فتح الاقتصاد وتحسن قطاعات الأعمال وخطط التحفيز تدعم النتائج

توقعات متفائلة حيال نتائج الشركات المُدرجة في الربع الثالث

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رجح خبراء ومحللون ماليون أن تشهد نتائج الشركات المدرجة تحسناً ملحوظاً في الربع الثالث من العام الجاري، على أساس ربعي مقارنة بالربع الثاني مدعومة بعوامل عدة، في مقدمتها عودة فتح الاقتصاد وتحسن قطاعات الأعمال وخطط التحفيز الحكومية في مواجهة تداعيات الجائحة.

وأضاف الخبراء والمحللون، الذي استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم أن التوقعات ترجح تحسن نتائج شركات الاستثمار والاتصالات والنقل والسياحة والفنادق، بينما ستستقر نتائج البنوك خصوصاً أنها ستلجأ إلى تجنيب مخصصات مرتفعة، لمواجهة أي مخاطر أو تحديات مستقبلية، كذلك ستستقر نتائج الشركات العقارية الكبرى، مستفيدة من انخفاض أسعار الفائدة، وتراجع الأسعار، وهو ما سيزيد الطلب مستقبلاً.

وقال الخبراء والمحللون: إنه على الرغم من تداعيات الجائحة في الربع الثاني، لكن بقيت الشركات الإماراتية في الصدارة، من حيث الربحية المرتفعة مقارنة بنظيراتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع أن تظل في الصدارة بالربع الثالث، مدعومة بشكل رئيسي بقوة الاقتصاد الوطني ونجاحه في الخروج بأفضل النتائج من تداعيات الجائحة، التي هزت الأسواق العالمية، في ظل وجود العديد من البوادر والمؤشرات الإيجابية على استعادة الاقتصاد لعافيته.

نتائج إيجابية

وقال رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، إن هناك حالة من الترقب في الأسواق المالية انتظاراً للنتائج المالية للشركات والبنوك المدرجة عن الربع الثالث من العام، حيث بدأت بعض النتائج بتسجيل نتائج أعمال إيجابية مقارنة بالربع الثاني مدعومة في ذلك بتحسن قطاعات الأعمال مع عودة الحياة لطبيعتها، بعد فتح الاقتصاد وانحسار الجائحة.

وأضاف أن نتائج الشركات في الربع الثاني تأثرت بشكل كبير من جراء الجائحة مع إغلاق الاقتصاد وتوقف الكثير من الأعمال، وبالتالي مع عودة الحياة لطبيعتها من المتوقع أن تشهد الشركات المدرجة تحسناً كبيراً في إيراداتها وأرباحها، مدعومة كذلك بخطط التحفيز، التي أطلقتها الحكومة والمصرف المركزي لدعم قطاعات الأعمال في مواجهة الجائحة.

ورجح دياب أن تشهد قطاعات الاستثمار والتأمين والسياحة والطيران والنقل نمواً ملحوظاً في العوائد، بينما سيكون هناك استقرار وتحسن في نتائج أعمال البنوك مع زيادة الطلب على الإقراض، وكذلك شركات العقار، التي ستستفيد من زيادة الطلب مع انخفاض الأسعار، أيضاً من المتوقع أن نشهد نمواً في نتائج شركات الاتصالات مع زيادة الإقبال على خدمات الإنترنت بشكل كبير خلال الجائحة في ظل التعلم والعمل عن بعد.

تحسن الأعمال

وتوقع يوغيش خيراجاني، محلل أبحاث الاستثمار لدى «سنشري فاينانشال» أن تسجل جميع الشركات المُدرجة نتائج جيدة في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالربع الثاني، مع عودة فتح الاقتصاد وتحسن قطاعات الأعمال. وأضاف أن شركات الطيران المدرجة من المتوقع أن تحقق نمواً ملحوظاً في الإيرادات مقارنة بالربع الأول والثاني مع عودة قطاع الطيران للعمل مجدداً، وزيادة عدد الرحلات مقارنة بتوقف شبه تام في النصف الأول من العام، ولن يكون مفاجئاً أن نرى نمواً يزيد على 100% مقارنة بالربع السابق.

وذكر أنه من المرجح أن تسجل أسهم القطاع الصحي مثل «جلفار» نتائج جيدة بسبب الطلب القوي، في ظل حالة الطوارئ الصحية التي سببتها الجائحة، وللسبب ذاته من المرجح أن تشهد شركات التأمين ذات رؤوس الأموال الكبيرة نمواً في الإيرادات في حدود 30 إلى 50%.

تحفيز حكومي

وقال طارق قاقيش، المدير التنفيذي لشركة «سولت» للاستشارات المالية، إن نتائج الشركات المدرجة ستشهد تحسناً على أساس ربعي لا سيما أن الربع الثالث شهد عودة فتح الاقتصاد مقارنة بالإغلاق التام في الربع الأول والثاني، بينما ستتأثر النتائج على أساس سنوي مقارنة بالربع الثالث من 2019.

وأضاف قاقيش أنه من المرجح أن يكون هناك تباين في ربحية الشركات، حيث ستشهد بعض الشركات نمواً مع تحسن الأعمال وعودة الحياة لطبيعتها، بينما سيكون هناك تأثر لبعض القطاعات، في ظل وجود بعض التحديات الخاصة تتمثل في التدفقات النقدية وارتفاع التكاليف نتيجة أوضاع الجائحة.

بدأ مارثون النتائج للربع الثالث الأسبوع الماضي مع إعلان «الاتحاد العقارية» تحولها للربحية بنحو 509.2 مليون درهم في الربع الثالث 2020، مقابل خسائر بنحو 81.5 مليون في الفترة المقارنة من 2019، فيما ستناقش بنوك «الإمارات دبي الوطني» و«مصرف الإمارات الإسلامي» و«دبي الإسلامي» نتائجها خلال الأسبوع الحالي.

Email