2500 مشارك في أسبوع سيمنس للطاقة

خارطة للتحوّل الناجح في قطاع الطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

حدد أسبوع الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي عقدته «سيمنس للطاقة» افتراضياً، تحت عنوان «رسم مستقبل الطاقة»، 10 أولويات رئيسة للتحول الناجح في قطاع الطاقة على المدى الطويل. وشهدت جلسات المؤتمر الافتراضي، الذي استمر من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري، مشاركة 2500 شخص، وعدد من كبار ممثلي الحكومات الإقليمية وشركات القطاع الخاص، بهدف تبادل الرؤى حول أفضل السبل وخطط العمل التي يجب تنفيذها خلال المرحلة الانتقالية لتحول قطاع الطاقة العالمي. ونشرت «سيمنس للطاقة» الأولويات الرئيسة لتحقيق تحول فعلي وطويل الأجل في قطاع الطاقة، وذلك بناء على المناقشات والحوارات التي شهدها أسبوع الطاقة بالشرق الأوسط وأفريقيا.

وتتضمن الأولويات الـ 10 للتحول الناجح في قطاع الطاقة: «الحصول على طاقة مستقرة ومستدامة، وبأسعار اقتصادية، يمثل حقاً أصيلاً من حقوق الإنسان، وإتاحة الطاقة المستدامة، يمثل أساساً راسخاً للازدهار الاقتصادي، وتعديل خرائط الطريق الوطنية لقطاع الطاقة، أصبح أمراً ضرورياً لتحقيق التحول في الطاقة بكل فعالية، والاستفادة من مواطن القوة الفردية، وأهمية العلاقات متعددة الأطراف في تسريع الخطى نحو تحول القطاع العالمي».

كما تضمنت الأولويات: «استخدام التكنولوجيا الحالية بأعلى معايير الكفاءة، أصبح يمثل أهمية قصوى في الوصول إلى عالم بدون انبعاثات كربونية، كما أن منظومة الطاقة، ستتحول إلى منظومة متكاملة واحدة، تضم كافة تقنيات الطاقة النظيفة والجديدة، كما ستصبح شبكات نقل وتوزيع الطاقة فائقة المرونة والاعتمادية، العمود الفقري الذكي لمنظومة الطاقة الخالية من الكربون، وسيلعب الحصول على رأس المال بتكاليف معقولة، دوراً هاماً في تحول القطاع، كما سيتغلب التعاون بين الشركاء على التحديات التي تواجه تمويل عملية تحول الطاقة، وسيصبح 2020، هو عام التغيير في العديد من المجالات».

مصادر الطاقة

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، إن الإمارات تعمل على تنويع مزيج الطاقة بها، من خلال الدمج بين مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، لتلبية الاحتياجات الاقتصادية للدولة. وأضافت: «على الرغم من أن العالم ما زال يعتمد على مصادر الوقود الهيدروكربونية التقليدية بشكل رئيس، إلا أن هناك انتقالاً تدريجياً نحو مصادر الوقود الصديقة للبيئة، والأكثر حداثة وابتكاراً، في ظل وجود قناعة عالمية، بضرورة تنويع مصادر الطاقة».

وقال المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والصناعة، إن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تستهدف زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الكلي للبلاد، من 25 % إلى 50 % بحلول عام 2050، مع تقليل الأثر الكربوني لتوليد الطاقة بنسبة تصل إلى 70 %.

حزمة متنوعة

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إن مصادر الطاقة المتجددة، أصبحت متعددة وأكثر انخفاضاً في تكلفتها الاقتصادية عن ذي قبل، وتحولت تلك المصادر إلى حزمة متنوعة من الحلول العملية في السوق. فعالمياً تنتشر وسائل الانتقال الكهربائية بصورة واسعة، كما أن حلول تخزين الطاقة وإقامة مشروعات البنية التحتية، جعلت من التطبيقات التكنولوجية الأخرى أكثر قابلية للتطبيق على أرض الواقع.

وقال بدر العلماء رئيس وحدة صناعة الطيران في شركة مبادلة للاستثمار، رئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «يمكن لأسواق رأس المال، مكافأة الشركات التي تولي اهتماماً كبيراً للتكنولوجيا الصديقة للبيئة، من خلال الاستثمار في هذه الشركات، أو حتى إنشاء بورصة تكافئ الشركات الرائدة في تبني جدول أعمال الحوكمة البيئية والاجتماعية، أو تطبق أجندة للاستدامة في عملياتها التشغيلية».

وقال أحمد الخويطر، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في أرامكو السعودية: «كانت مصادر الطاقة المتجددة مقيدة من قبل بالخصائص الجغرافية، ولكن يمكننا الآن دمج أنظمة الطاقة المتجددة، وأنظمة الهيدروكربون التقليدية، في ما يعرف بمفهوم الاقتصاد الدائري منخفض الكربون».

تهيئة الشبكات

وقال إبراهيم الجربوع الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لنقل الكهرباء في السعودية: «نحن نعمل بجد لتهيئة شبكات نقل وتوزيع الطاقة داخل شبكة الكهرباء الوطنية، حتى تتمكن من تلبية الأهداف الطموحة للمملكة، والمتمثلة في توليد 30 غيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2025، و60 غيغاوات بحلول عام 2030».

وقال كريستيان بروخ الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة، إن التوازن بين مصادر الوقود الأحفوري التقليدية ومصادر الطاقة المتجددة، يتجه نحو تقليل الانبعاثات الكربونية داخل مزيج الطاقة، خاصة مع وجود 850 مليون مواطن يعيشون بدون كهرباء، فيما يزاداد الطلب العالمي على الطاقة بنسبة تصل إلى 25 % بحلول 2040.

رفاهية البشر

وأوضحت الدكتورة رجاء القرق، العضو المنتدب لمجموعة عيسى صالح القرق، أنه يمكن للطاقة المتجددة، رفع مستوى رفاهية البشر، فمصادر الطاقة المتجددة، يمكنها المساهمة في تمكين المجتمعات المحلية، وتكوين الثروات والمساواة، وخلق فرص التعليم للجميع.وقالت داميلولا أوجيونبي الرئيس التنفيذي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمبادرة الطاقة المستدامة للجميع، إن الحصول على الطاقة، يتيح لكل مواطن فرصة ثمينة لاستغلال إمكاناته وقدراته بشكل مثالي. لقد أصبح من الأمور المسلم بها، أن نحصل جميعاً على طاقة يعتمد عليها في حياتنا.

وعقد المؤتمر الافتراضي لأسبوع سيمنس للطاقة، بالتعاون مع جمعية غرف الصناعة والتجارة الألمانية، وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، والقمة العالمية للصناعة والتصنيع وشركة مصدر.

Email