«إتش إس بي سي»: المنطقة موطن مدن عالمية ومستقبلية تضج بالحياة والسعادة

دبي وأبوظبي.. أيقونتان عالميتان للتواصل والتنوّع والابتكار

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تُظهر الأبحاث التي أجراها بنك HSBC (إتش اس بي سي) أن أكبر المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا ستحتاج إلى إعطاء المزيد من الأولوية والاهتمام للابتكار المستدام، وتعزيز إمكانات الموارد البشرية وتطوير مهاراتها، ودعم التدفقات التجارية الجديدة في حال كانت تخطط للاستمرار والازدهار بعد جائحة «كوفيد 19». وتؤكد سلسلة تقارير البنك حول مدن أبوظبي ودبي والقاهرة وإسطنبول والرياض، التي تم نشرها بالتزامن مع احتفال منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمي للمدن، حاجة قادة المدن والأعمال إلى الاستفادة من جائحة «كوفيد 19» واستخدامها كمحفز لتكون أكثر تنوعاً اقتصادياً ورقمياً، وكذلك المحافظة على بقاء المدن أكثر اخضراراً واستدامة.

وقال البروفيسور كريغ كلارك، محرر التقارير والرئيس العالمي لمدن المستقبل والصناعات الجديدة لدى مجموعة HSBC: «تعتبر المنطقة موطناً لمدن عالمية تضج بالحياة وتتمتع بتاريخ عريق ومميز للغاية، وهذه المدن الخمس على وجه الخصوص مهيأة لإرساء المعايير كمراكز عالمية مستقبلية. وستعتمد المرحلة التالية من نمو هذه المدن على القدرة الفردية لاقتصاداتها على دفع الابتكار الموجه نحو حماية المناخ والاستدامة، وإعادة ابتكار سبل جذب التدفقات التجارية، والسعي لضمان صحة الإنسان وتحقيق سعادته».

وتهدف التقارير إلى تحليل كيف أدت جائحة «كوفيد 19» إلى زيادة الوعي بخطورة التغيرات المناخية والحاجة الملحة إلى إيجاد اقتصادات وبنية تحتية أكثر استدامة. كما تشير التقارير إلى أن جائحة «كوفيد 19» تسهم في توسيع نطاق الدعم العام لضمان مستقبل مسؤول بيئياً وأن الانخفاض النسبي الحاصل لأسعار النفط اليوم قد يكون محفزاً قوياً ودافعاً للاقتصادات للتحول إلى مصادر الطاقة البديلة النظيفة.

كما توضح التقارير بالتفصيل كيف أسهمت الجائحة في تعزيز التركيز بشكل جيد على أهمية صحة الإنسان وأنماط الحياة المتوازنة. وتشير التقارير إلى أن الحكومات قد تكون أكثر ميلاً لتحفيز البحث الطبي وإنشاء مخططات مخصصة لجذب المهارات والاحتفاظ بها لدعم تطوير الأدوية واكتشاف اللقاحات. وأضاف كلارك: «ستشهد خدمات الرعاية الصحية عن بُعد تطوراً سريعاً في مجال التطبيب عن بُعد واعتماد تقنيات مراقبة جديدة وقابلة للارتداء. وقد نشهد أيضاً توجه المزيد من المدن والمناطق إلى إنشاء تحالفات لمشاركة المعدات الصحية وتبادل المعلومات والخبرات الطبية فيما بينها».

وتسلط التقارير الضوء أيضاً على أن المستويات غير المتوقعة من إجراءات الحظر والإغلاق بسبب فيروس كورونا قد أدت إلى إيجاد ضرورة ملحة جديدة لإعادة هيكلة طريقة عمل شبكات التوريد العالمية وتنويع العلاقات التجارية. وبالنسبة لمدن المنطقة التي عملت على تعزيز العلاقات فيما بينها أثناء الجائحة، فإن ثمة فرصاً متزايدة للتطوير والتخصص المتوازن عبر قطاعات متعددة تخدم المنطقة على نطاق أوسع.

وقال دان هوليت، الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية التجارية لدى بنك HSBC للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: «تمتلك مدن أبوظبي ودبي والقاهرة وإسطنبول والرياض تاريخاً عريقاً ومتميزاً باعتبارها مراكز مهمة للتواصل والتنوع والابتكار. ولقد لعبت هذه المدن في كثير من الأحيان دورها كصلة وصل للربط ما بين الشرق والغرب، توفر المكان الأمثل للأفراد ذوي التوجه العالمي لأفكارهم الجديدة وتنميتها. ويمكن أن تتطور هذه المدن في مرحلتها التالية لأن تصبح مراكز عالمية لتدفقات تجارية جديدة وشبكات توريد أكثر مرونة ونماذج أعمال مختلفة مرتكزة على التحولات الرقمية، والتي تتوافق مع أولويات HSBC في دعم عملائنا ومجتمعاتنا لإعادة البناء بشكل أفضل في جميع أنحاء المنطقة».

 

لمتابعة التفاصيل اقرأ:

ـــ دبي.. جوهرة الماضي والحاضر والمستقبل

ـــ أبوظبي.. مركز عالمي للأعمال والثقافة والضيافة

Email