مركز زايد للدراسات يستعرض تاريخ الطيران المدني في الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات أول من أمس ندوة بمناسبة يوم الإمارات للطيران المدني بعنوان: «تاريخ نشأة الطيران المدني في الإمارات» بمشاركة الدكتورة فاطمة حسن الصايغ أستاذة التاريخ في جامعة الإمارات وإبراهيم حسن آل علي مساعد أمين متحف المحطة بالشارقة والطيار أحمد الصرومي وقدمها الإعلامي مسلم العامري من نادي تراث الإمارات.

افتتاح

وافتتحت الندوة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث بإشارتها إلى أن تنظيم الندوة جاء تحقيقاً لأهداف نادي تراث الإمارات ومركز زايد للدراسات والبحوث في الاهتمام بتاريخ وتراث الإمارات الغني بمكوناته الحضارية وبغرض إحيائه ضمن سياقاته الوطنية.

وقالت إن الإمارات لها تجربة رائدة وملهمة في قطاع الطيران المدني وإن ما حققته الدولة في هذا المجال يستحق تسليط الضوء عليه لاسيما أنها بدأت بداية متواضعة في هذا المجال الحيوي حتى وصلت إلى أن تصبح في مصاف الدول المتقدمة في القطاع .

ونوهت المنصوري إلى أن الدولة خطت إلى ما هو أبعد من تطوير البنية التحتية الخاصة بالطيران، لتصل إلى صناعة الطيران من خلال «مبادلة لصناعة الطيران».

وقدمت الدكتورة فاطمة الصايغ، سرداً لتاريخ الطيران المدني في العالم ودوره المهم في الاقتصاد وقالت إن فترة الثلاثينيات من القرن العشرين شهدت بروز أهمية الطيران المدني وإنشاء الطرق الجوية بين الغرب والشرق الأقصى.وقالت إنه لا يمكن النظر إلى دخول الطيران المدني في منطقة الخليج بعيداً عن الطيران المدني البريطاني.

حيث كان الغرض من إنشاء المحطات الجوية في الإمارات هو أن تكون جزءاً من الخط الجوي البريطاني إلى الهند وأستراليا ومن ثم كان ظهور هذه المحطات بعد انتهاء الاتفاقية بين بريطانيا وإيران وعدم تجديدها مما حث بريطانيا على نقل محطاتها من الساحل الفارسي إلى الساحل العربي.

عقبات

وبيّنت الصايغ العقبات التي واجهت البريطانيين في إنشاء المحطات الجوية في ظل عدم حصولهم على موافقة شيوخ الإمارات في البداية، إلا أنهم نجحوا في إقناع الشيخ سلطان بن صقر حاكم الشارقة بقبول اتفاقية إنشاء محطة الشارقة الجوية بعد تحقيق عدد من شروطه وهبطت أول طائرة في محطة الشارقة 5 أكتوبر 1932.

وقالت إن الخط الجوي جاء بفوائد للإمارات حيث وفّر عائدات مالية منتظمة في فترة عانت إيرادات الغوص من التذبذب، كذلك أسهم الخط في انفتاح الإمارات على العالم.

أشارت إلى أهمية المحطات الجوية في ذلك الوقت حيث تقلل زمن السفر من الغرب إلى الشرق.

أكاديميات متخصصة

وتحدث الطيار أحمد الصرومي عن اهتمام الإمارات بمجال الطيران، حيث أنشأت العديد من الأكاديميات منوهاً بدور الإمارات في منظمة الطيران المدني العالمي ICAO التي تمثل الإمارات فيها الطيارة عائشة الهاملي التي تعد أصغر طيار إماراتي وهي تتبوأ منصب نائب رئيس المنظمة.

وشهدت الندوة حضوراً كبيراً من الإعلاميين والمهتمين وحظيت بعدد من المداخلات الثرية من المؤرخ الدكتور سيف البدواوي والدكتور عبدالله المغني من جامعة الشارقة وغيرهم من الحضور والطلاب.

Email