أكد مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، أن أسواق النفط العالمية تتعافى وتستعيد مستويات الطلب التي كانت سائدة إبان حقبة التسعينيات من القرن الماضي، إلا أن تأثير التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة «كوفيد 19» سيتواصل على العرض والطلب خلال العام المقبل.
وأدلى الكعبي بتصريحات أمس على هامش مشاركته في أحدث حوار من سلسلة الحوارات المعنية بالطاقة، والتي ينظمها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبيك»، نشرتها أمس وكالة «بلومبيرغ» للأنباء. وقال: يعد التنبؤ بحال أسواق النفط أمراً يثير التحدي. ولقد أحدثت «كوفيد 19» اضطراباً في الطلب، ونتوقع أن نرى استمراراً في هذا الاضطراب في 2021، ولكن إذا توقعنا الآفاق المُحتَمَلة خلال الفترة من الآن وحتى 2030، فسنعود إلى مستوى مقبل من النمو في الطلب، وسيبلغ ذروته في 2030 على الأرجح».
وأوضح أن عالم ما بعد «كوفيد 19» سيكون مختلفاً تماماً، حيث سيكون عدد المسافرين أقل، كما سينخفض حجم النشاط في عدد من القطاعات الاقتصادية. وأكد أنه بينما سيعود الطلب على الطاقة إلى مستويات 2019، فإن بعض القطاعات، كوقود الطائرات على سبيل المثال، ستستغرق وقتاً أطول من القطاعات الأخرى للتعافي.
وأضاف: تسببت «كوفيد 19» في خفض الطلب على النفط بنسبة 30 خلال مارس وأبريل الماضيين، بالمقارنة مع الذروة في حجم الإنتاج وهي 100 مليون برميل يومياً في نهاية 2019. وعلى الرغم من ذلك، فقد بدأ الطلب يتعافى، ويصل إلى المستويات التي كانت سائدة خلال التسعينيات، وسيرتفع على نحو أكبر خلال فترة الـ 12 شهراً المقبلة.
