الإمارات تستشرف مستقبل التجارة الإلكترونية بعد الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض وبينار «التجارة الإلكترونية» الهجين، والذي نظمته مبادرة «حديث أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، تحت عنوان «التجارة الإلكترونية بعد كوفيد 19.. حقبة جديدة، اتجاهات جديدة»، مستقبل التجارة الإلكترونية في الإمارات، وسبل تعزيز المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال، وأهمية المبادرات الحكومية والخاصة في دعم التجارة المنزلية، ومتاجر التجزئة للانتقال إلى التحول الرقمي.

وتضمن الوبينار، الذي جاء تحت رعاية مركز الإمارات التجاري، وقدمه وليد حارب الفلاحي الرئيس التنفيذي لدبي للاستشارات، مشاركة محسن أحمد المدير التنفيذي للمنطقة اللوجستية في «دبي الجنوب»، وفهيم الزبيدي المدير التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة «أكشاك» للتجارة الإلكترونية، وسرمد الزدجالي الرئيس التنفيذي لـ «توصيل»، الحديث عن أهمية التجارة الإلكترونية، وأبرز القطاعات الاقتصادية العاملة في هذا المجال، ودورها في تحفيز رواد الأعمال للدخول إلى عالم التجارة، في ظل ما تتمتع به من انخفاض للقيمة التشغيلية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تأثير التجارة الإلكترونية في سلوكيات الشراء لدى الأشخاص، ودورها في تنمية الشركات وتوسعها في العديد من الدول.

نمو

وأشار وليد حارب الفلاحي إلى أن حجم التجارة الإلكترونية في الإمارات، وصل إلى 59 مليار درهم في نهاية 2019، ومن المتوقع أن يحقق هذا النوع من التجارة نمواً بنسبة تتجاوز 600 % بنهاية العام الجاري، ويعد تبني الحكومة لمدفوعات التجارة الإلكترونية على المنصات، والنمو الهائل لها في فئات أخرى، مثل قطاع مطاعم الخدمة السريعة وقطاع النقل، بمثابة المحرك الرئيس لمحافظة التجارة الإلكترونية في الإمارات، على مكانتها الرائدة، وتنامي دورها، لا سيما في ظل ما تحققه من نتائج إيجابية لكل من المنتجين والمستهلكين، منوهاً بأن أزمة فيروس «كورونا»، عززت من أهمية التجارة الإلكترونية، حيث أصبحت ملاذاً آمناً للشركات التجارية الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز وجودها في الأسواق، ومن هنا، يأتي تنظيم هذا الوبينار لاستشرف مستقبل التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على أهمية هذا النوع من التجارة، ودوره في تنمية الشركات.

مكانة

من جهته، أكد محسن أحمد المدير التنفيذي للمنطقة اللوجستية في «دبي الجنوب»، أن الإمارات ترسخ مكانتها كمركز مثالي للتجارة الإلكترونية حول العالم، انطلاقاً من موقعها الاستراتيجي، الذي يمكنها من خدمة سوق التجارة الإلكترونية العالمي، في أعقاب النمو المطرد للتسوق عبر الإنترنت بالدولة ومنطقة الشرق الأوسط، منوهاً بأن منطقة التجارة الإلكترونية «إي. زي. دبي»، التابعة للمنطقة اللوجستية في «دبي الجنوب»، تسعى إلى دعم رواد التجارة الإلكترونية، وتجار التجزئة، من خلال توفير بيئة عمل مناسبة، تتضمن مجموعة من حلول الأعمال المصممة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، ومختبرات الابتكار وحاضنات الأعمال، وتوفير آلية عمل متطورة للأنشطة والخدمات اللوجستية، متوجهاً بالشكر إلى مبادرة «حديث أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، على تنظيم هذا الوبينار، والذي يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بمفهوم التجارة الإلكترونية، وسبل نجاح رواد الأعمال في هذا القطاع، والوقوف على التطورات والمستجدات الخاصة بموضوع التجارة الإلكترونية وانعكاساتها.

تطور

وأشار فهيم الزبيدي، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة «أكشاك» للتجارة الإلكترونية، إلى أن قطاع التجزئة، يشهد تطوراً كبيراً، لا سيما في ظل التقدم التكنولوجي والرقمي، لتصبح التجارة الإلكترونية لها دور كبير في هذا قطاع، نظراً لمزاياها من سرعة الإنجاز، وتنوع طرق الدفع ومقارنة السلع في وقت قياسي، منوهاً بمصطلح التجارة المنزلية، والذي يشهد نمواً ملحوظاً في دولة الإمارات، في ضوء ما توفره الحكومة من منصات ذكية متطورة، وتوظيفها بالشكل الأمثل لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخدمة أفراد المجتمع في مجال الانطلاق بمشاريع التجارة المنزلية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن «أكشاك»، أطلقت مؤخراً أول منصة رقمية إماراتية للتجارة الإلكترونية، بهدف جمع وتسويق وبيع منتجات أصحاب التجارة المنزلية والمشاريع الفردية الشخصية، ضمن منصة رقمية موحدة.

تنافسية

تحدث سرمد الزدجالي، الرئيس التنفيذي لـ «توصيل»، العاملة في قطاع خدمات توصيل طلبات المطاعم، عن تجربة الشركة في مجال خدمات التوصيل المقدمة للعملاء، وحرصها على تعزيز تنافسيتها في هذا القطاع التجاري، كونه يشهد نمواً غير معهود، نتيجة ارتفاع مستوى طلبات الشراء من خلال وسيط، توفيراً للوقت والجهد على العملاء، منوهاً بأن الاهتمام المتنامي للمستثمرين بقطاع خدمات العملاء، يدل على الثقة ببيئة الأعمال في إمارة الشارقة، وبمستقبل قطاعاتها التي تواصل النمو بأمن وثبات، بسبب ما توفره أسواقها من فرص للنمو والتوسع والشراكات.

Email