الشركة تمتلك حقوق تأجير 38 خط أنابيب غاز بطول 982 كيلومتراً

7.7 مليارات درهم صفقة استحواذ «أبوظبي للتقاعد» و«القابضة» على 20 % من «أدنوك لأنابيب الغاز»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، عن توقيع اتفاقية، يقوم من خلالها كل من «صندوق أبوظبي للتقاعد» و«القابضة» (ADQ)، باستثمار 7.7 مليارات درهم، في مجموعة محددة من أصول البنية التحتية لأنابيب الغاز التابعة لأدنوك.

وبموجب الاتفاقية، تقوم أدنوك ببيع نسبة 20 % في شركة أدنوك لأنابيب الغاز القابضة، المملوكة بالكامل لها، والتي تمتلك 100 % من حصة أدنوك في شركة أصول أدنوك لأنابيب الغاز، لصندوق أبوظبي للتقاعد و«القابضة» (ADQ). وتمتلك شركة أدنوك لأنابيب الغاز، التابعة لأدنوك، حقوق تأجير 38 خط أنابيب غاز، طولها الإجمالي 982 كيلومتراً.

ائتلاف عالمي

ويأتي هذا الاستثمار، في أعقاب قيام ائتلاف عالمي، يضم كلاً من «جلوبال إنفراستركشر بارتنرز»، و«بروكفيلد لإدارة الأصول»، و«صندوق الثروة السيادية السنغافوري»، و«مجلس صندوق معاشات التقاعد لمعلمي مقاطعة أونتاريو»، و«إن إتش للاستثمار والأوراق المالية» و«سنام»، باستثمار 37.1 مليار درهم في يوليو 2020، للحصول على حصة 49 % في مجموعة أصول أنابيب الغاز ذاتها، التي تمتلكها أدنوك.

وتحصل أدنوك على عائدات بقيمة 7.7 مليارات درهم، بموجب هذا الاستثمار الجديد، الذي يستند إلى معايير التقييم الأساسي، وشروط اتفاقية الاستثمار الأولية مع الائتلاف الاستثماري العالمي. وتعكس الاتفاقية، حرص أدنوك على إِشراك مستثمرين محليين وعالميين في الفرص المتميزة التي توفرها، كما في اتفاقية الاستثمار الضخمة في أصول أنابيب النفط، التي وقعتها في سبتمبر 2019. ومع انضمام شركات محلية رائدة إلى المستثمرين في أصول البنية التحتية، تستفيد أدنوك من رؤوس أموال جديدة على المدى الطويل، مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بحق التحكم وملكية الأصول التي يشملها الاستثمار.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: «تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، باستقطاب الاستثمارات، وبناء الشراكات التي تحقق أقصى قيمة ممكنة من أصول وموارد الشركة، يسرنا أن نتعاون مجدداً مع كل من صندوق أبوظبي للتقاعد والقابضة في هذا الاستثمار الذكي في أصول البنية التحتية للطاقة، والذي يقدم نموذجاً متميزاً للمؤسسات الاستثمارية العالمية والمحلية الراغبة في توظيف رأس المال على المدى الطويل في أصول رئيسة للبنية التحتية للطاقة في أدنوك».

وأضاف: «يعد صندوق أبوظبي للتقاعد، مستثمراً موثوقاً لمدخرات مواطني الدولة، وضماناً للنمو والازدهار بعيد المدى، ومن خلال هذه الشراكة، ستسهم أدنوك بدور مهم في دعم رفاه المواطنين، وسعادة مجتمع الإمارات، حيث سيحقق هذا الاستثمار قيمة إضافية، وعائدات نقدية مستقرة وطويلة الأجل لشركائنا الجدد».

جودة الأصول

وتابع: «يؤكد انضمام اثنين من الشركات الرائدة في الإمارات لهذا الاستثمار، على تميز وجودة أصول البنية التحتية للطاقة التي تمتلكها أدنوك، وعلى العائدات التي توفرها على المدى الطويل، كما يسهم في ترسيخ ثقة مجتمع الاستثمار العالمي في دولة الإمارات، ومكانتها كوجهة استثمارية موثوقة، وتعزيز مكانة أدنوك ودورها كمحفز رئيس لاستقطاب رؤوس أموال عالمية رائدة، واستثمارات أجنبية مباشرة لأبوظبي ودولة الإمارات».

وستتيح هذه الاتفاقية لصندوق أبوظبي للتقاعد و«القابضة» (ADQ)، فرصة فريدة للاستثمار في أصول بنية تحتية عالية الجودة، ذات تدفقات نقدية مستقرة، ما يعكس الطلب القوي المستمر من مجتمع الاستثمار العالمي والمحلي على الاستثمار في أصول أدنوك المتميزة.

وهذا هو الاستثمار الثاني لصندوق أبوظبي للتقاعد، في أصول البنية التحتية التابعة لأدنوك، بعد صفقة الاستثمار في أنابيب النفط في أبريل 2019. في حين كانت أدنوك وقعت في يوليو الفائت، اتفاقية مشروع مشترك مع «القابضة» (ADQ)، لإنشاء منصة استثمارية جديدة لتطوير وتمويل والإشراف على إقامة مشاريع صناعية، ضمن «مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية».

شراكة استراتيجية

وأكد خلف عبد الله رحمه الحمادي مدير عام صندوق أبوظبي للتقاعد، على أهمية الشراكة الاستراتيجية المتميزة على كافة المستويات، مشيراً إلى أن استمرار التعاون بين الطرفين في مجال الاستثمار، يسهم في تنويع المحفظة الاستثمارية للصندوق، وتحقيق عوائد طويلة الأجل، بما يصب في مصلحة المواطنين المسجلين في نظام التقاعد بأبوظبي.

وقال: «يحرص الصندوق على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، وتحقيق رؤية حكومة أبوظبي الرامية إلى بناء شراكات وطيدة بين المؤسسات الوطنية الكبرى، لدعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق أعلى استفادة ممكنة».

وأضاف: «تأتي هذه الاتفاقية في أعقاب التعاون الاستثماري الناجح بين الصندوق وشركة أدنوك، في مجال البنية التحتية، الذي تم عبر اتفاقية أُبرمت العام الماضي، وكانت بمثابة نقلة كبيرة في نوعية استثمارات الصندوق، حيث أسهمت في تحقيق العديد من المكاسب»، مؤكداً حرص الصندوق على استدامة وتعزيز التعاون مع «أدنوك» الوطنية، الرائدة في جذب الاستثمارات المتنوعة.

تدفقات مستقرة

وقال محمد حسن السويدي، الرئيس التنفيذي لـ «القابضة» (ADQ): «تستثمر «القابضة» (ADQ) في مجموعة من أصول البنية التحتية الأساسية، والتي تمثل جزءاً رئيساً من هدف أبوظبي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، والوصول إلى تصديره بنسبة تفوق استيراده. ويوفر لنا هذا الاستثمار الاستراتيجي في البنية التحتية للغاز، فرصة لتحقيق تدفقات مالية مستقرة، ويسهل توقعها. حيث نحرص على تعزيز علاقتنا مع أدنوك عبر بنيتها التحتية عالمية المستوى، تماشياً مع مهمتنا التي نسعى من خلالها إلى تقديم قيمة نوعية للإمارة».

وقام كل من بنك أوف أمريكا وبنك «أبوظبي الأول» وميزوهو للأوراق المالية، بمهمة المستشار المالي لأدنوك، بينما قام «موليس آند كومباني» كمستشار مالي مستقل لأدنوك.

Email