انتعاش مرتقب للاقتصاد الوطني في عام اليوبيل الذهبي

أكد تقرير حديث نشرته مجلة ميد، أن دولة الإمارات تظل مكاناً جذاباً لممارسة الأعمال التجارية، مع اقتراب الذكرى الخمسين لتأسيسها "اليوبيل الذهبي".

وقال التقرير الصادر بعنوان «النظرة المستقبلية للإمارات 2021»، إنه مع تعافي العالم من تداعيات «كوفيد 19» في 2021، تحتفل الإمارات بالذكرى الخمسين لتأسيسها، إلى جانب استضافتها لمعرض إكسبو دبي 2020. مضيفاً أن الإمارات، من خلال تمتعها بواحد من أكثر الاقتصادات تنوعاً بين منتجي النفط الإقليميين، والثروة السيادية الهائلة، وخطوط الائتمان السهلة، كان اقتصادها في وضع أفضل، للتغلب على صدمات أزمة كوفيد 19، من العديد من البلدان الأخرى في المنطقة وحول العالم.

وأضاف: «في حين أدى الوباء العالمي إلى انخفاض أسعار النفط، وعطل صناعات معينة، وخاصة الطيران، تعاملت الإمارات بشكل حاسم مع الأزمة، حيث حدت من أعداد الحالات، وفرضت قواعد التعقيم الأساسية لجائحة كوفيد 19، وعززت قدرة الاختبار، واستثمرت بشكل كبير في الاختبارات وتطوير اللقاحات».

وتابع: «تمثل نهج الدولة في بناء الثقة، وعلى الرغم مع التأثيرات العميقة للجائحة في القطاعات المالية والسفر والضيافة، حظي القطاع المالي في الإمارات، والذي سيكون محورياً للنمو المستقبلي، بدعم جيد».

ونوه التقرير بجهود الحكومة للعودة إلى الوضع الاقتصادي الجديد بسرعة، ولكن بأمان، واصفاً تلك الجهود بالإيجابية، مشيراً إلى أن النشاط الاقتصادي يظهر علامات على التحسن، مدفوعاً بالطلب المحلي، حيث يعود عدد كبير من المقيمين إلى الإنفاق بعد شهور من القيود المفروضة على الأنشطة اليومية.

وقال: «استمر نشاط المشاريع، على الرغم من انخفاضه، حيث يوفر النشاط في مجال الطاقة الأولية وقطاع المرافق، فرصاً مستمرة للمقاولين، وتعد الإمارات، بوجود ما يقرب من 868 مليار دولار من المشاريع المخطط لها أو في طور التنفيذ، وحوالي 132 مليار دولار قيد التنفيذ، ثاني أكبر المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،

وعلى الرغم من وجود تحديات لا شك فيها على المدى القصير، إلا أن التشخيص على المدى الطويل، لا يزال سليماً، بغض النظر عما يحدث، سيظل سوق الإمارات أحد أكبر أسواق المشاريع في المنطقة».

وتبلغ قيمة المشاريع القائمة في الإمارات أكثر من 672 مليار دولار. منها 417.7 مليار دولار لمشاريع البناء، و82.9 مليار دولار لمشاريع النقل، و95.3 مليار دولار للنفط والغاز، ويتكون مخزون المشاريع من 63.7 مليار دولار من المشاريع في طور المناقصات، و492.9 مليار دولار في طور التصميم أو الأعمال الهندسية، و114.8 مليار دولار قيد الدراسة.

وخلص التقرير إلى أنه مع استمرار تذبذب الاقتصادات الإقليمية الأخرى، ستظل الإمارات مكاناً جذاباً للقيام بأعمال تجارية، ويبدو أن تأجيل معرض إكسبو 2020 على نحو متزايد، وكأنه نعمة، ستسمح لدبي بركوب موجة من الحماس، بعد كوفيد، لفرص أعمال جديدة، عززها الوباء، بدلاً من أن يقضي عليها.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز