آفاق واعدة لتوطيد العمل المشترك بين الإمارات والبرازيل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، وتيريزا كريستينا، وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية، فعاليات اليوم الثالث من «المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي 2020». ولفتت معالي مريم المهيري إلى أن أحد الأسباب الكامنة وراء نجاح البرازيل في بناء شراكة مثمرة ووطيدة مع الإمارات يتمثل في امتثالها التام للمعايير العالمية في الأمن الغذائي، مؤكدة أن البيئة التنافسية والصديقة للأعمال المتاحة في الإمارات تمثل دعامة أساسية لاستمرار الروابط الثنائية الوطيدة.

وأضافت: «تؤكد الإحصاءات الرسمية أهمية الإنتاج البرازيلي في دعم مسار الأمن الغذائي العالمي. وتولي استراتيجيتنا الوطنية اهتماماً بالغاً بقضية الأمن الغذائي، حيث تستهدف تحسين الإنتاجية بنسبة 30% من خلال توظيف التكنولوجيا الزراعية المتقدمة، تماشياً مع التطلعات الرامية إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً رائداً للابتكار. وبالمقابل، تتمتع البرازيل والإمارات بآفاق واعدة لتوطيد أطر العمل المشترك في إحداث نقلة نوعية على صعيد الأمن الغذائي، لا سيما مع وضع التكنولوجيا الزراعية في جوهر الأولويات الاستراتيجية، ونتمنى أن نعمل معاً لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الفريدة المتاحة أمامنا».

شراكة استراتيجية

وتناولت تيريزا كريستينا موضوع «الأمن الغذائي: شراكة استراتيجية بين البرازيل والعالم العربي»، مشيرة إلى إمكانات النمو الهائلة للتجارة الزراعية البرازيلية مع الدول العربية، في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة. وأضافت أن البرازيل تعتبر أكبر مصدّر للبروتين الحلال في العالم، مدعومة بمنظومة متكاملة لضمان تطوير المنتجات الحلال المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية.

وأكدت أن التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد «كوفيد19» يوفر فرصة فريدة لتوجيه الجهود الاقتصادية نحو التنمية المستدامة، مضيفة: «تتنامى أهمية تطوير وبناء نظم غذائية وزراعية مستدامة ومرنة لضمان أمن وسلامة الغذاء».

وأضافت: «على صعيد الصادرات البرازيلية، والتي شهدت نمواً مطّرداً خلال السنوات الماضية، أود تسليط الضوء على أهمية قطاعات الأسماك والخضار والفواكه. ويشهد التبادل التجاري بين البرازيل والدول العربية زخماً كبيراً، ويحقق تعاوننا الفائدة لكلا الجانبين استناداً إلى شراكاتنا المبنية على الثقة المتبادلة».

تعزيز الاستثمارات

وذكرت أن هناك العديد من الفرص والمجالات لتطوير العلاقات وتعزيز الاستثمارات، من مشروعات البنية التحتية في البرازيل إلى الشركات الوطنية الزراعية في الدول العربية. وأضافت أن البرازيل تعتزم في أقرب وقت ممكن العودة إلى مسار الاجتماعات المباشرة وجهاً لوجه لتعزيز آفاق العلاقات الثنائية. وقال روي كارلوس خوري، نائب الرئيس لشؤون التجارة الخارجية في الغرفة التجارية العربية البرازيلية: «يعتبر التعاون بين البرازيل والدول العربية في الأمن الغذائي أمراً بالغ الأهمية، حيث تصدر البرازيل المواد الغذائية إلى قُرابة 420 مليوناً من سكان الدول العربية».

وأشار إلى أن البرازيل تتولى تصدير حوالي 50% من المواد الغذائية التي يستهلكها سكان المنطقة، وتصل هذه النسبة إلى %80 في بعض الدول.

وأضاف: «رغم الجائحة العالمية والتقلبات في توافر بعض المنتجات والسلع، لم يكن هناك أي نقص. ويثبت ذلك متانة قطاع الزراعة في البرازيل والشراكة التجارية بينها وبين الدول العربية».

Email