84 % يقبلون الإنسان الآلي معالجاً ومستشاراً نفسياً في مكان العمل

الموظفون يفضلون الروبوت على المدير

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكّل عام 2020 أكثر الأعوام إرهاقاً في التاريخ بالنسبة للقوى العاملة العالمية حتى بات كثيرون يريدون الروبوت (الإنسان الآلي) أن يساعدهم، وذلك وفقاً لدراسة جديدة أجرتها أوراكل وWorkplace Intelligence، وهي شركة أبحاث واستشارات في مجال الموارد البشرية.

ووفقاً للدراسة التي أجريت على أكثر من 12.000 مشارك من موظفين ومديرين وقادة في مجال الموارد البشرية ومديرين تنفيذيين على مستوى C في 11 دولة، بما في ذلك 929 مشاركاً في الإمارات، فإن جائحة «كوفيد 19» فاقمت من الإجهاد والقلق والإرهاق في مكان العمل لدى الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

وبات الموظفون يفضلون تلقّي المساعدة من الروبوتات بدلاً من الأشخاص الآخرين. ووصلت هذه النسبة إلى 84% في الإمارات. ويفضّل 77% من الناس التحدّث إلى روبوت بدلاً من مديرهم في حال تعلّق الأمر بالتوتر أو القلق في مكان العمل، كما أن 86% من الناس لا مشكلة لديهم في أن يكون روبوت ما معالجهم أو مستشارهم النفسي، ويقول 86% إن الذكاء الاصطناعي دعم صحتهم النفسية خلال عملهم. أما أبرز الفوائد التي لوحظت، فكانت توفير المعلومات اللازمة لأداء عملهم بفعالية أكبر (39%)، وأتمتة المهام وتقليل عبء العمل لمنع الإرهاق (35%)، وتقليل التوتر عبر المساعدة في تحديد أولويات المهام (37%). كما ساعد الذكاء الاصطناعي غالبية العمال (60%) على تقصير أسبوع عملهم وأتاح لهم أخذ إجازات أطول (61%). وقال حوالي ثلثي المستجيبين إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تزيد من إنتاجية الموظفين (69%)، وتحسن الرضا الوظيفي (60%)، وتعزّز من الرفاهية العامة (61%).

تأثيرات مهنية وشخصية

وأدت الجائحة العالمية إلى تفاقم مشكلات الصحة النفسية في مكان العمل، وامتدّ تأثيرها إلى أبعد من الحياة المهنية لدى الأشخاص، لتؤثر على حياتهم الشخصية في منازلهم أيضاً.

ويفضل 68% من العاملين في الإمارات العمل عن بُعد أكثر مما كانوا عليه قبل فترة الجائحة، ويرجعون ذلك إلى أنه بات لديهم المزيد من الوقت لقضائه مع العائلة (60%) والنوم (34%) وإنجاز المزيد من العمل (35%).

وقالت إميلي هي، نائب الرئيس الأول في Oracle Cloud HCM: «هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها لدعم الصحة النفسية لدى القوى العاملة العالمية، كما أن هناك العديد من الوسائل التي يمكن للتكنولوجيا كالذكاء الاصطناعي أن تساعد من خلالها. لكن في بداية الأمر، تحتاج المؤسسات إلى إضافة الصحة النفسية إلى أجندتها».

تفضيلات

طبقاً لنتائج الدراسة يفضّل 16% من الأشخاص الروبوتات على البشر لدعم صحتهم النفسية، كونهم يعتقدون أن الروبوتات تتيح لهم مساحة خالية من الأحكام (35%)، كما أنها المنفذ غير المتحيّز لمشاركة المشكلات (31%)، وتوفّر الإجابات السريعة للأسئلة المتعلقة بالصحة (36%).

Email