى، وعلى رأسها مهرجان دبي للتسوق ستكون من أحد عوامل جذب السياح، التي من المرجح أن ترفع نسب الإشغال.

>

› أيمن عاشور:

الإجراءات الاحترازية عززت ثقة السياح

› حسني عبدالهادي:

الفنادق تترقب زيادة كبيرة من الزوار الدوليين

› محمد عوض الله:

معدلات الإشغال تتحسّن منذ فتح الطيران

Email