استراتيجية وآلية يمكن استخدامها لضمان المرونة والقدرة التنافسية في بيئة العمل

«حوار دبي» يؤكد أهمية دمج الاستدامة وتمكينها في بيئة الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي، ممثلة بمركز أخلاقيات الأعمال، التابع لها مؤتمر «حوار دبي 2020»، الذي أقيم افتراضياً هذا العام، حول أهمية دمج الاستدامة، وتمكينها في بيئة الأعمال، خلال فترة جائحة «كورونا» (كوفيد 19) وما بعدها، وذلك بمشاركة شريحة واسعة من المعنيين والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية في الدولة.

وناقشت دورة هذا العام من المؤتمر، الاتجاهات وقضايا الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، التي تعيد تشكيل مشهد الاقتصاد والأعمال العالمي، والفوائد التجارية لاعتماد الممارسات المستدامة، كاستراتيجية وآلية يمكن استخدامها لضمان المرونة والقدرة التنافسية في بيئة العمل، وتحقيق المواءمة ما بين ثلاثة عناصر رئيسة، وهي الناس والحفاظ على الكوكب، وتحقيق الأرباح، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين من القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، لمناقشة وطرح أفكار جديدة، وأفضل الممارسات حول أسس تطوير ابتكارات مستدامة وناجحة.

ويعتبر حوار دبي أكبر مؤتمرٍ للاستدامة في إمارة دبي، جامعاً مشاركين من مختلف الصناعات والقطاعات للعمل معاً، لإيجاد رؤية موحدة للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في دولة الإمارات، ويتميز بكونه منصة مثالية لكافة المعنيين والمهتمين، لمناقشة كل المواضيع والاستراتيجيات والمبادرات التي يحتاجها مجتمع الأعمال في الإمارات، للوصول إلى اقتصادٍ مستدامٍ ومسؤول في الدولة.

وتهدف الغرفة من تنظيم هذا الحوار، إلى جلب أفضل الأفكار الإبداعية في مجال المسؤولية الاجتماعية إلى المنطقة، وتسهيل الحوار والنقاشات بين الأكاديميين والممارسين، وقادة الأعمال حول المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، بالإضافة إلى إبراز أهمية الممارسات المستدامة لمجتمع الأعمال العالمي.

وقال الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي، في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر الافتراضي، إلى أن مؤتمر «حوار دبي»، هو أكبر مؤتمر تنظمه الغرفة لمناقشة قضايا المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة.. مؤكداً أن المؤتمر يوفر منصة مثالية لقادة الأعمال وأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، لمناقشة القضايا والمبادرات والاستراتيجيات في هذا المجال.

من جهته، أشار البروفيسور فيجاي بيريرا أستاذ مشارك في الاستراتيجية والأعمال الدولية في جامعة خليفة، في كلمته، إلى أن بيئة الأعمال قد تغيرت بطريقة غير مسبوقة، ويجب مراجعة العديد من الطرق التقليدية في ممارسات الأعمال.. مؤكداً على الدور البارز التي ستلعبه التكنولوجيات الحديثة في حقبة ما بعد (كوفيد 19).. مشيراً إلى أهمية دمج صحة ورفاه الموظفين في استراتيجيات الاستدامة المستقبلية.

وبدوره، تحدث مارتين برادلي المدير التنفيذي للشؤون المالية في شركة «دلسكو»، عن دور الاستدامة في مساعدة الشركات على خلق القيمة، والاستفادة من المزايا التنافسية، لافتاً إلى أن المزيد من الشركات، يجب أن تنظر إلى فيروس «كورونا» المستجد، كفرصة لتغيير ممارسات أعمالهم، وتعزيز نموها، ولتصبح أكثر استدامة.

وسلط إبراهيم الزعبي الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة «ماجد الفطيم»، الضوء على كيفية نجاح شركته في دمج استراتيجية «المحصلة الإيجابية»، كأحد أهداف أعمالها الأساسية.. مؤكداً أن الاستدامة ليست عبئاً أو تكلفة على بيئة الأعمال، بل هي عامل يمكن أن يخلق قيمة جديدة للمؤسسات. وقال ستيف بورنيل المدير التنفيذي لشركة خدمات النقل المدرسي:

«من المهم في الوقت الحالي، أن تطور المنظمات سياسات مواتية للأشخاص، وعمليات مسؤولة، ومنتجات مستدامة. فالأعمال ذات الرؤية قصيرة المدى، قد تواجه تحديات طويلة الأجل، ومن المهم بناء العلاقات، والتواصل والاستماع إلى مختلف الجهات المعنية، لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية».

وأكد الدكتور كمال ملاحي مدير أول مركز أخلاقيات الأعمال في غرفة دبي، أهمية الاستدامة، واستمرارية الأعمال، والقدرة التنافسية خلال الأوقات الراهنة، معتبراً أن الاستدامة هي أكثر من مجرد أخلاقيات عمل جيدة، ولكنها عنصر رئيس في أي نموذج أعمال مرن، لافتاً إلى أن الشركات يجب عليها الحفاظ على الاستدامة والممارسات المسؤولة، وجعلها أولوية قصوى خلال فترة (كوفيد 19) وما بعده.

 

Email