استطلاع «البيان» الاقتصادي: وقت العودة والحجر أهم مخاوف المسافرين جواً

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استطلاع للرأي أجراه «البيان الاقتصادي»، عبر الموقع الإلكتروني لصحيفة «البيان»، وصفحتها على موقع «تويتر»، أن عدم ضمان العودة في الوقت المحدد، بالإضافة إلى الحجر الصحي في بلد الوصول، تعتبر من أكثر ما يثير المخاوف لدى المسافرين في ظل جائحة «كورونا».

وأظهرت نتائج سؤال الاستطلاع، الذي كان نصه «ما أكثر ما يثير مخاوفك بالسفر الجوي في ظل جائحة «كورونا»؟» على موقع «البيان الإلكتروني»، أن 44 % من المشاركين أكدوا أن عدم ضمان العودة في الوقت المحدد، هو أكثر ما يثير مخاوفهم، في حين قال 31 %، إن الحجر الصحي في بلد الوصول، هو أكثر شيء يثير مخاوفهم، بينما قال 25 % إن تعقيدات الترتيبات الصحية، تأتي في المركز الثالث، من حيث الأشياء التي تثير المخاوف عند اتخاذ قرار السفر.

وبحسب النتائج على موقع «تويتر»، فقد أكد 41 % من المشاركين في الاستطلاع، أن الحجر الصحي في بلد الوصول، هو أكثر ما يثير مخاوف المسافرين، في حين قال نحو 29 % إن عدم ضمان العودة في الوقت المحدد، تعتبر من الأمور التي تثير مخاوف المسافرين، بينما قال 30 % من المستطلع آراؤهم، إن تعقيدات الإجراءات تعتبر من الأمر التي تثير المخاوف.

وأكد خبراء وعاملون في قطاع السياحة والسفر، أنه على الرغم من العودة التدريجية لنشاط السياحة والسفر، إلا أن هناك بعض المخاوف التي لا تزال تؤثر في رغبة المسافرين في اتخاذ قرار السفر، مثل عدم ضمان العودة في الوقت المحدد، نتيجة لتغير الإجراءات بشكل مستمر، بالإضافة إلى الحجر الصحي، الذي قد يكون إلزامياً في بلد الوصول، فضلاً عن التخوف من تعقيدات الإجراءات غير المألوفة بالنسبة للعديد من المسافرين.

وأفاد الخبراء بأن قطاع الطيران في الإمارات، ممثلاً بالناقلات الوطنية، اتخذ كافة السبل للتخفيف من هذه التخوفات، وتعزيز الثقة بالسفر، مثل قيام الناقلات بتقديم تغطية عالمية مجانية للتكاليف الصحية المتعلقة بفيروس «كورونا»، وتكاليف الحجر الصحي، بالإضافة إلى الحرص على توضيح الإجراءات المتبعة في كل وجهة، وبشكل مستمر، وكذلك اتخاذ كافة التدابير الوقائية، التي تضمن صحة وسلامة المسافرين.

تكاليف السفر

وقال الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، عضو مجلس إدارة لجنة السفر الأوروبية والاتحاد الألماني للسياحة: إن الغالبية العظمى من المسافرين حول العالم، لديهم عدة تخوفات في الوقت الراهن، لعدة أسباب رئيسة، على رأسها الخوف من العدوي أو الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، وكذلك مخاوف من الحجر الصحي، إضافة إلى تكاليف السفر الحالية، التي تتضمن اختبارات الفيروس، وكذلك الإجراءات الوقائية والقيود في المطارات، وعلى متن الطائرات، وفى وسائل الانتقال والفنادق، وهو ما يقوض متعة السفر والسياحة، مشيراً إلى أن هناك تحسناً تدريجياً في السفر، مع استمرار تخفيف القيود حول العالم.

وأضاف أن الناقلات الوطنية في الإمارات، لعبت دوراً كبيراً خلال الأزمة، من حيث التخفيف عن كاهل المسافرين، حيث أعلنت «طيران الإمارات»، عن تكفلها التام بتكاليف إجراء فحوص الكشف عن الفيروس مجاناً لجميع عملائها من وإلى الدولة، وعبر كل دول العالم، ما عزز الثقة بالسفر، وأعطي لواء الريادة لشركة «طيران الإمارات»، وإمارة دبي في صناعة الطيران مجدداً، كذلك قدمت «الاتحاد للطيران»، تأميناً صحياً دولياً ضد «كوفيد 19»، وذلك في إطار برنامج الصحة والسلامة التابع لها، ففي حال اكتشاف إصابة أحد الضيوف بالفيروس خلال الرحلة، يغطي التأمين المصاريف الطبية، أو نفقات الحجر الصحي عند السفر على متن طائرات «الاتحاد للطيران».

وأوضح أن منظمة السياحة العالمية، ولجنة السفر الأوروبية، على اتصال بالاتحاد الدولي للنقل الجوي والحكومات، من أجل إلغاء الحجر الصحي، واستبداله بالاختبارات السريعة، وتخفيف القيود بشكل متناسق للعبور من تلك الفترة، وحتى يتم إنتاج اللقاح، وتحصين الجميع، وعودة الحياة لطبيعتها.

الحجر الصحي

وقال عمر العلي، الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير في شركة «نيرفانا» للسفر والسياحة، إن هناك أسباباً عدة تثير مخاوف المسافرين في الوقت الراهن، على رأسها الحجر الصحي في بلد الوصول، لمدة قد تصل إلى 14 يوماً، وأيضاً عدم ضمان العودة في الوقت المحدد، بسبب التطورات التي يشهدها العالم بسبب الجائحة.

وأضاف أن أي إجراءات تطبق في المطارات، وعلى المسافرين، الهدف منها ليس تعقيد الأوضاع، ولكن هي بمثابة إجراءات وقائية، وتدابير احترازية للحماية منع تفشي الفيروس، وهو ما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة المسافرين.

وأكد أن جميع المسافرين حول العالم، يرغبون في عودة الحياة إلى طبيعتها قبل الجائحة، حتى يكونوا قادرين على السفر بسهولة ويسر، والالتقاء بعائلاتهم، وقضاء عطلتهم وإجازتهم، وأيضاً إتمام أعمالهم ومشاريعهم الخارجية، مشيراً إلى أهمية التكاتف من أجل عبور هذه المرحلة، لحين توافر اللقاح، ما يضمن عودة السفر بشكل آمن.

فتح الحدود

وأكد ألكساندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، ضرورة إعادة فتح الحدود، دون الحاجة إلى فرض قوانين الحجر الصحي، قائلاً: يعد إجراء الفحوص المنظمة قبل السفر، مفتاحاً لعودة اتصال العالم جوياً، والذي بدوره يحمي ملايين الوظائف التي تعتمد على قطاع النقل الجوي.

وذكر أن هناك ملايين المسافرين يرغبون في العودة إلى الأجواء، للالتقاء بعائلاتهم مجدداً، أو الحصول على إجازة، أو حتى دعم احتياجات أعمالهم التجارية الدولية، لذلك، يجب علينا التعايش والتكيف مع هذا المرض، مع ضمان عودة حرية السفر بشكل الأمن.

وقال: تؤكد التجارب التي نجريها حول العالم، على امتلاكنا تقنيات فعّالة وموثوق بها لإجراء الاختبارات، التي يمكن دمجها في جميع مراحل السفر. ونعتمد على دور منظمة الطيران المدني الدولي الرائد، الذي يسعى إلى توحيد جهود الحكومات، والاتفاق على تطبيق خطة تمكن عودة وظيفة قطاع النقل الجوي، والمتمثلة في إعادة ربط الناس والاقتصادات ببعضها. ونحن بحاجة إلى القيام بذلك بسرعة، إذ ينجم عن كل يوم تأخير، تعرض المزيد من الوظائف للخطر.

تعافٍ مرتقب

وقال لويس فيليب دي أوليفيرا، المدير العام للمجلس الدولي للمطارات: إن شركات الطيران والمطارات، تتفق على اتباع منهجية ثابتة لإجراء الفحوص للمسافرين، والتي تساعد على إعادة ثقة المسافرين بالنقل الجوي، وتجنب إغلاق الحكومات لحدودها، فضلاً عن إزالة تدابير الحجر الصحي المرهقة، التي تعيق الجهود الكبيرة الساعية إلى تحقيق تعافي القطاع.

وأضاف أن هذا النهج، سيعزز التعافي بشكل أفضل لمنظومة الطيران ككل، بما يشمل المطارات وشركات الطيران وقطاعي السفر والسياحة، وبالتالي، حماية الوظائف، وتوفير الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، التي يقدمها الطيران للمجتمعات المحلية والوطنية والعالمية.

Email